بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت خارقة
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت "خارقة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت "خارقة"

سيناء ـ يسري محمد

تناول مدير مدرسة رفح الثانوية بنين فؤاد محمد حسن برهوم مدى قهر وبطش جيش الكيان الإسرائيلي للأهالي، أثناء فترة الاحتلال لسيناء عام 1967، ومدى تقييده للحريات، واصفًا أفعاله بأنها من بديهيات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه أهمل البنية التحتية في رفح، حيث كانت شبكات المياه متهالكة، والكهرباء أسعارها مرتفعة، وخطوط الهاتف في المحافظة تعد على أصابع اليد، أما التعليم فلم يتجاوز المرحلة الإلزامية، في ضوء نقص حاد في الكتاب المدرسي، لافتًا إلى أن الخدمات الطبية كانت بمقابل. وتحدث برهوم، في حوار خاص إلى "العرب اليوم"، عن حرب أكتوبر، موضحًا أن "البطولات والخدمات التي قام بها أبناء وأهالي سيناء، عقب احتلال سيناء عام 1967، ومروراً بحرب الاستنزاف، وحتى نصر أكتوبر عام 1973، يدخل الكثير منها في مصاف المعجزات الخارقة، منها بطولات قاموا بها من تلقاء أنفسهم، وهي كثيرة، ومنها ما قاموا بتقديمها بالتعاون مع ضباط المخابرات العسكرية، ومنهم من استشهد، ومنهم من سجن لدى الاحتلال"، مشيرًا إلى أنه "لم تقتصر هذه البطولات علي قبيلة معينة، أو فئة، فكل أهالي سيناء شاركوا، بلا استثناء، وقدموا مساعدات هائلة للقوات المسلحة، سواء رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً وشيوخًا". وبيَّن برهوم أن "مساعدات أهالي سيناء لأفراد القوات المسلحة الشاردين، بعد حرب 5 يونيو 1967، كانت مساعدات رائعة، فكل شباب وشيوخ سيناء كانوا يساعدون في إرشاد التائهين والشاردين من أبناء القوات المسلحة، وتوصيلهم إلى قناة السويس، بعد إخفائهم عن أعين قوات الكيان الإسرائيلي".وفي شأن "يوم دخول اليهود في عام 1967"، قال برهوم "أمام منزلنا، من الناحية الشمالية، كان يتمركز موقع للجيش المصري، ودخل اليهود بخدعة، رافعين الأعلام العراقية على عربات الكوماندوز الإسرائيلي، وأعلنوا عبر مكبرات الصوت، التي كانت في حيازتهم أنهم قوات عراقية، آتين لتعزيز الوضع الدفاعي، وكانت الطامة الكبرى، والهزيمة دون الدخول في حرب حقيقية". وتطرق برهوم إلى والده الحاج محمد، واصفًا كيف استضاف 4 ضباط مصريين في "نكسة 67"، وقام بتوفير الملابس لهم، وأرشدهم إلى أقرب نقطة للمرور الآمن في مدينة الشيخ زويد، من ناحية ساحل البحر، للعودة إلى القاهرة"، مشيرًا إلى أنه "بعد انتصار 1973، وعودة سيناء للوطن الأم، فوجئنا في يوم ما بزيارة الضباط لنا في منزلنا، وكانوا محملين بالهدايا، ويقدمون الشكر لوالدي على ما صنعه معهم، وكيف أن الخريطة التي رسمها لهم كانت خير دليل"، راويًا ذكرياته أثناء انتصار السادس من أكتوبر عام 1973، موضحًا أنه "كان في الـ 13 من عمره، وأحضر والده خروفًا من السوق، وكنت أقوم بمساعدته، وجاء عمي يجري ويهلل (الله أكبر افتحوا الراديو، الحرب قامت وجيشنا عبر القناة)، لم نصدق، حتى فتحنا الراديو، وتركنا كل ما يشغلنا لنسمع البشرى". وأضاف برهوم "كان شعورًا لا يوصف من الفرح عند رفع العلم على الضفة الشرقية للقناة، ولم لا، فعلم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس، الذي تعرف به بين الدول، دون الحاجة إلى كتابة اسمها، وعلم مصر العزيزة هو أقدم إعلام دول المعمورة، بل كان أساسًا لفكرة إعلام الدول الأخرى، وفي حرب أكتوبر اهتز الوجدان، وتحركت المشاعر، عندما شاهدنا الصورة التاريخية للمجموعة الأولى من الجنود المصريين، وهم يعبرون قناة السويس، في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، ويرفعون علم مصر على النقطة الأولى التي تم تحريرها في سيناء"، وتابع "حتى أن أمي قامت بتفصيل علم لي، ولأخواتي البنات، حتى نرفعه فوق منزلنا حين دخول الجيش المصري لرفح، ودموعها كانت قد أغرقت قطعة القماش التي تحيكها، من شدة الفرح، وتوفيت أمي، ولا زلت أتذكر صنيعها، مع مشاهدتي لتلك الصورة التاريخية في التلفاز، وقت عبور الجنود للقناة، ورفعهم العلم، فهي تدخل السرور والفرحة علي قلوب الأسر، التي عاصرت أيام النصر العظيم". ويوضح فؤاد "كنا نعرف خسائر الجيش الإسرائيلي قبل أن تتم إذاعة البيانات، سيما أن الطيران الإسرائيلي كان يتجه للجبهة في اتجاه الغرب، عن طريق ساحل البحر، في أسراب، الواحد مكون من 6 إلى 8 طائرات، وبعد ذلك بنصف ساعة كنا نرى طائرتين أو ثلاثة قد عادت من الجبهة، فكنا نعرف أن خسائر الجيش الإسرائيلي في هذه الطلعة سقوط 6 طائرات وهكذا". وعن أبطال عرفهم من مدينة رفح، قال برهوم "هم كثر، أذكر منهم الحاج أبو توفيق أبو جراد، الذي كان يرصد العربات والمجنزرات الإسرائيلية في الموقع الإسرائيلي الذي كان يتواجد في منطقة الإمام علي، وأيضًا حلمي زعرب، الذي كان يجمع المعلومات، والمرحوم الحاج عبدالعليم برهوم، وغيرهم ممن قاموا بإيواء الضباط والجنود المصريين". وفي ختام حديثه، قال فؤاد برهوم أن "العلم رفع على سيناء باليد والدم غالي، لكن التراب أغلى"، وطالب بأن يجب أن يتحلى المواطنون بروح أكتوبر، التي انتصرنا بها، وكانت السبب في ملحمة النصر، وعبور القناة"، مشددًا على ضرورة "العمل على تنمية هذه البقعة المباركة من أرض مصر، لتكون سلة الخير للوطن الأم مصر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت خارقة بطولات أهالي سيناء على طريق حرب أكتوبر كانت خارقة



GMT 19:06 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 05:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 01:50 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates