بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اللامبالاة تعصف بالمستشفيات والمرضى في أسوأ حالاتهم

بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس

امرأة بريطانية تكشف قصة وفاة والدتها
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت امرأة بريطانية قصة وفاة والدتها المروعة بسرطان البنكرياس، وطريقة التعامل غير المبالية الخالية من الإحساس من جانب طاقم الأطباء والمرضى في أقسام الطوارئ لدى مستشفيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية.

وتوفيت الأم فاليري قبل خمسة أشهر، في 20 كانون الأول/ ديسمبر، في مستشفى تورباي، بعد 21 ساعة من المعاناة والألم المتواصلين، حيث كشف الأطباء في تشرين الأول/ أكتوبر إصابتها بسرطان البنكرياس.

بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس

وتوجهت إلى قسم الطوارئ في المستشفى عن طريق سيارة الإسعاف في تمام الساعة السابعة مساءً، بعدما شكت من آلام مبرحة في المعدة، وأجروا لها فحصًا بأشعة إكس، وقال الطبيب حينها: "لقد تحدثت مع الجراح، لا يوجد شيء أكثر يمكننا فعله، فقد تسبب الورم في ثقب صغير في الأمعاء، وانتشرت البكتيريا في جسمها، وبدأ يتطور تسمم الدم.

ولم تستطيع العائلة تحمل ما يطاق وشعر زوجها مونتي، بأن الطبيب كان يتحدث بطريقة غير مبالية كما لو كان يتحدث عن الطقس، ولم تكن لديها أدنى فكرة هي وعائلتها أنها كانت تقترب من نهاية حياتها، وعندما علمت العائلة بذلك شعرت بحسرة وألم لا يطاقا في الساعات الأخيرة من حياة المريضة.

وتقول شاريتي باجويل، ابنة فاليري أنَّ أمها هي أفضل أم في العالم، لأنها كانت متفانية ومعطاءة ورحيمة، مضيفة أنها كانت مستعدة لتفعل أي شيء في سبيل أمها.

وتابعت وهي غارقة في دموعها: "لم يسبق وأن تحدثت عن أمي بمثل هذه الطريقة؛ لأن الأمر مؤلم للغاية، وغلبت الذكريات الأليمة لكابوس وفاتها، على كل صورة أملكها تعبر عني الحب بيننا، وكل ذاكرة طفولة،وكل لحظة تشاركناها، وأضافت: "عندما أغمض عيني، لا أراها مبتسمة وسعيدة. أرى وجهها مشوها بالألم والخوف بشكل يصعب التعرف عليه، وهي تطلب مني المساعدة".

بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس

وكانت فاليري تعاني من ألام مبرحة غير محتملة، وقالت شاريتي ( 27عامًا): " لم أرَ قط أي شخص يعاني مثل هذا العذاب، فقد كانت يائسة، وعلى الرغم من ذلك حاولت أن تبتسم في وجهي".

واستطردت: "كانت أمي غارقة في العرق، وكانت جسمها يغلي من الحرارة، وعندما سألت عن منشفة ورقية مبللة لتجفيفها"،  قالت الممرضة: "نحن لا نفعل ذلك لأنه سيضعها في خطر الإصابة بالبرد، وطلبت الأسرة أي مسكن للآلام، ولكنه تم التوصية الطبية بتناول الباراسيتامول، ولم يتوفر أي جهاز للاتصال على أطباء الطوارئ، ولذلك قضت شاريتي الليل وهي تركض المستشفى، وتبحث عن طبيب لإعطاء مخدر لوالدتها أو مسكن قوي للآلام، ولكن دون جدوى".

وواصلت شاريتي جهودها لمحاولة إنقاذ والدتها، ولكنها كانت غاضبة من المعاملة الغير مبالية المهملة التي كانت تتلقاها من المستشفى، لدرجة أنها فشلت في الحصول على مروحة لتخفيف درجة حرارة أمها، كما توسلت لأحد الأطباء لفحص والدتها التي كانت على وشك الموت، التي وعدت بالحضور، ولكنها لم تعود.

وفي تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، وبعد تسع ساعات من تناولها الباراسيتامول، وصل الطبيب الذي يحقن فاليري بالمورفين، ولكن دون مناقشة خطة رعايتها والعناية بها مع العائلة.

وتصرف الطبيب بطريقة باردة خالية من الشفقة، حيث جاء مروره على سبيل الصدفة، وكان مشغولًا للغاية، ثم قال: "ذكريني بالمرور بعد 15دقيقة، وسآتي لحقنها"، وتابع: "كانت هذه هي الساعات القليلة الأخيرة المتبقية من حياة أمي ويبدو أن لا أحد لديه أي نوع من أنواع الرحمة".

وفي حوالي الساعة 9:20 مساءاً، تم نقل فاليري أخيرًا إلى غرفة خاصة، وتغير مستوى تنفسها إلى الأسوأ لدرجة أنها لم تكن تستطيع التحدث، حيث كانت في النزع الأخير، وكان التعبير على وجهها يبدو رهيبًا، حيث كان فمها مفتوح على مصراعيه، ثم توفيت بعد معاناة مع المرض في الساعة الثالثة عصرًا، وقالت شاريتي: "لا أستطيع أن أمحي هذه الصورة من مخيلتي".

واستكملت: "بالرغم من أن إنقاذ حياتها كان مستحيلًا، إلا أني كنت أرغب في أن تقضي ساعاتها الأخيرة براحة ومن دون ألم وأن تموت بكرامة، ولكن لم يحدث ذلك فقد قضت الساعات الأخيرة من حياتها في غرفة جانبية بها الحد الأدنى من الرعاية الطبية، وستظل الساعة الأخيرة من حياتها قابعة في مخيلتي للأبد".

وأصدر في الأسبوع الماضي ديوان المظالم التابع للهيئة الصحية تقريرًا بعنوان: "الموت بلا كرامة"، بشأن الرعاية المقدمة في نهاية حياة المريض، والذي كشف أن العديد، مثل فاليري، يشهدون نهايات مريرة ومهينة وفي بعض الأحيان وحيدة لحياتهم في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس بريطانية تكشف عن قصة مروعة لوفاة أمها بسرطان البنكرياس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates