خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد معاناتها في أفغانستان ومواجهتها فكر طالبان

خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش

الأفغانية خالدة بوبال
كابول ـ أعظم خان

نشأت قائدة المنتخب الأفغاني السابقة لكرة القدم، الأفغانية خالدة بوبال، في عالم يصعب فيه على النساء ممارسة كرة القدم، فقد ناضلت من في بلدها، الذي يجبر فيه الآباء فتياتهم على ترك ممارسة اللعبة المفضلة لديهم، لكنها عانت من التهميش والعنصرية الجنسية، واضطرت لمغادرة وطنها قبل 6 أعوام من الآن، وذلك بعد أن تعرضت حياتها للخطر في بلد يوصف بأنه من أخطر الأماكن التي يمكن أن تعيش فيه المرأة.

وكبرُت خالدة منذ الصغر على ممارسة كرة القدم، حيث كانت والدتها هي مدربة اللياقة البدنية الخاصة بها، فقد علمتها أن الكرة ليست مجرد رياضة فقط، بل هي موطن التمكين والتقوية لها، مع ذلك فالفتاة واجهت تحديات كبيرة ومعارضات واسعة لها في ظل دولة يقودها نظام طالبان، كما واجهت تعنت كبير من الآباء الذين رفضوا السماح لبناتهم بممارسة كرة القدم، ووصفوا من يقمن بذلك بـ"العاهرات"، الذين يفضحون عائلتهم ويضيعون شرفهم ويخالفون ثقافتهم.

خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش

وبعد أن زادت نجاحات خالدة في أفغانستان، بدأت اللاعبة تواجه السب والقذف من الناس، كما كان يتم إلقاء القمامة أمام منزلها، وكانت تصلها مكالمات تلفونية تهدد حياتها وحياة أسرتها، وقالت: "لم أكن أواجه جيش طالبان، بل كنت أواجه فكر وعقلية طالبان في الشوارع"، متابعة "اضطرني ذلك أن أحمل حقيبتي وأغادر قبل أن أصاب بطلقة رصاص، ولم أخبر أحدًا برحيلي غير والدي ووالدتي، لم أكن أعرف متى سأعود أو هل سأعود أم لا، فقط أخذت جهازي الحاسوب، وحقيبتي، وصورة لي في فريقي، وغادرت".

وكشفت خالدة، أنها لم يكن لديها الوقت لتوديع زملائها في الفريق، ولم ترد إخبارهم بما يحدث لها حتى لا ترعبهم فيتركوا كرة القدم، واتجهت إلى الهند، وعاشت قلقة وخائفة من أن يتم القبض عليه وإرسالها إلى بلدها، حيث أنها لم يكن لديها تأشيرة "فيزا"، إلا أنها تمكنت من أن تنظم مباراة هناك للفريق القومي لبلدها، لكنها لم تظهر فيها، ثم رحلت إلى مركز اللاجئين في النرويج، ومنه إلى مركز آخر في الدنمارك، حيث حصلت على إقامة، وأقامت هناك تتذكر اللحظات العصيبة التي مرت بها.

وتابعت خالدة، "شعرت أن ذلك الملجأ ليس المكان الذي ولدت من أجل أن أعيش فيها وتحسرت على حياتي، وحلمت لو أني أعود إلى وطني وأمارس الكرة مجددًا مع فريقي"، كما فشلت في الانضمام لأحد الأندية المحلية في الدنمارك، فقد عانت الفتاة من إصابة عصفت بتاريخها الكروي، وواجهت أزمة نفسية فقد فقدت كل شيء في حياتها، واحتاجت إلى طبيب نفسي وعلاجات للاكتئاب النفسي، قبل أن تتحسن حالتها وتمارس السباحة وركوب الدراجات، كما كانت تقوم بمساعدة اللاجئين نفسيًا في المركز، وشجعت النساء في المركز على ممارسة الرياضة التي بإمكانها إزالة الحواجز بينهم وبين الشعب الدنماركي.

خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش

ولم تقتصر أعمال بوبال على أدوارها في الملجأ فقط، بل امتدت لتشمل أعمالها المساعدة في إدارة المنتخب النسائي الأفغاني لكرة القدم، واستعانت بمدربين أميركيين لتدريب المنتخب، وقالت الفتاة أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يكره المسلمين والمهاجرين، وفق قولها، لا يمكنه أن يقف في طريقها، كما لم يستطع أن يقف أعداءها في بلدها في طريقها.

وأثناء سعيها لإقناع الآباء بأنها تحترم دينهم معتقداتهم، تعاقدت خالدة العام الماضي مع الشركة العالمية "هومل"، المتخصصة في تصميم الأزياء الرياضية، من أجل تصميم أزياء رياضية متضمنة الأحجبة الإسلامية للاعبات المنتخب، وتكليلًا لنضالاتها ونجاحاتها، منحتها المؤسسة الخيرية العالمية للتعليم، وسام الكفاح لعام 2017 في يوم المرأة العالمي السابق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش خالدة بوبال في نضال للمطالبة بحقوق المرأة وضد العنصرية والتهميش



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates