القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد

المتظاهرين في العاصمة بغداد
بغداد ـ نهال قباني

استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي ضد متظاهرين في العاصمة بغداد، بعد ليلة عنف دامية خلفت 4 قتلى من المتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء بجنوب العراق، حيث اتسعت رقعة العصيان المدني الذي يشل حركة الطرقات والمرافق النفطية والإدارات الرسمية.

وأفادت مصادر  بأن قوات الأمن العراقية فتحت النار على محتجين في بغداد فقتلت ما لا يقل عن 5 منهم. وأظهر تقرير إعلامي  قوات الأمن تطلق النار على محتج فترديه قتيلاً. وقال مصور للوكالة إنه شاهد مقتل ما لا يقل عن 4 آخرين.

كما استخدمت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي أمس للمرة الأولى ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون «العراقية» الحكومي في وسط بغداد، بحسب ما أفاد به شهود عيان.

وأشارت مصادر طبية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية إلى إصابة 12 شخصاً بجروح.

وجاءت هذه الأحداث غداة ليلة دامية في كربلاء حاول خلالها متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى القنصلي وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة... إيران برة برة»، في حين ألقى آخرون أمام أنظار قوات الشرطة الحجارة على المبنى. وأطلقت قوات الأمن العراقية المسؤولة عن حماية المبنى الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 4 منهم، وفقاً لكوادر الطب العدلي في المدينة الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى جنوب بغداد. وقال متظاهر شاب لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم «لا يرمون للأعلى، النية القتل وليس التفريق». وأضاف: «إنهم يحمون القنصلية الإيرانية ونحن نريد بلدنا حراً، لا نريد أن يحكمنا بلد آخر».

وأشار متظاهر آخر إلى أنه «إذا قال محافظ كربلاء إن هؤلاء المتظاهرين لديهم قنابل وسلاح، فهم كاذبون، لا يملكون غير الحجارة والقوات الأمنية ترميهم بالرصاص».

ويتهم جزء كبير من الشارع إيران بأنها مهندسة النظام السياسي الذي يعدّونه فاسداً ويطالبون بإسقاطه. وتركز غضب المتظاهرين الذين يطالبون بـ«إسقاط النظام» خلال الأيام الماضية، على إيران صاحبة النفوذ الواسع والدور الكبير في العراق، إلى جانب الولايات المتحدة التي لم يشِر إليها المحتجون بأي شعار خلال المظاهرات، وهي بدورها لم تبدِ تفاعلاً تجاه الأزمة الحالية في البلاد.

وما أجج غضب المحتجين العراقيين هو الزيارات المتكررة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني للعراق، وتصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بوجود «مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة».

وأظهرت صور ومقاطع أفلام مصورة غير قليلة وفي أكثر من مكان، قيام المتظاهرين العراقيين في أكثر من محافظة بالاحتماء بأفراد الجيش العراقي من بطش قوات الشغب والجماعات الخاصة التي ترتدي ملابس وأقنعة سوداء ولا يعرف على وجه الدقة الجهات التي تنتمي إليها. كما أظهرت مشاهد أخرى وفي أكثر من محافظة، قوات الجيش والمتظاهرين وهم يختبئون من رصاص تطلقه جهات مجهولة. وأشار إلى قصة لوذ المتظاهرين بأفراد الجيش، عضو مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً وقوع «إصابات بين المتظاهرين وأفراد من الجيش نتيجة اعتداءات قوات مكافحة الشغب عليهم».

وذكر البياتي أن «الجماهير احتمت بالجيش العراقي الذي كان له دور في تقليل الإصابات قرب موقع وزارة الثقافة»، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت، أمس، بالقرب جسر السنك القريب من تقاطع حي الشواكة بجانب الكرخ.

وفي حين تواصل القوات الأمنية في بغداد مساعيها للتضييق على قضية الإضراب العام، أكدت قيادة عمليات البصرة، أمس، في بيان، أوامرها السابقة القاضية بـ«عدم السماح بقطع الطريق المؤدية إلى المنشأة الحيوية خصوصاً الموانئ العراقية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي». وأعلنت أنها «استحصلت الموافقات القانونية من السلطة القضائية باعتقال المتسببين في قطع الطريق المؤدية إلى الموانئ العراقية وحسب المادة الرابعة من قانون الإرهاب». وذكرت أنه «عندما تصل الأمور إلى قطع الطريق وخروج بعض المتظاهرين غير السلميين عن المسار الصحيح للتظاهر ستكون لنا ردة فعل تجاه المتسببين والمتجاوزين والمندسين والخارجين عن القانون».

قد يهمك أيضًا:

مفوضية الانتخابات العراقية تقترح إجراءها في منتصف تشرين الثاني المقبل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates