زهراء ياغانا قصة معاناة كبيرة تسبب فيها الزواج المبكر
آخر تحديث 21:07:08 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

روت كيفية قسوة زوجها عليها وضربه لها

"زهراء ياغانا" قصة معاناة كبيرة تسبب فيها الزواج المبكر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "زهراء ياغانا" قصة معاناة كبيرة تسبب فيها الزواج المبكر

أم زهراء ياغانا
كابول - أعظم خان


ضربت أم زهراء ياغانا ابنتها ثلاث مرات في صغرها، مرة لأنها كسرت الأكواب، ومرتين لأنها أحرقت الطعام، فيما كانت مستغرقة في قراءة رواية "البؤساء" لفيكتور هيوغو، وكانت زهراء تبلغ  من العمر 11 عامًا، وتحب الكتب وتربت لاجئةً أفغانية في إيران، وتعلمت من والدتها الطبخ والعمل الدءوب، ولكن حبها الحقيقي كان للصحف المطبوعة، وفي وقت لاحق عندما أصبحت حياتها مليئة بالعنف كان الطبخ والأدب من أنقذ حياتها.


وتروي في كتابها "ضوء الرماد" الذي أصبح واحدًا من أسرع الكتب مبيعًا في أفغانستان، الذي صدر في شهر آذار/مارس قصة حياتها المؤلمة والذي يعكس ما تعانيه النساء الأفغانيات، وتأمل في أن يساعد كتابها النساء على التحرر، وتشير إلى أنه لا يمكن لأي امرأة أفغانية تقرأ هذا الكتاب ولا تجد أن قضيته تنعكس على حياتها، ولكن يمكن للمرأة ان تجد طريقها على الرغم من كل المشاكل التي لديها.
وتكسر زهراء المحرمات للمساعدة في كسر الظلم وتكتب بصراحة حول موضوعات مثل الاغتصاب الزوجي والدورة الشهرية والضرر الناجم عن زواج الاطفال، ويتمحور الكتاب حول شخصيتين رئيسيتين هما زهراء التي تظهر باسمها الحقيقي وهي بطلة الرواية في سن المراهقة التي كانت متزوجة من رجل بضعف عمرها.
صورة 1 زهراء يافان في منزلها في كابول تعيش مع طفليها بعد أن طلقت زوجها
ويظهر في الكتاب كيف أن زوجها يضربها بعنف كما في الحياة الحقيقية ويأخذ راتبها الذي كانت تكسبه من مصانع الطوب كي يشتري بها المخدرات، وكانت ليلة الزفاف بالنسبة لها محنة مؤلمة، مضيفة: "ظننت أنني ذاهبة لأخدم زوجي كما لو كان ملكا، وكمراهقة لم يكن لديها أي فكرة عن معنى الجنس فوجدت نفسها في صباح اليوم التالي في المستشفى".
وتتابع في كتابها: "لقد كرهت زوجي في ليلة الزفاف وكرهت مفهوم الزوج والزوجة وجميع الأشياء، التي انتهت مع الالم، وكان الكره لباس يلف جميع أجزاء جسدي في تلك الليلة عندما  ذهبنا إلى غرفة النوم بدون أن نتبادل أي كلمة فأجد سلطان إلى جانبي، فيبدأ ألم شديد يخترق جسدي، ولم أتذكر أي شيء بعدها ووجدت نفسي في سرير في المستشفي".
وتعتبر زهراء التنوير الجنسي لكلا الجنسين من طرق تمكين المرأة فالجنس في إطار الزواج في كثير من الأحيان يكون مثل الاغتصاب والنساء تعاني كثيرًا من هذا الامر، ففي بلد جهل الرجال فيه الكثير عن نفسية المرأة فإن الرجال يجب أن يقرءوا كتابها مثل المرأة أيضًا، وأن أحد أصدقائها أصبح دقيقًا مع كل خطوة يخطوها اليوم لانه لا يريد ان يكون واحدا من هؤلاء الرجال العنيفين، وتقول زوجته أنه أصبح ألطف بعد أن قرأ الكتاب وحتى أنه أصبح يساعد في غسل الأطباق".
وتظهر ابنتها نرجس باسمها الحقيقي في الرواية، وكانت أمها تبلغ من العمر 14 عامًا، عندما ولدتها فكان لدى الطفلة مشاكل في النمو بسبب اضطرابات أمها فتوفيت عندما كانت تبلغ من العمر أربعة أعوام، وبدأت في الكتابة منذ ثلاث أعوام فبعد الكتابة وتجربة موت نرجس كان عليها أن تتوقف لمدة ثلاثة أشهر وأثار توقفها عن الكتابة صدى مع القراء، ويوضح أحد محبي كتابتها ويدعى محمد حسن " ما زلت أشعر بالكثير من العواطف مع كتاباتها، وحتى وانا أتحدث معكم فانا متأثر جدًا".
صورة 2 استطاع كتاب زهراء أن يحظى بشعبية في أفغانستان بين الرجال والنساء
وانتقلت الى هرات في غرب افغانستان من ايرن في أواخر 2007 وعندها اضطرت أن تتخذ أكبر خيارات حياتها ففي ليلة بعد أن رفضت أن تحضر المال لزوجها المال لشراء المخدرات استيقظت ي وطفليها محاطة بالملابس المحروقة والأبواب والنوافذ مغلقة عليهم ولحسن حظهم استطاع الجيران انقاذهم، ورفعت قضية للطلاق والتي تعتبر خيار جذري في أفغانستان وهربت من أطفالها الى كابول فعملت في وظائف عدة حتى ساعدها صديقها في الحصول على وظيفة طاه في التلفزيون لتطبق المهارات التي تعلمتها عندما كانت طفلة وبدأت ببناء حياتها وانخرطت في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.
وتعيش اليوم مع أولادها في بيتها وكتابها أصبح الاكثر مبيعا في العشر سنوات الاخيرة وباعت حتى اليوم 1000 نسخة من الطبعة الاولى غضون ثلاثة أشهر تقريبا، واليوم لديها ابنة في مثل عمرها تقريبا عندما تزوجت وابن يصغرها ببضع أعوام، واختفى زوجها بعد الطلاق وظهر في ايران بعد أن القي عليه القبض بتهمة تهريب المخدرات وحكم عليه ثماني سنوات في السجن ولكنه خرح، وتفترض انه فقير جدا فلا يستطيع السفر الى أي مكان ولكنه ما يزال مصدر تهديد لاسرتها، ففي الاونة الأخيرة لأول مرة من عشر سنين اتصل بابنته من ايران، لكن زهراء البالغة من العمر 32 عاما اليوم لن تبقى عاجزة حتى لو توقع منها المجتمع الأفغاني ان تكون كذلك، وتشير " النساء ليدهن الكثير من التحديثات في وجه الرجال هنا، وعندما يتحدثن فهن يتهمن بالوقوف ضد الرجال وسيسعى المجتمع دائما لوقف أي امرأة تتحدث بالنيابة عن النساء."

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهراء ياغانا قصة معاناة كبيرة تسبب فيها الزواج المبكر زهراء ياغانا قصة معاناة كبيرة تسبب فيها الزواج المبكر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates