عوض الله يؤكد أنَّ التسوق القهري يشبه إدمان المواد المخدرة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف لـ"صوت الإمارات" معاناة النساء من هوس الشراء

عوض الله يؤكد أنَّ التسوق القهري يشبه إدمان المواد المخدرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عوض الله يؤكد أنَّ التسوق القهري يشبه إدمان المواد المخدرة

مرض الهوس الشرائي
غزة – حنان شبات

كشف الأخصائي النفسي الدكتور يوسف عوض الله، أنَّ مرض هوس الشراء منتشر بشكل كبير بين النساء، لافتًا إلى أنَّ أطباء علم النفس ينقسمون في تشخيص هذا المرض، فمنهم من يرى أنَّ الشراء القهري أكثر دلالة على اضطراب السيطرة بينما يرى آخرون أنها أكثر دلالة على اضطراب الوسواس القهري.

وأوضح عوض الله في لقاء مع "صوت الامارات"، أن الـ"أونيومانيا" مصطلح يصف الرغبة القهرية في التسوق، ويشار إليه عادة باسم التسوق القهري، أو إدمان التسوق، وله دوافع مرضية وقائم على رد الفعل ويحتاج لعلاج نفسي.

وأضاف "الكثير من الحالات التي عاينتها تؤكد انتشار هذه الظاهرة بين النساء أكثر من الرجال،" وأبرز أنَّ هذا المرض مؤشر خطير على وجود مشكلة خطيرة ومتفاقمة وغالبًا ما تكون هذه المشكلة عاطفية أو اجتماعية، منوهًا إلى أنَّ عددًا كبيرًا من النساء اللواتي يعانين من هذا الاضطراب يعانين من الاكتئاب النفسي.

واستطرد عوض الله "بعض الأبحاث تفيد بأنَّ 30% من المتسوقين القهريين تأكد أنَّ فعل الشراء نفسه قد أعطاهم نشوة تمامًا مثل التي يحصل عليها مدمنو المواد المخدرة، بغض النظر عن السلع التي تم شراؤها وملكيتهم له" .

وأشار إلى أنَّ الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة كثيرة ومنها وقوع الشخص في دائرة مفرغة مستمرة تتكون من المشاعر السلبية مثل الغضب والتوتر، ما يؤدي إلى شراء شيء كشكل من أشكال التطبيب الذاتي أو الإرضاء الذاتي، فضلًا عن الحرمان العاطفي، إذ أنَّ المحرومين عاطفيًا يستبدلون بلا وعي ما يفقدونه بشراء الحاجات.

وتابع "كذلك العلاقات الفاشلة بين الأبوين والطفل في مرحلة الطفولة، فمثلًا الأطفال الذين كانوا يعانون من إهمال الوالدين غالبًا ما يكبر معهم الشعور بتدني احترام الذات فيستخدمون حيلة دفاعية نفسية اسمها "التعويض" و يكون التبضع أو الشراء هو البديل".

واستطرد عوض الله "الشعور المستمر بالحرمان والوحدة، والحاجة إلى ملء فراغ داخلي، ومشاعر عدم الثقة بالنفس والشخصية الانطوائية، مع وسائل الإعلام وما تستخدمه من أساليب في سبيل ترويج المنتجات كلها أسباب للإصابة بهوس الشراء".

وأظهر عوض الله أنَّ "هوس الشراء من الممكن أن يستمر فترة طويلة وممكن أن تكون نتائجه مدمرة، فمثلًا قد يبدأ المشترون القهريون بمواجهة صعوبات في عملهم سواء عملية أو عاطفية".

ونوَّه إلى أنَّ مرض الهوس الشرائي قد يدفع المصابين به للسرقة أو الاختلاس ومنهم من يضطر للاستدانة أو سحب القروض من البنوك، ما يترتب عليه متاعب مالية عامة وفي بعض الحالات الإفلاس، وارتفاع مستويات الديون, والقلق والإحباط, وهذا يفقد المصابين السيطرة على أنفسهم.

أما عن طرق العلاج فقال عوض الله "أولها التغلب على الحالة الانفعالية, واكتشاف مكامن النقص النفسية المختلفة وإشباعها ذهنيًا والابتعاد عن المثيرات وهي الأشياء التي اعتادت المرأة دائمًا على شرائها ودائمًا تشعرها بالإغراء تجاهها".

وشدَّد على ضرورة عمل برنامج عملي ذاتي مبسط للمصابين ليتمكنوا من السيطرة على انفعالاتهم بالإضافة لضرورة تغيير نمط الحياة، والتغلب على أوقات الفراغ بالأشغال اليدوية أو العلاقات الاجتماعية أو ممارسة الرياضة للوقاية من نوبات القلق والتوتر التي تكون بداية لمعظم الأمراض النفسية.

ونصح عوض الله المصابين بمصارحة أشخاص مقربين منهم لمساعدتهم في التحكم بتصرفاتهم أثناء التسوق عن طريق تقديم النصائح والإرشادات أثناء التجول داخل الأسواق، مشدّدًا على ضرورة التوجه للطبيب النفسي والالتزام بنظام علاجي يساعد المصابين في التخلص من هذه الظاهرة المرضية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عوض الله يؤكد أنَّ التسوق القهري يشبه إدمان المواد المخدرة عوض الله يؤكد أنَّ التسوق القهري يشبه إدمان المواد المخدرة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates