واشنطن ـ عادل سلامة
صرحت الابنة الثالثة والصغرى لمحمد علي كلاي في أعقاب مجزرة أورلاندو قائلة إن والدها كان ليشعر بالحزن العميق لو شاهد هذه المأساة، وفي مقابلة لشبكة "سي ان ان" وصفت هناء علي خيبة والدها الشديدة بوصفه أشهر مسلم في العالم, وعقدت جنازته قبل يومين وسط الأحداث التي حصلت يوم الأحد، واجتمع لحضور الجنازة قادة العالم وشخصيات دينية من مختلف الأديان معا في روح سلام ومحبة وتسامح ديني لافت, وأوضحت أن والدها كان ليشعر بخيبة أمل عميقة بسبب جبن وتحجر القلوب الوحشية التي أظهرها المسلح المسلم الذي أزهق أرواح الكثير من الابرياء باسم الدين والذين يعني السلام، ووصفت كيف أن والدها على الرغم من كونه متدين الا أنه رباهم على احترام جميع الاديان.
وأشار ابنته انه في ذات مرة قال لها أن هناك حقيقة واحدة حول الدين وهي "دين القلب"، وانضم مجمد علي الى جماعة اسلامية سوداء تسمى أمة الاسلام في عام 1964 وكان يسمى نفسه كاسيوس اكس قبل أن يدعى محمد علي، وتحول الى المذهب السني خلال السبعينات، وزار قبر النبي محمد في عام 1972 وعندها اقتنع انه يستطيع أن يهزم جو فرايزر.
واختتمت هناء مقابلتها بأن بعثت رسالة إلى أسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم وقالت أن والدها كان ليأمل بان لا تقسى قلوبهم بسبب هذه الاعمال الشنيعة، وأضافت أن والدها لم يكن يحكم على الدين وفقًا لأفعال مجموعة من المتطرفين، في رد على هجوم المرشح الجمهوري ترامب الذي دعا إلى فرض حظر على جميع المسلمين الذين دخلوا البلاد.
وتعرض ترامب للكثير من الانتقادات لتصريحاته الحساسة بعد حادثة أورلاندو بعد أن كتب بأنه محق في حظر جميع المسلمين من الدخول الى أميركا، وهنَّأ نفسه على ذلك، وكتب تغريدة بعد ساعات من الهجوم قائلا " أهنئ نفسي لأني كنت على حق فيما يتعلق بالإرهاب الاسلامي المتطرف، ولا أريد التهاني، ولكني أريد الصلابة واليقظة، أريد أن نكون أذكياء", وتابع, " في خطابي لحماية أميركا تحدثت عن فرض حظر مؤقت، والذي يتضمن وقف الهجرة من الدول المرتبطة بالإرهاب الاسلامي."
وكان الاعلامي لاري ويلمور من بين الكثيرين الذين اصطفوا للتعبير عن خوفهم من تصريحاته وقال, "نعم دوناند يبدو أنك تستفيد من المنحنى العام، والارهاب شيء سيء، أعني بصدق من يتفاخر بهذا؟"
ودان العديد من الزعماء المسلمين من جميع أنحاء العالم العنف الذي خلف 49 قتيلا و53 اصابة بعد أن فتح عمر متين النار داخل ملهى ليلي، ودعا المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاميركية الاسلامية نهاد عوض الحداثة بجريمة الكراهية وأن جماعته لا تسامح التطرف أبدا.
وأصدرت المنسقة الاقليمية لمنظمة كير فلوريدا اورلاندو رشا مونارك بيان جاء فيه, "نحن ندين هذا الهجوم الوحشي، ونقدم تعازينا القلبية لأسر وأحباء جميع من قتلوا أو أصيبوا بجراح، إننا في المجتمع المسلم ننضم لزملائنا الأميركيين في التبرؤ من أي شخص أو أي جماعة من شأنه أن يبرر أو يعذر مثل هذا العمل المروع للعنف." ودان زعماء مسلمون الهجوم في جورجيا ودعوا للصلاة والتبرع بالدم.
أرسل تعليقك