رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في سجون الحكومة السورية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلق سراحها في صفقة تبادل بعد 3 أعوام على اعتقالها

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في سجون الحكومة السورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في سجون الحكومة السورية

رشا شربتجي
دمشق ـ نورا خوام

تعيش رشا شربتجي، حالة من الصدمة، بعد 3 أعوام رهن الاعتقال في أقبية السجون المشهورة بشدة تعذيبها وإذلالها للسجناء ممن يقضون سنوات طويلة دون محاكمات، ولم تتخيل أنها سترى أطفالها الخمسة مرة أخرى وهم يستنشقون هواءً نقيًّا بعد سنوات الاعتقال داخل زنزانة تحت الأرض في أحد سجون القوات الحكومية السورية، وتم الإفراج عن شربتجي، في صفقة نادرة مع الفصائل الثورية، الأسبوع الماضي، إلى جانب أكثر من 100 من النساء والأطفال الآخرين.

وكشفت شربتجي أن معظم السجناء لا يقال لهم ما هي التهم الموجّهة اليهم، مشيرة إلى أنه "في بعض الأحيان كان التعذيب النفسي سيئًا للغاية توسلت إلى الحراس ليقتلوني"، واعتقلت السيدة شربتجي، من ضواحي دمشق داريا، في 22 مايو/أيار 2014، عندما ذهبت إلى مركز الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر، موضحة أنها كانت حاملًا في شهرها السابع بتوأم في ذلك الوقت، وقد اعتقلت مع أطفالها الثلاثة محمد 8 أعوام، منى، 6 أعوام، وبتول، 5 أعوام، للضغط على زوجها أسامة وهو الذي كان معارضًا للقوات الحكومية، وهو ضابط بارز في الجيش السوري الحر، فأرادوا أن يسلّم نفسه، واعتقدوا أن هذه وسيلة جيدة.

واقتادها الأمن هي وأطفالها إلى سجن المزة سيء السمعة في دمشق، وهو السجن الذي تم إغلاقه من قِبل الرئيس بشار الأسد عندما تولى السلطة من والده حافظ في عام 2000، ولكن أعيد فتحه مرة أخرى عندما اندلعت الثورة في سورية عام 2011، وبقي الأطفال معها في زنزانة صغيرة من دون أيّ ضوء، ووصفت السيدة حال السجن المزرية والطعام القذر الممتلئ بالحشرات وغير الكافي حتى لشخص واحد، موضحة أن "أكل الأطفال فقط ما يبقيهم على قيد الحياة، أما هي فلا تستطيع الأكل من شدة الإجهاد، وفي الشتاء كان الجو باردًا جدًّا بالنسبة للأطفال، وفي نهاية المطاف اقتادوهم بعيدًا إلى دارٍ للأيتام".

وأُجبرت شربتجي على إجراء عملية قيصرية في المستشفى العسكري المعروف باسم مستشفى 601، مبيّنة أنه "لم أصب جسديًّا في السجن، أو في مستشفى 601، لكني تعرضت إلى تعذيب نفسي مستمر، فقد هدّدوني برمي التوأم، صفا ومروة، من النافذة إذا لم أعترف بمكان زوجي أسامة ولم يعطوني أية ملابس للأطفال بعد ولادتهم وغطيتهم بالخرق"، ومشيرة إلى أنها رأت السجينات يُضربن بالأسلاك، وأن حراس السجن سكبوا الماء الساخن على أجساد المساجين وبعدها مباشرة وضع الماء البارد المثلج على النساء كشكلٍ من أشكال التعذيب، وأنها شاهدت رجلًا يُعَذَّب بالكهرباء حتى الموت، إضافة إلى تعرّض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 5 أعوام للضرب، وكانوا يقفون على الجدار غير قادرين على التقاط أنفاسهم.

وأفادت منظّمة العفو الدولية، أنه غالبًا ما يتم تعذيب السجناء قبل أن يتم إعدامهم داخل سجن صيدنايا، وقد اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص في سجون القوات الحكومية سيئة السمعة في سورية، أغلبهم لم تتم محاكمتهم، ويعتقد أن ما يصل إلى 8500 من النساء، بما في ذلك 300 فتاة دون سن الـ16، محتجزون حاليًّا ، واتهم تقرير صدر الأسبوع الماضي من قِبل المنظمة، القوات الحكومية بتنفيذ حكم الإعدام ما يقرب من 13000 شخص،  والتعذيب إلى 30 ألف سجين آخرين بين 2011/2015 في مركز الاعتقال بالقرب من دمشق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في سجون الحكومة السورية رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في سجون الحكومة السورية



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates