تألقت الملكة إليزابيث مع حفيدها الأمير هاري خلال شريط فيديو ترويجي هزلي لألعاب "انفيكتاس" في أعقاب "تهديد" الرئيس باراك أوباما بفوز الأميركيين في المسابقة, وتعتبر ألعاب "انفيكتاس"، التي أسسها الأمير هاري، عبارة عن منافسة للمحاربين القدماء المصابين، إذ يتنافس نحو 500 عسكري من 15 دولة مختلفة في 10 فعاليات رياضية متنوعة.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت كل من بارك و ميشيل أوباما، فيديو قصير في وقت سابق، اليوم، لتذكير الأمير هاري بما قاله للرياضيين الأميركيين من رغبته في "حضورهم " للمنافسة، التي ستبدأ يوم 8 أيار/مايو المقبل في مدينة أورلاندو الأميركية, وفي فيديو مرح على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، مزح أوباما وميشيل من ثقة هاري وبلاده، قائلين: "عليك يا أمير هاري أن تتذكر ما أخبرتنا به عن رغبتك في مشاركتنا في ألعاب (انفيكتاس)؟، فلتكن حذرًا ممن ترغب فيه؟".
ويظهر في الفيديو الأميركي، ثلاثة مسؤولين في الخلفية، يشيرون بأيديهم إلى هزيمة بريطانيا، كرمز للثقة, كما كتبت السيدة الأولى ميشيل، تغريدة على "توتير": "هل أنتم مستعدون يا قصر كينسيغتون الملكي، لألعاب أورلاندو"؟
ورد عليها الأمير هاري في البداية، من الحساب الرسمي لقصر كنسينغتون في لندن الرسمي على "توتيتر"، قائلًا: "نحن ننتمي حيث ألعاب (انفيكتاس)، فأنتم يمكنكم المشاركة فيها ولكن ليس الحصول عليها"، ثم بدا بعد ذلك قلقا إزاء التهديد المحتمل من المنافسة من الأميركيين، وأضاف: "كيف أكون على الأرض وأذهب بعيدا".
وانتهي مقطع الفيديو بالأمير هاري، 31 عامًا، متحولًا إلى الكاميرا، مشيرًا بيديه بعلامة "سقوط المايك"، مقتنعا بوضوح بعودة البريطانيين مظفريين من دورة الألعاب, وكان الأمير هاري القوة الدافعة وراء تنظيم هذه الألعاب، والتي تم تنظيمها لأول مرة في عام 2014 وسط إشادة كبيرة.
وسيشارك الأمير بالهتاف خلال هذه المنافسات الرياضية، كما قال إنه سيسمح لهم بخدمة وطنهم مرة أخرى و "إخراج هؤلاء الأميركيين من الحياة".
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن أخلاقيات "انفيكتاس" تُسلط الضوء على تأثير الرياضة الذي لا يصدق، في إلهام ومساعدة المتعافين رجالا ونساء، ممن أصيبوا أثناء خدمة وطنهم, وتعقد الألعاب المقبلة في مدينة في أورلاندو، في ولاية فلوريدا الأميركية، الشهر المقبل، في حين أن الجولة الثالثة من المباريات ستقام العام المقبل في العاصمة الكندية تورونتو.
وقال أحد المنافس الأميركيين في الألعاب: "قبل معرفتي بألعاب (انفيكتاس)، كنت كل ما أفعله هو العيش في الذكريات، ففي عقلي، كنت أرى حياتي انتهت مرارًا وكنت في انتظار الموت، لأنني لم أكن قادرًا على التحرك أو الحياة كما اعتدت، ولكنني الآن بدأت أن أفكر على نحو مختلف منذ بدء هذه الألعاب", ورأى منافس آخر بريطاني :"أعرف أن هذه الألعاب متميزة، ولكن هناك شيئًا أخر يميزها لا أستطيع وصفه بالكلمات، فنحن مدينين لكل من دعمنا، ونريد فقط أن نشكر الجميع. وهذا يعني لنا الكثير".
ووفقا للأمير هاري، فإن "هذه الألعاب سلطت الضوء على شخصيات "لاتُقهر" من رجال ونساء الخدمة وأسرهن". وقال: "هذه الألعاب تتمحور حول رؤية الرجال يركضون حتى خط النهاية ، والتصفيق لآخر رجل، فهي عن زملاء الفريق الذين يختارون عبور خط معا، لا يريدون المرتبة الثانية، ولا يريد أن يتركون غيرهم أيضا". وتابع :"أظهرت هذه الألعاب أفضل ما في الروح الإنسانية".
ووفقا لـ"ديلي ميل"، حظي فيديو هاري والملكة، بترحيب فوري من محبي العائلة المالكة على وسائل الإعلام الاجتماعية. وقال مستخدمي "تويتر"، يُعرف فقط باسم أندريا، "يا للروعة، هذه الملكة تفوز"، فيما أضافت سالي إر:"أعتقد أن الأمير هاري فاز لتوه بتلك الجولة ، أحسنت الملكة لإحساسها المرح".
أما ويليام ويرموث، فقال ببساطة: " الملكة تطوع كل شيء منذ عام 1952"، فيما كتبت سارة هالاهان:"ممتع للغاية، الجولة الأولى للملكة والأمير هاري على ما أعتقد".
ومن المنتظر أن يسافر الأمير هاري السفر إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لدعم الفريق البريطاني في المسابقة على غرار نظام المنافسة، التي تضم رجال ونساء الجرحى والمرضى والجرحى وقدامى المحاربين.
ولا يعد هذه الفيديو المرة الأولي التي تظهر فيها الملكة البريطانية حسها الفكاهي، فلقد ظهرت الملكة في حفل افتتاح دورة الألعاب الاولمبية في لندن إلى جانب الممثل دانيال كريغ، الذي يؤدي دور جيمس بوند، وبعض الكلاب الوليزية قصيرة القامة لها, كما أنها معروفة بخفة الدم لها وتخفيف حدة الضيوف العصبيين.
أرسل تعليقك