أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الامارات برهنت للعالم أنها مثال يحتذى من خلال تعزيزها لاستدامة العملية التعليمية.وقالت سموها في كلمة وجهتها إلى الجلسة الحوارية التي نظمها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وحضرها معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ونورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام: "إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة تولي التعليم في البلاد كل اهتمام، من خلال الاستثمار في القطاع التعليمي لتوفير الوسائل الداعمة التي تمكنها من وضع الخطط المرنة و استحداث الآليات التي تجعلها في مصاف الدول التي واصلت عملية التعليم بكل سلاسة في ظل هذه الظروف".
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الدولة عملت ومنذ البداية على تسخير كافة الامكانيات المادية والبشرية لتطبيق أعلى معايير الجودة في النظام التعليمي الامر الذي انعكس بشكل إيجابي في تفعيل منظومة التعليم عن بعد للطلبة والطالبات في المدارس والجامعات في الدولة ".وتقدمت سموها بجزيل الشكر والامتنان للمساهمين في نجاح منظومة التعليم عن بعد في ظل جائحة كوفيد-19، من الكوادر التعليمية والأكاديمية والأهالي والطلبة والطالبات.كما وجّهت سموها رسالة لطلاب الثانوية العامة، والذين يؤدون امتحانات نهاية العام متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح.حضر الجلسة عدد من أولياء الأمور ومعلمات من الكادر التعليمي، إلى جانب أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، ونظمها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتسليط الضوء على جهود الوزارة في دعم ومساندة الجهود التنموية للدولة.ومن جانبه، استهل معالي وزير التربية والتعليم كلمته بالترحيب بالحضور من الأمهات والمعلمات والطلبة المشاركين في الجلسة، التي وصفها بالقيمة وتأتي ضمن ظرف صحي استثنائي يمر به العالم، وأثر على سير الحياة وانتظام التعليم
وقال إنه رغم التحديات وفي هذا الوقت نتطلع للمستقبل، ونواصل نظرة التفاؤل والعمل سويا لتقديم الأفضل للوطن وأبنائه.وتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها المتنامي والكبير للتعليم وللمرأة والطلبة على وجه الخصوص.وقال إن هذه الجلسة الحوارية، تؤكد حرص سموها الدائم على متابعة قضايا التعليم، وضمان البيئة المحفزة وصناعة أجيال متعلمة ومسؤولة، وكل ما من شأنه رقي العقول والتنمية البشرية المستدامة.وأكد أن اسهاماتها البارزة وعملها الدؤوب في خدمة قضايا الوطن وأبنائه هو حصاد فعلي لسنوات عديدة، حيث استلهمت من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رؤاه الإنسانية وأعماله الخيرية التي وصلت إلى كل مكان، لتصبح (أم الإمارات)، رمزاً عالمياً في مجالات العمل الإنساني، لما قدّمته سموها من دعم للطفل والمرأة في شتى أصقاع العالم.وذكر أن تأسيس الاتحاد النسائي العام برئاسة سموها في 27 أغسطس عام 1975، يعد ثمرة لجهودها وتطلعاتها لتوفير الآلية الوطنية المعنية بتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون المظلة التي تدعم جهود الحركات النسائية في الدولة وتوجهها بما يكفل خدمة المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف أن الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات العربية المتحدة، أسهم منذ نشأته في تحقيق مكتسبات عديدة، تمثلت في تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج وإطلاق المبادرات التي تسهم في تعزيز وضع ومكانة المرأة وتمكينها وبناء قدراتها وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في مختلف مناحي الحياة، لتتبوأ المكانة المميزة ولتكون نموذجا مشرفا لريادة المرأة في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وتحقيق مقاييس التميز العالمية.وتقدم بالشكر لأولياء الأمور والطلبة والكوادر التعليمية التي وقفت وقفة مشرفة، وأبدت تعاونا لافتاً ساهم في نجاح منظومة التعلم عن بعد معتبرا ذلك دليلا على الوعي والمسؤولية المشتركة.
وبدورها، نقلت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - كما عبرت عن امتنانها لمعالي وزير التربية والتعليم لتلبية الدعوة، مشيرة الى أهمية هذه الجلسات الحوارية في إبراز الدور الريادي الذي تلعبه الجهات المعنية في الدولة في ظل جائحة كوفيد-19.وقالت إن الاتحاد النسائي العام يسعى من خلال هذه الجلسات الدورية على تسليط الضوء لجهود الجهات في دعم ومساندة الجهود التنموية للدولة في مواجهة القضايا والتحديات التي تواجه المرأة الاماراتية في مختلف القطاعات في ظل الظروف الراهنة والتي أفرزت عن تغيرات جوهرية في الأنماط الحياتية في كافة المجالات.وأثنت على جهود وزارة التربية والتعليم ومتابعتها الحثيثة للأوضاع المستجدة ووضع الخطط وتحديثها بشكل مستمر، لمواجهة الظرف الصحي الراهن والاستعداد لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، حيث إن دولة الإمارات من بين أولى الدول التي تسعى دائماً إلى الاستشراف المبكر للفرص وإيجاد الحلول الاستباقية للتحديات والتفكير في مستقبل القطاعات وجاهزيتها، لا سيما التعليم والذي يعد على رأس قائمة اولويات دولة الامارات.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك