وثائق تكشف أنّ الصين عرضت على أميركا تصدير10 ملايين امرأة
آخر تحديث 20:01:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال حوار بين ماو تسي تونغ وهنري كسنجر في عام 1973

وثائق تكشف أنّ الصين عرضت على أميركا تصدير10 ملايين امرأة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وثائق تكشف أنّ الصين عرضت على أميركا تصدير10 ملايين امرأة

النساء الصينيات
واشنطن - صوت الإمارات

رفضت الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالنظام الصيني الشيوعي، مع نجاح ثورة ماو تسي تونغ (Mao Zedong) وقيام جمهورية الصين الشعبية سنة 1949، مفضلة، بدلًا من ذلك دعم الحكومة القومية الصينية بقيادة تشانغ كاي شيك (Chiang Kai-shek) التي استقرت في جزيرة تايوان.

وخلال العشرين عامًا التالية، شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين الشعبية حالة من التوتر بسبب الحرب الكورية ودعم الأخيرة للشماليين خلال حرب فيتنام، أما في مطلع سبعينيات القرن الماضي، فشهدت العلاقات الأميركية الصينية تقاربًا واضحًا بالتزامن مع توتر العلاقات الصينية السوفيتية عقب النزاع الحدودي عام 1969 وقد تجسّد ذلك من خلال زيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) للصين خلال شهر شباط/فبراير سنة 1972 والتي التقى خلالها بالزعيم الصيني ماو تسي تونغ.

وفي منتصف شهر شباط/فبراير سنة 1973، حلّ مستشار الأمن القومي الأميركي حينها هنري كسنجر (Henry Kissinger) بجمهورية الصين الشعبية لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، وفي يوم 17 من نفس الشهر، التقى الرجلان بمقر إقامة ماو تسي تونغ ببكين لمناقشة عدد من القضايا المشتركة بين البلدين وخلال هذا الحوار الذي امتد لحدود ساعة متأخرة من الليل دخّن ماو تسي تونغ عددًا من السجائر، وقدّم مقترحًا غريبًا لهنري كسنجر.

أقرا ايضًا: وفاة أطول امرأة في العالم في الصين

ومع سماعهم لهذه الفكرة الغريبة، ضحك الحاضرون، والذين كان من ضمنهم رئيس الوزراء الصيني تشو إنلاي (Zhou Enlai)، حيث لم يأخذ أحد منهم كلام الزعيم الصيني على محمل الجد، وفي الأثناء، ضحك كسنجر مؤكدًا سهولة إجراءات الهجرة نحو الولايات المتحدة الأميركية. فضلًا عن ذلك، حاول مستشار الأمن القومي الأميركي تغيير الموضوع للحديث بدلا منه عن الاتحاد السوفيتي وإمكانية إحداث تعاون وشراكة صينية أميركية ضد هذا العدو المشترك.

ومرة أخرى، فضّل ماو تسي تونغ العودة لموضوع النساء الصينيات ليؤكد لكسنجر من خلال كلمات غريبة أن النساء الصينيات قادرات على خلق العديد من المشاكل ومطالبا إياه بمساعدة جمهورية الصين الشعبية عن طريق تخفيف أعبائها ونقل 10 ملايين منهن نحو الأراضي الأميركية. ومن خلال كلماته، لمّح ماو تسي تونغ لكسنجر أن النساء الصينيات ينجبن سنويًا عددًا كبيرًا من الأطفال وهو الأمر الذي أرهق الصين لدرجة لا تحتمل.

على إثر ذلك، أعلن كسنجر أنه سيفكّر في الأمر قبل أن يتجه للحديث عن التعاون الأميركي الصيني بشأن الاتحاد السوفيتي. وفي غضون ذلك، لم يتردد الزعيم الصيني في العودة مجددًا لموضوع النساء الصينيات ليعلن لكسنجر أن عددا كبيرا من الصينيات غير قادرات على حمل السلاح. 

تزامنًا مع ذلك، تيقّن بعض المسؤولين الصينيين الحاضرين من جدية ماو تسي تونغ حول موضوع تصدير النساء الصينيات. وبناء على ذلك، اقترب منه مساعد وزير خارجيته ليطلعه على خطورة تصريحاته والأزمات الداخلية التي قد يتسبب فيها في حال نشرها.

لاحقًا، تقدّم ماو تسي تونغ باعتذار لمترجمة كانت حاضرة أثناء فترة الحوار وجاء ذلك قبل أن يتفق مع كسنجر على حذف تصريحاته حول النساء الصينيات من التسجيلات. وبعد مضي نحو 35 عاما، نشرت وزارة الخارجية الأميركية سنة 2008 وثائق حول محتوى حوار كسنجر وماو تسي تونغ سنة 1973 وحديث الأخير عن تصدير النساء الصينيات.

قد يهمك أيضًا:

أطول طفلة في العالم تعيش في مدينة جينان الصينية

تشانغ تُلهم الملايين في الصين بأعمالها الفنية على الرغم من شللها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تكشف أنّ الصين عرضت على أميركا تصدير10 ملايين امرأة وثائق تكشف أنّ الصين عرضت على أميركا تصدير10 ملايين امرأة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته

GMT 20:54 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

موجة غضب تضرب أستراليا بسبب قتل مليوني قطة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates