سكان ليسبوس يبدون غضبهم من زيادة المهاجرين الوافدين إليها
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سكان "ليسبوس" يبدون غضبهم من زيادة المهاجرين الوافدين إليها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سكان "ليسبوس" يبدون غضبهم من زيادة المهاجرين الوافدين إليها

لزيادة أعداد المهاجرين ليسبوس تتحول إلى منطقة حرب
أثينا - سلوى عمر

وصف السكان الذين يعيشون فى  الجزيرة اليونانية "ليسبوس"، المنطقة بأنها "منطقة حرب"، بعد وصول 20.000 لاجئ سورى إليها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتشير الأعداد الوافدة يوميًا، إلى أنّ اللاجئين يمثلون واحد من كل خمسة في الجزيرة التي تقع على بعد بضعة أميال من البر التركي عبر مضيق "ميتيليني".

واتهم السكان المحليون اللاجئين؛ بوضع "ليسبوس" فى طريق مسدود ما أثّر على البنية التحتية المحلية، وجعل السكان يشعرون بالخطر حتى أن بعضهم توقف عن ترك المنزل للذهاب إلى العمل وامتنعوا عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة.

سكان ليسبوس يبدون غضبهم من زيادة المهاجرين الوافدين إليها

وتأتى هذه الأخبار بعد القبض على رجلين يشتبه فى كونهما من متطرفي "داعش" داخل بلدة غير محددة في أوروبا الشرقية، بعد أن لاحظت المخابرات تحميلهما لصور مُلتقطة للمدن التي يقصدها اللاجئون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتزامن هذه الأنباء، مع التوترات المثارة فى جميع أنحاء أوروبا التي تكافح من أجل التصالح مع أسوء أزمة للاجئين منذ 70 عامًا، وردد اللاجئون هتافات إسلامية أثناء الاشتباك مع الشرطة المجرية الأسبوع الماضي، فى ظل زيادة التوتر في شأن أزمة اللاجئين المستمرة في جميع أنحاء أوروبا.

ونشر مقطع فيديو على "LiveLeak" يظهر حشدا من الناس يسبون أحد رجال الشرطة خارج محطة قطار "Keleti" في شرق بودابست ويصيحون "الله أكبر" ويسبون ضباط الشرطة، وصورت هذه اللقطات، الجمعة الماضية، عند منع عشرات اللاجئين السوريين من ركوب القطارات المتجهة إلى أوروبا الغربية من قبل الشرطة المجرية، وكان ذلك قبل موافقة ألمانيا وبريطانيا على السماح لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين بالاستقرار فى البلاد.

وذكرت مصادر صحافية، الأربعاء، أنّ رجلين يشتبه في كونهما متطرفين على صلة مع "داعش"، اعتقلوا، بعد التسلل إلى بلد أوروبي غير محدد منتحلين صفة لاجئ، وتم التعرف على المتطرفين بعد أن نشرا صورا على مواقع التواصل الاجتماعى تبين وصولهما إلى أوروبا.

وأوضحت المصادر، أنّ المتطرفين الإسلاميين الذين انتحلوا صفة اللاجئين، وظهروا في الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في معظم مدن أوروبا على اعتبارهم مهاجرين غير شرعيين قاتلوا لصالح التنظيم من قبل، فضلًا عن وجود تقارير لم يتم التحقق منها من إيطاليا وفرنسا وألمانيا، توضح وقوع اشتباكات بين السكان المحليين واللاجئين.

وتتجدد الاشتباكات يوميًا، بين الشرطة واللاجئين في ليسبوس، بسبب حرص اللاجئين الذين يعيشون في ظروف بائسة على مغادرة الجزيرة وصولًا إلى البر اليوناني، حيث يمكنهم ركوب القطارات المتجهة إلى شرق وغرب أوروبا، بينما يصر المسؤولون الملتزمون بقانون الاتحاد الأوروبي؛ على ضرورة بقائهم في الجزيرة حتى يتم تسجيلهم رسميا، ومنحهم وثائق للسفر، عملية طويلة أدت إلى حدوث حالات إغماء بين الرجال والنساء والأطفال نتيجة انتظارهم في صفوف لأيام عدة في الحرارة الحارقة من دون طعام أو ماء.

ونتج من هذا زيادة التوترات في كثير من الأحيان بين اللاجئين والسكان المحليين الذين زعموا أنهم أصبحوا مستهدفين، وقالت واحدة من سكان ليسبوس، في تصريح صحافي: "نحن نتعرض للخطر كل دقيقة وكل يوم، ونحتاج إلى الحماية، يأتس اللاجئون إلى وطننا، ونحن نريد أن نذهب إلى عملنا؛ ولكن لا نستطيع، يريد أطفالنا الذهاب إلى المدرسة؛ لكنهم لا يستطيعون، إنهم سرقوا حياتنا".

وذكر وزير الهجرة فى اليونان الأسبوع الماضي، أن ليسبوس، على وشك الانفجار في ظل وصول 20 ألف لاجئ سوري، ما أثّـر على حجم الموارد المحلية، وأنشأ مركز عمليات جديد فى ليسبوس بين عشية وضحاها لمساعدة المسئولين في التعامل مع تسجيل اللاجئين.

وحذرت أثينا من كون ليسبوس على وشك الانفجار مع ارتفاع التوترات غبر بحر "ايجه" بسبب وجود أكثر من 10.000 فرد من العالقين فى الجزيرة الذين يرغبون في التوجه إلى أوروبا الغربية، وذكر اللاجئ حسام حمزة، مهندس يبلغ من العمر 27 عامًا، من دمشق، بعد حصوله على أوراق سفره عقب الانتظار كثيرًا: "كان الأمر مروعا في الأيام الثلاثة الماضية، لا توجد غرف أو فنادق أو حمامات أو أسرة للنوم، لا يوجد أي شئ".

وفي أحدث اشتعال للأزمة اقتحم مئات المهاجرين صفوف الشرطة في المعبر الرئيس على الحدود المجرية الصربية ليلًا مما دفع الشرطة إلى استخدام "رذاذ الفلفل" لإبعاد المهاجرين عن الطريق الرئيس، وجاء المهاجرون من مزارع الذرة قبل أن يشقوا طريقهم عبر الحدود متجهين إلى بودابست، على الرغم من أن معظمهم يريدون الاتجاه إلى ألمانيا فى نهاية المطاف.

وقال شاب من دمشق: "لا نريد أن نعيش فترة أطول داخل معسكرات المجر أو في أي مكان أخر، الظروف بشعة، الجو بارد جدًا وكل شيء متسخ والرائحة كريهة"، وكشف رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، النقاب، هذا الصباح، عن  خطة رئيسة للتعامل مع أزمة اللاجئين، حيث تصدت اليونان والمجر للتدفقات الجديدة من اللاجئين البائسين.

وبيّن يونكر الخطط التى تسعى إلى استيعاب 120 ألف لاجئ في دول الاتحاد، فضلًا عن وضع نظام دائم للأزمة يستمر لأعوام، وقالت أستراليا في وقت سابق، أنها ستستوعب عددًا أكبر من اللاجئين الهاربين من الحرب في سورية والعراق استجابة للدعوات المتزايدة لأوروبا للمساعدة في تحمل هذا العبء.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، قائلًا: "الآن، ليس الوقت المناسب للخوف"، ولمست محنة المهاجرين قلوب الناس في جميع أنحاء العالم خصوصًا بعد نشر صور الطفل الغريق "إيلان الكردي" (3 أعوام) الأسبوع الماضى، بعد أن جرفت الأمواج جثته على الشاطئ التركي.

وأشارت خطة اللاجئين إلى قدرة ألمانيا على استيعاب نصف مليون لاجئ سنويا، على مدى أعوام عدة، وتتوقع المانيا استقبال حوالي 800.000 من طلبات اللجوء هذا العام، وفي إطار خطة الاتحاد الأوروبي من المقرر أن تأخذ ألمانيا أكثر من 31 ألف لاجئ أما فرنسا فتأخذ 24 ألف، وأسبانيا ستأخذ 15 ألف، وأعلنت أستراليا التي تتحفظ في طلبات اللجوء عن استيعاب 12 ألف لاجئ الأربعاء.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان ليسبوس يبدون غضبهم من زيادة المهاجرين الوافدين إليها سكان ليسبوس يبدون غضبهم من زيادة المهاجرين الوافدين إليها



GMT 19:06 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 05:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 01:50 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates