مترجم أفغاني يحصل على حق اللجوء في بريطانيا
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مترجم أفغاني يحصل على حق اللجوء في بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مترجم أفغاني يحصل على حق اللجوء في بريطانيا

المترجم الأفغاني سام
لندن - سليم كرم

مُنح المترجم الأفغاني سام، وعائلته التي استهدفتها جماعة "طالبان"، حق اللجوء في بريطانيا بعد أن شنت صحف بريطانية حملات تطالب بذلك، وجرى إبلاغ الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، أنه يمكن أن يأتي إلى البلاد مع عشرة أشخاص من أفراد أسرته الذين تعرضوا للتهديد بسبب عملهم في الخطوط الأمامية للجيش البريطاني.

ويُعد القرار غير مسبوق بعد سبعة أسابيع من الكشف عن مقتل شقيق سام، بارويز البالغ من العمر 22 عامًا، والذي عمل كمترجم للقوات البريطانية، وذلك على يد حركة "طالبان" أمام منزل الأسرة.

وانتقل أفراد العائلة إلى العاصمة الأفغانية كابول وبعدها بأسبوعين تعقبهم رجال "طالبان" ولم يكن سام الذي قضى 18 شهرًا في "هلمند" مع القوات البريطانية، في المنزل حينها، ولذلك حاول مقاتلو "طالبان" خطف اثنين من أشقائه أعمارهم 14 و17 عامًا تحت تهديد السلاح، ولكن نجحا في الهرب قبل أن يتعرضا إلى الضرب المبرح، وجرح أحدها في رأسه حتى أنه احتاج إلى ثماني غرز في الرأس.

وروى سام قصته، لوحدة الترهيب في كابول، التي تستمع إلى ادعاءات أكثر من 200 مترجم يزعمون تعرض حياتهم إلى الخطر بسبب عملهم مع القوات البريطانية، وكانت قضيته أولى القضايا التي اعترف أنها تتطلب إعادة توطين في بريطانيا، وأصدرت وزارة الدفاع الضوء الأخضر له ولعائلته حتى يأتي إلى البلاد.

وذكر مصدر عسكري "وجدت التحقيقات أن سام وعائلته يتعرضون إلى تهديد خطير، وأرسل طلبهم إلى وزارة الداخلية لإجراء الفحوص الأمنية والتأكيد النهائي"، وأشاد المترجم بهذا القرار معتبرا  أنه جاء انتصارًا لحملات صحافية سلطت الضوء على محنة المترجمين بدعوى أن الحكومة البريطانية تخلت عنهم وتركتهم فريسة لحركة "طالبان".
وأوضح رجل يدعى رافي، أصيب في انفجار أدى إلى مقتل ضابط بريطاني ويواجه معركة قانونية في المحاكم البريطانية لمساعدة زملائه أن "هذا القرار مهم وجاء نتيجة عمل الصحف في كشف الخطر الذي يواجهه المترجمون وقصتهم، وتدرك الحكومة هذه المخاطر ولذلك اتخذت هذا القرار، كما أنهم يدركون الخطر على الأسر الممتدة".

وأكد الأفغانستانى جيمس دريسكول، "تشير هذه الحالة إلى اعترافهم بالخطر الواضح الذي يهدد المترجمين الذين يعملون لدى الجيش البريطاني، وهذه ليسة حالة وحيدة ولكن ماذا عن بقية الحالات الأخرى".

وتضع هذه الواقعة مزيدًا من التركيز على كلمات وزير القوات المسلحة، بيني موردونت، عندما أخبر قائد الجيش السابق اللورد دانات أنه لا توجد مشكلة كبيرة، وكان ذلك قبل أن يعرف بمقتل مترجم على يد حركة "طالبان".
وبيّن المترجمون أن حقيقة معرفة المسؤولين البريطانيين بوفاة أحدهم عبر الصحف، تؤكد عدم وجود رعاية من قبل السلطات.

وعلم سام أنه وزوجته وأطفاله الخمسة فضلا عن شقيقتيه ووالدته يمكنهم الذهاب إلى بريطانيا دفعة واحدة حيث أجريت لهم الفحوصات الطبية والأمنية وحصلت السلطات البريطانية على جوازات السفر الخاصة بهم من السلطات الأفغانية، ومن المفارقات أنه طُلب من سام عدم التحدث إلى وسائل الاعلام لأسباب أمنية، وأوضح سام لزميل مترجم له أنه ممتن لجريدة "الديلي ميل" لنشر قصته.

وأضاف سام "أعتقد أن الجريدة ساعدت في إنقاذ حياتنا ولن أنسى أبدًا ما فعلته لي ولزملائى المترجمين، وأشكر الحكومة البريطانية أيضا لقراراها العادل".

ولا يزال هناك أكثر من 100 مترجم سابق لديهم قضايا مرفوعة مع محاميين في بريطانيا ويتطلعون إلى تحدى السياسة البريطانية التى تسمح فقط بقبول من عملوا لمدة سنة كاملة مع القوات البريطانية بعد كانون الأول/ ديسمبر 2011.
وزعم مسئولون بريطانيون أن "سياسة الترهيب تجعلنا نعيد النظر في جميع الحالات، كما أن الكثير من المترجمين السابقين تلقوا مصاريفهم للانتقال إلى أجزاء أخرى أكثر أمنا في البلاد". وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع "لدينا فريق دائم من الخبراء في كابول منذ عام 2013 للتحقيق في مزاعم التهديد، ويساعد الفريق أيضًا في عمليات إعادة التوطين داخل أفغانستان والتوطين في بريطانيا عند الضرورة".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مترجم أفغاني يحصل على حق اللجوء في بريطانيا مترجم أفغاني يحصل على حق اللجوء في بريطانيا



GMT 20:47 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates