مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب الشبيحة
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب "الشبيحة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب "الشبيحة"

دمشق ـ جورج الشامي

أكد مناصر سابق للحكومة السورية، كان يقاتل في صفوف "الشبيحة"، مشاركة المجموعة المسلحة في جرائم قتل متعمد، منها ما كان الهدف منه المال، ومنها من كان يقتل دفاعًا عن الإيديولوجية، أو حبًا بالنظام السوري. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اعترافات لـ"شبيح تائب"، عرف عن نفسه بلقب "أبو رامي"، خوفا من إلحاق الأذى به وعائلته، والذي ذكر فيه أنه "في أحد أيام الخريف الماضي، تلقت وحدة من مجموعات (الشبيحة)، التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، مكالمة هاتفية من حي التضامن (جنوب دمشق)، أوصت الجنود بالتوجه إلى شقة، حيث وجدوا مجموعة من الرجال المسلحين، يحاصرون رجلاً وامرأة، شقيقان، من عائلة علوية معروفة في الحي، حاصرهما مقاتلون من (جبهة النصرة)"، ويضيف أن "أفرادًا من الشبيحة قبضوا على مقاتلي النصرة، وسلموهم إلى المخابرات السورية، ولا يعرف ما حدث لهم بعد ذلك". ويوضح أبو رامي أن "الثأر دفعه لقتل عدد كبير من الأشخاص، حتى صار ملقبًا في الحي الذي يسكن فيه باسم (مجرم نسرين)، المأخوذ من اسم شارع يسكنه (العلويون والدروز)، في حي التضامن"، لافتًا إلى أن "البعض يقاتل من أجل الإيديولوجية، والبعض الآخر حبًا  في بشار أو بالمال، حيث كان يتقاضى أجرًا يبلغ 15000 ليرة سورية، أو ما يعادل 215 دولار في الشهر، وهو الحد الأدنى للأجور في سورية، لكن هذا المبلغ كان يرتفع، وفقًا للإنجازات، أو في حال رضي البعض تنفيذ مهمات خارج أحيائهم، وقتل المعارضين المسلحين، وكنا نحصل على مكافأة بقيمة 2000 ليرة سورية كلما قتلنا معارضًا"، مشددًا على أنه "كان يقاتل بدافع الانتقام، بعد أن قتل الثوار صديقه". وتحول حي "التضامن" إلى منطقة حرب، في أيلول/سبتمبر الماضي، لكن الحكومة لجأت إلى الشبيحة، قبل شهرين، لحماية الأحياء "العلوية" ضد هجمات محتملة، حيث يصف "الشبيح التائب" أن "عمله بدأ أولًا بتخويف المتظاهرين السُنة، الذين كانوا يتجمعون بعد صلاة كل يوم جمعة، للتظاهر ضد الأسد"، مُبينًا أنه "في البداية لم نكن نفعل شيئًا، إلى أن بدؤوا بإهانة الدروز، والعلويين، والمسيحيين، عندها كنا نتحرك، ولم نحمل السلاح، بل كنا نستخدم العصي والسكاكين فقط، وعندما وصل الجيش السوري الحر، ومقاتلون مناهضون للحكومة، إلى حي التضامن، تحولت مسيرات الجمعة إلى حرب شوارع، استخدم فيها الجيش مجموعات الشبيحة، لإقامة نقاط تفتيش، كل منها لمدة 6 ساعات، سرعان ما طالت إلى 11 ساعة، عاش خلالها الشبيحة على مشروبات الطاقة، المخلوطة بكمية كبيرة من الكحول". وتغيرت حياة أبو رامي، في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما اصطحبه شقيقه الأكبر إلى ورشة عمل، نظمتها جماعة معارضة، تعزز ثقافة الحوار، وترفض العنف، تحمل اسم "بناء الدولة السورية"، وهي حركة سياسية أسسها المعارض لؤي حسين، وتدعو إلى تنحي الأسد، أو تنحيته بالوسائل السياسية، وليس العسكرية.  ووفقًا للمحامي أنس جودة (38 عامًا)، وهو من مؤسسي الجمعية، "شارك أبو رامي في مجموعة المناقشة لمدة أربعة أيام، وكان محورها المواطنة النشطة، التي جمعت سوريين من مختلف وجهات النظر السياسية، لهدف توفير بيئة مناسبة للحوار والتلاقي"، مضيفًا أن "أبو رامي أثبت تغيرًا جوهريًا في شخصيته ومعاملته، وحتى في طريقة كلامه، على سبيل المثال، كانت واحدة من الأنشطة الأولى في ورشة العمل، كتابة أسماء الشخصيات التي يعتبرها المشارك قدوة له في الحياة، فكتب أبو رامي اسم أمين عام (حزب الله) اللبناني السيد حسن نصر الله، والرئيس السوري بشار الأسد، لكنه، وبعد انتهاء اليوم الأول من ورشة العمل، توجه إلى الجدار، حيث علقت الأسماء، ونزع ورقته ومزقها".  واعتزل أبو رامي نشاط الشبيحة، ليخصص جهده ووقته للمساعدة في نشاطات الجمعية، فهو يشارك في أنشطة مماثلة، بالتزامن مع متابعة دراسته، للحصول على شهادة المرحلة الثانوية، وقال أنه "حث بعض أصدقائه على الخروج من ميليشيا الشبيحة، على الرغم من عدم تفاؤله في نجاح الوسائل السلمية، لوضع حد للصراع"، ويُرجع ذلك إلى أن "جبهة النصرة أصبحت أكثر قوة، كما أن الموالين للأسد يصرون على القتال، لكن حياة الإنسان لا تساوي أبدًا مجرد رصاصة"، ويؤكد أن "الجميع سيواصل القتال، حتى الرمق الأخير، لكن ليس أنا، لقد تعبت القتل والقتال".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب الشبيحة مناصر سابق للحكومة السورية يكشف أساليب الشبيحة



GMT 19:06 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 05:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 01:50 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates