مقاتلو تنظيم داعش يتسللون إلى أوروبا وسط اللاجئين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مقاتلو تنظيم "داعش" يتسللون إلى أوروبا وسط اللاجئين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقاتلو تنظيم "داعش" يتسللون إلى أوروبا وسط اللاجئين

مقاتلو تنظيم "داعش" يتسللون إلى أوروبا
دمشق - نور خوام


كشفت تقارير صحافية أنه أصبح من السهل أن يلجأ مقاتلو تنظيم "داعش" المتشدد، والمهاجرون لأسباب اقتصادية، إلى شراء وثائق هوية سورية تسمح لهم بالتسلل وسط اللاجئين المسافرين إلى أوروبا.

ونجح صحافيون قبل أيام في شراء جواز سفر لأحد السوريين وبطاقة هوية ورخصة قيادة من محتال متواجد في المدينة الواقعة على الحدود التركية. وأوضحت التقارير أنّ الوثائق الأصلية تم سرقتها من سورية عندما كانت فارغة، ثم أضاف المزور صور الصحافيين ومنحهم هوية رجل سوري من حلب تعرض إلى القتل العام المنصرم، موضحًا أن هذه الوثائق مطروحة للبيع نظير مبلغ ألفي دولار ومن شأنها المساعدة في طلب اللجوء إلى أوروبا.

ولفتت التقارير إلى أنّ الرجل المزور الذي باع للصحافيين هذه الأوراق، وأوضح لهم أنّ المقاتلين التابعين لـ"داعش" يستخدمونها في السفر عبر الحدود إلى أوروبا من دون الكشف عن حقيقتهم، حيث يختبئون وسط عشرات الآلاف من اللاجئين الأصليين الذين يفرون من التطرف والدمار. وأضاف أنه فور الوصول إلى أوروبا يكون في إمكانهم عندئذ تكوين مجموعات متشددة أو الإقامة تحت اسم مزيف دون مواجهة ملاحقات قضائية عما ارتكبوه من جرائم وحشية في انتظار الوقت المناسب لكي يعودوا مرة أخرى كمقاتلين ضمن صفوف تنظيم "داعش".

وحذرت السلطات في لبنـان من أنّ هناك مناصرين لتنظيم "داعش" تلقوا تدريباًت وكانوا وسط المهاجرين السوريين الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا، مضيفة بأنه من بين 100 مهاجر سوري يمكن توقع وجود اثنين من المنتمين لـ"داعش" والذين ينتقل غالبيتهم إلى اليونان عبر تركيـا.

وأخبر وزير التعليم اللبناني إلياس أبو صعب، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، خلال زيارة الأخير إلى لبنان الاثنين، بأن التنظيم المتشدد يرسل متشددين مدربين من أجل استهداف بعض الأماكن في الغرب.

ولا يقتصر استخدام هذه الأوراق والمستندات المزيفة على تنظيم "داعش" فقط، وإنما يعمل على استخدامها أيضاً المهاجرون لأسباب اقتصادية من بلدان أخرى في الشرق الأوسط والذين يدركون جيداً أن طلبات اللجوء للسوريين الهاربين من ويلات الحرب سيتم مراعاة الاستجابة لها، بعدما اضطر نحو أربعة ملايين شخص الفرار من سورية التي مزقتها الحرب الأهلية.

وساعدت الصور الخاصة بالطفل إيلان كردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والتي تداولتها مواقع الإنترنت على إبداء التعاطف مع هؤلاء اللاجئين ودفع إلى الدعوة باستيعاب المزيد منهم في أوروبا.

وأكد الرجل الذي تورط في عملية تزوير جوازات السفر، أنّ الجميع الآن يريدون أن يكونوا سوريين في ظل الترحيب الدولي بهم. وفيما يتعلق بجواز السفر المزور، أوضح أن المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية تتجه إلى المكاتب الحكومية عندما تفرض سيطرتها على إحدى المدن. فهم يعرفون جيداً قيمة ما تضمه من وثائق، كما أنهم يستولون أيضاً على الطابعات التي تستخدم في استخراج بطاقات الهوية ورخص القيادة.

يذكر أن هناك الكثير من الأشخاص في سورية فقدوا جوازات السفر وبطاقات الهوية الخاصة بهم بسبب أحداث الفوضى التي خلفتها الحرب.

وتحفظ ضباط الجمارك في ألمانيا على طرود تضم عددًا كبيرًا من جوازات السفر السورية الفارغة الأصلية والمزيفة.

وتمكن الصحافيون من الحصول على جواز سفر مكتوب باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ويحتوي على صورة رجل مسيحي يبلغ من العمر 48 عاماً يدعى جاك عبد الله فرام والذي ولد عام 1967 في حلب. كما جاء في جواز السفر أن الأب يدعى ميشيل بينما تحمل الأم اسم لينـا. وتمنح الوثيقة لحاملها السماح بالسفر إلى بلدان الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا فضلاً عن أميركا الجنوبية.

وأوضح المحقق السابق في سكوتلاند يارد، وخبير التحقق من تزوير الهوية، توم كريغ أن جوازات السفر هذه كافية لدخول أي شخص إلى أوروبا حيث اليونان أو إيطايا، ما يستدعي المزيد من توخي الحذر من أجل الفصل بين اللاجئين الأصليين والمنتمين إلى تنظيم "داعش".

وأكد النائب المحافظ عن "شيبلي"، فيليب دافيز، أن الحدود تحتاج إلى السيطرة بشكل أكبر، مشيراً إلى أن الحكومة يجب أن لا تدع أي شخص يستغل استقبال بريطانيا للاجئين.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو تنظيم داعش يتسللون إلى أوروبا وسط اللاجئين مقاتلو تنظيم داعش يتسللون إلى أوروبا وسط اللاجئين



GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates