ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شدّدت على أن خسارتها كانت بسبب كراهية النساء

ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ

الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف
برازيليا ـ رامي الخطيب

تعرّضت الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف، خلال العام السابق إلى سوء حظ قد لا يتعرّض له أي شخص آخر، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت لا تزال في المراحل المبكرة من فترة ولايتها الثانية كأول امرأة برازيلية تتولى منصب رئيس الجمهورية. فقد فازت في الانتخابات، وعاشت في القصر الرئاسي، وحكمت أكبر كيان بيروقراطي في أميركا اللاتينية، كما حضرت المآدب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وراحت تتجول على الدراجة صباحًا في أحياء البرازيل تحت حراسة رئاسية مشددة.

وبعد أن تمكن البرلمان البرازيلي من عزلها من منصبها، تعيش روسيف الآن في شقة والدتها، وتقوم بالتسوق بنفسها مع الفرد الوحيد المكلف بحارستها، وتستقل دراجاتها لتتجوّل على طول الواجهة البحرية لمدينة ريو دي جانيرو مع عامة الشعب. وكانت هناك نماذج عديدة على اضمحلال اليسار السياسي في البرازيل على مدار العام السابق. ولكن على الرغم من ذك، يبدو أن العالم حقق فشلاً في قضايا مثل الجنس والعرق والمساواة في الدخل، إلا أن روسيف-والتي يُمكن القول عنها إنها الخاسرة الكبيرة هنا-تصر على أن معركتها لم تنتهي.

ونجدها تقول، في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "هذا بالتأكيد ليس أسوأ عام يمر عليّ". ويُمكن القول إن هذه الصرامة تأتي عندما كانت روسيف مسجونة في الفترة ما بين 1970 و1972 بتهمة الانتماء لتنظيم ماركسي شيوعي مسلح كان يسعى لإسقاط الديكتاتورية العسكرية. تعرضت في تلك الفترة لأنواع عديدة من التعذيب لكنها لم تشي بأسماء المتعاونين معها. واستأنفت دراستها في الاقتصاد بعد خروجها من السجن، ثم انضمت بعد ذلك إلى العمل في السلك الحكومي.

انتُخبت ديلما روسيف من حزب العمال الحاكم في البرازيل رئيسة للبلاد عام 2010 بعد تقدمها بـ 11 نقطة على منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا حاكم ساو باولو السابق. وكان أول تحدٍ كبير تواجهه روسيف بعد سنوات قليلة في دورة رئاستها الأولى، عندما خرج الناس للشوارع في عام 2013 للاحتجاج على الفساد وسوء الخدمات وكلفة استضافة بطولة العالم في كرة القدم عام 2014.

وتعهدت روسيف بعد فوزها بدورة رئاسة ثانية في 2014 أن تكرس فترة رئاستها الثانية لتحقيق تعافٍ اقتصادي ومكافحة الفساد والاستثمار في التنمية الاجتماعية. وتقول: "حتى أشد اللحظات قتامة في العام الماضي، يمكن تحملها". وأحد أسوأ تلك اللحظات، هو يوم 17 أبريل/نيسان، عندما حدد مصيرها مجلس النواب "الغوغائي" بأن عزلها من منصبها. وينهي عزل روسيف تولي حزبها اليساري، حزب العمال، للسلطة التي يتولاها منذ 13 عاما. وتصف روسيف، البالغة من العمر 68 عاما، عزلها بأنه انقلاب على الشرعية، يقوم بها خصومها السياسيون.

ويمكن للمرء أن يتساءل: ماذا كان شعور روسيف في تلك الليلة؟ من الصعب القول، لكنها تجيب قائلة إنها شعرت بالحزن واليأس والسخط. وترى روسيف أن سبب خسارتها كان بسبب "كراهية النساء"، والذي كان سببًا جوهريًا في خسارة هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية، والتي تصفها روسيف بأنها صديقة على الرغم من خلافتهم. فقد أشارت في مناسبات عديدة إلى أن هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بالنساء اللاتي يتولين العمل السياسي.

وروسيف دبلوماسية، شغلت إلى حين ترشحها للانتخابات وظيفة كبيرة موظفي الرئاسة إبان رئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي دعم ترشيحها إلى الرئاسة خلفا له وقدّم لها الدعم الكامل خلال حملتها الانتخابية، وتعهدت هي بمواصلة سياساته. ولم تكن روسيف معروفة كثيرًا إبان عملها في الخدمة المدنية والسلك الحكومي عندما اختارها دا سيلفا خليفة له بعد إبعاد عدد من المرشحين البارزين الآخرين بسبب فضائح فساد طالتهم.

وقد انضمت إلى الحكومة في عام 2003 كوزيرة للطاقة، ودعمت حينها سياسة حزب العمال الحاكم في تفضيل دور قوي للدولة والقطاع العام في القطاع المصرفي والصناعة النفطية والطاقة. ومن المعروف عن روسيف صرامتها وصلابتها، فهي امرأة عملية لكن تتميز بالتصميم، ومن الألقاب التي أطلقت عليها "المرأة الحديدية". وولدت روسيف عام 1947 لأب مهاجر من بلغاريا، وأم تعمل مدرسة، وترعرت في كنف عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى العليا في بيلو هوريزونتي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد

GMT 16:45 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

كيت موس تلفت الأنظار بسُترة وحقيبة لامعة

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"أقراط الشفاه" أحدث صيحة في عالم الإكسسوار في 2019

GMT 22:22 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار "البليرز" المُناسب لشكل الجسم

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول فنجان من القهوة يوميًا يطيل العمر 9 دقائق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates