رجل القذافي المصرفي يتنقل بحرية في جنوب أفريقيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رجل القذافي المصرفي يتنقل بحرية في جنوب أفريقيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رجل القذافي المصرفي يتنقل بحرية في جنوب أفريقيا

لندن ـ سليم كرم

 ذكرت تقارير صحافية أن المساعد المالي السابق للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يتنقل حراً الآن داخل جنوب أفريقيا، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه جهات التحقيق الليبية مساعيها لاسترداد أصول وممتلكات القذافي في جنوب أفريقيا.   وتواجه الآن حكومة جنوب أفريقيا طلبات بإلقاء القبض على الرجل الملقب باسم "رجل القذافي المصرفي" وذلك في الوقت الذي يتردد فيه أن الزعيم الليبي وعائلته يمتلكون ودائع تقدر قيمتها بما يزيد عن مليار دولار أميركي في جنوب أفريقيا.  وذكرت تقارير صحافية ليبية أن الرجل واسمه بشير صالح والذي تم إدراج اسمه على قائمة الإنتربول الدولي لسبب الدور الذي سبق وأن لعبه كمساعد لمعمر القذافي، يتنقل الآن بحرية في جنوب أفريقيا.   كما تزعم بعض التقارير أنه حضر احتفالات العيد المئوي لحزب المؤتمر القومي الأفريقي الحاكم كما حضر كذلك مؤتمر قمة مجموعة البريكس للاقتصاديات الصاعدة التي تضم كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ، والذي عقد أخيراً في جنوب أفريقيا.   وظهرت تلك التقارير في الوقت الذي أكد فيه عدد من المسؤولين في جنوب أفريقيا أنباء عن قيام محققين ليبيين بالاتصال بهم من أجل استرداد ودائع القذافي النقدية وسبائك الذهب والماس والتي يعتقد بأن القذافي قام بإيداعها في أربعة بنوك واثنتين من الشركات الأمنية في جنوب أفريقيا.    وقالت صحيفة التايمز الجنوب أفريقية أن المحققين الليبيين على قناعة بأن جانباً من الثروة "المنهوبة" التي تقدر بمليار دولار في جنوب أفريقيا تمت بصلة إلى بشير صالح الذي يحمل أيضاً اسم بشير الشرقاوي.   وأكدت الصحيفة أنه يتردد أنه شوهد وهو يختلط بشخصيات بارزة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ويتبادل معهم الأنخاب في حفل عشاء الاحتفال المئوي في مدينة مانغوانغ في كانون الثاني/يناير عام 2012 كما شوهد كذلك في مؤتمر قمة الاقتصاديات الصاعدة هذا العام.   ونسبت الصحيفة إلى مصادر ليبية قولها إن بشير صالح شوهد قبل ثلاثة أسابيع في فندق ميتشلانجيلو الفخم في جوهانسبرغ والذي سبق وأن أنكر من قبل صلته بالقذافي ، ويعتقد أنه يتنقل حالياً ما بين جنوب أفريقيا وسوازيلاند والنيجر.   ويطالب حزب التحالف الديموقراطي المعارض في جنوب أفريقيا بسرعة القبض عليه فوراً، وتتساءل وزير الداخلية في حكومة الظل هناك داني كوهلر برنارد عما يفعله هذا الرجل الذي يدخل ويخرج من جنوب أفريقيا على الرغم من إدراج اسمه في قائمة المطلوبين للإنتربول ، وقالت أيضا إنه لو أن جنوب أفريقيا لديها جهاز استخبارات جنائية لعرفت من هو هذا الشخص وألقت القبض عليه فوراً.   وقالت أيضا إن هناك احتمالا بأن هناك من يحميه داخل الحزب الحاكم وأن ذلك ربما بتعليمات من رئيس الدولة جاكوب زوما ودلل على ذلك بقوله إنه لولا هذه الحماية لما كان طليقا رغم وجوده على قائمة المطلوبين للإنتربول.   وأضافت قائلة إنه لابد من اتخاذ إجراء عاجل الآن لتصحيح ذلك الخلل ولابد من القبض على بشير صالح فوراً وإجراء تحقيق كامل حتي يدرك العالم أن جنوب أفريقيا لا يمكن أن تكون ملاذاً آمناً للمجرمين الدوليين.    ولم يصدر عن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا أي تعليق على ذلك.    يذكر أن الكثيرين في ليبيا ينظرون إلى ممتلكات القذافي وعائلة الموجودة خارج ليبيا باعتبارها ملكاً للدولة ولابد من استردادها. ويعتقد أن الكم الأكبر منها قد ظهر الآن في جنوب أفريقيا على الرغم من أنه لا يزال صغيراً مقابل ثروة القذافي التي تقدر بقرابة 80 مليار دولار.    وجاءت بعض المعلومات التي يتم استخدامها في تقفي أثر أموال القذافي ، من الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية عبد الله السنوسي الذي تم اعتقاله العام الماضي. ونشرت الصحيفة الجنوب أفريقية مقتطفات من خطابات وزارتي العدل والمال في ليبيا إلى نظيرتيهما في جنوب أفريقيا التي تطالب باسترداد ممتلكات القذافي.   كما تقول الصحيفة إن المحققين التقوا بالرئيس زوما وزير ماله برافين غوردهان لمناقشة الموضوع.   وأكد المتحدث باسم وزارة الخزانة في جنوب أفريقيا ذلك الأحد وقال أن وزارته استقبلت جماعة تزعم أنها تمثل الحكومة الليبية وتقول إن القذافي قام بنقل بعض الأموال إلى جنوب أفريقيا. وأن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لمعرفة تلك الممتلكات ومكانها.   ولفت صالح المرغني في السفارة الليبية هناك إلى أن المسؤولين تم تعيينهم نيابة عن الشعب الليبي للتحقيق وضمان تلك الممتلكات في جنوب أفريقيا.    وتشير صحيفة الغارديان إلى أن علاقات القذافي بجنوب أفريقيا كانت معقدة، حيث كان نيلسون مانديلا يشيد بمساعدته له في نضاله ضد العنصرية ونسب إليه قوله "على من يغضبهم صداقتنا مع القذافي أن يلقوا بأنفسهم في بركة سباحة".   ولكن وفي عام 2011 زعم مبيكي خليفة مانديلا أن دعم القذافي للمؤتمر الوطني الأفريقي إنما هو خرافة ونفى حصول الحزب على أي مبلغ من القذافي أو تدرب مليشياته بأموال القذافي أو الحصول على أسلحة منه. لاسيما وأن القذافي كان يردد أن الحزب لا يعدو أن يكون أداة في يد الصهيونية. وهناك من يرى أن القذافي لم يكن يتمتع بشعبية أو مكانة خاصة في عهد مبيكي. وفي عهد الرئيس زوما قامت جنوب أفريقيا بدعم قرار الأمم المتحدة الذي يمسح لقوات الناتو بشن غارات جوية على قوات القذافي في بنغازي خلال ثورة الشعب الليبي عام 2011 ولكنها انتقدت الغرب لمحاولته تغيير النظام في ليبيا بعد ذلك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل القذافي المصرفي يتنقل بحرية في جنوب أفريقيا رجل القذافي المصرفي يتنقل بحرية في جنوب أفريقيا



GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates