جرائم ترتكب بحق المرأة في الميراث
آخر تحديث 00:04:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الناشطة رحاب القدومي لـ"مصر اليوم":

جرائم ترتكب بحق المرأة في الميراث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جرائم ترتكب بحق المرأة في الميراث

الناشطة الحقوقية الأردنية رحاب القدومي
عمان ـ إيمان أبو قاعود 
عمان ـ إيمان أبو قاعود  أكدت الناشطة الحقوقية الأردنية رحاب القدومي ضرورة إصدار قانون أردني خاص يجرم حرمان المرأة من الميراث، موضحة أن طرق حرمان المرأة من حقها الشرعي في الميراث في الأردن له أسباب عدة، منها اتهام السيدة بما  يسمى بجرائم الشرف وقتلها، أو إقناعها أنه من العيب أن تطالب بميراثها كونها متزوجة من غريب فكيف يخرج إرث العائلة له، أو إقناعها أن مطالبتها بميراثها سيؤثر على مركز العائلة الاجتماعي.  وأضافت الناشطة الحقوقية أن أشكال الضغط على المرأة من أجل ترك ميراثها تتمثل في إكراهها لتتنازل عنه ، أو التهديد بمقاطعة العائلة لها ، الضرب ، المنع من الزواج أو إجبارها على الزواج من ابن عمها ،  إعطاء وكالة عامة للأخوة الذكور بعد وفاة الوالد بالإضافة إلى أخذ وكالة من الوالد قبل وفاته بمنعها من الميراث ، لافتة إلى أن هذه الأشكال منافية للشريعة الإسلامية.  ولفتت القدومي لـ "مصرر اليوم" أنه رغم ما جاء في الشريعة الإسلامية لضمان حقوق المرأة إلا أنها تحرم من الميراث نتيجة إلى العادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة وثقافة العيب،  فيحرمها ذلك من الميراث الذي شرعه الله، مشيرة  إلى أن هناك دراسة أردنية كشفت عن وجود 10% من النساء يطالبن بميراثهن مقابل 90% لا يطالبن خوفا من العادات الاجتماعية.   وأكدت القدومي أن هناك بعض القوانين المميزة ضد المرأة الأردنية و تم حصرها والعمل على تعديلها منذ تشكيل اللجنة الوطنية لشؤون المرأة عام 1992 ، واصفة عملية التعديل بالـ"بطيئة جدا"، مشيرة إلى أن هناك بعض القوانين لا تزال تحتاج إلى تعديل بالرغم من الضغوط على صاحب القرار لتعديلها دون جدوى و من هذه القوانين قانون التقاعد المدني الذي يميز تمييزا واضحا ضد المرأة فالقانون لا يسمح لها بالجمع بين راتبها التقاعدي والراتب الذي ترثه من زوجها المتوفى فيقطع الراتب التقاعدي عن الأرملة أو المطلقة أو البنت إذا تزوجت على أن يعاد إليها إذا أصبحت أرملة أو مطلقة ويقطع نهائيا إذا تزوجت وكأن القانون يدعو المرأة للعزوف عن الزواج مرة أخرى حتى لا تخسر الراتب التقاعدي وهذا إجحاف بحقها .  كما لا يسمح القانون لورثة المرأة المتوفاة من الاستفادة من راتبها التقاعدي  إلا إذا ثبت احتياجهم  وأنها المعيلة الوحيدة لهم علما بأنهم ورثتها الشرعيين ومن حقهم أن يرثوا دون قيد أو شرط . وغير ذلك من الثغرات المجحفة بحق المرأة التي تحتاج لتعديل ولا تزال لم تعدل .  وبشأن  قانون العمل قالت القدومي إنه بالرغم من التعديلات الإيجابية  التي جاءت لصالح المرأة العاملة , كإجازة الأمومة المدفوعة الأجر كاملة , وتهيئة مكان مناسب لحضانة أطفال العاملات , وتخصيص ساعة لإرضاع الطفل  يوميا , إلا أن هناك بعض الثغرات لا تزال موجودة وخاصة موضوع تساوي الأجور بين الجنسين لذا لا بد من نص صريح بالقانون يؤكد المساواة في الأجور بين الجنسين حتى لا يقوم أصحاب النفوس الضعيفة باستغلال حاجة المرأة  ونوهت القدومي إلى أنه من الضروري تطوير وتحديث قانون الأحداث في الأردن بما ينسجم مع المواثيق والاتفاقيات الدولية وخاصة قواعد بكين والرياض والقانون النموذجي للاحداث ، مشيرة إلى أنه تم وضع مسودة قانون تنسجم مع هذه القواعد والمواثيق من قبل وزارة التنمية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في العام الماضي وتم رفعه لديوان التشريع والرأي برئاسة الوزراء إلا انه لم يتم إقراره إلى الآن . وعن قانون الطفل أشارت القدومي إلى أنه تم إعداد مسودة لهذا القانون منذ أكثر من عشرة أعوام إلا انه تم المماطلة في تنفيذها حتى الآن حيث  أن مجلس النواب الأردني قد اقرّ اتفاقية حقوق الطفل وبالتالي أصبحت بحكم القانون ، وأرجعت القدومي المماطلة في إصدار القانون إلى البند المتعلق بأن" أي شخص يشاهد أي طفل يتعرض للعنف تحت طائلة المسؤولية الجزائية" لان البعض يعتبر العنف الذي يمارسه على أبنائه من ضروب التأديب علما بان قانون العقوبات يفرض عقوبة على من يمارس العنف ضد أبنائه بقصد التأديب إلا أنه من الضروري وضع نص خاص بقانون حقوق الطفل باعتباره قانونا خاصا والخاص يعلو على العام وقالت القدومي إن موضوع الأسيرات في السجون الإسرائيلية يحتاج إلى المزيد من الاهتمام سواء من الجهات الرسمية أو مؤسسات المجتمع المدني فهذه المؤسسات لها دور بالضغط على الجهات الرسمية للإفراج عن هذه الأسيرات، وهناك العديد من الأساليب التي من الممكن إتباعها للضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن هؤلاء الأسيرات إلا أنه مع الأسف الشديد يعامل مع هذا الموضوع على أنه ثانوي عند الحوار أو التباحث مع السلطات الإسرائيلية
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم ترتكب بحق المرأة في الميراث جرائم ترتكب بحق المرأة في الميراث



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates