إعصار إيداي يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إعصار "إيداي" يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إعصار "إيداي" يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع

إعصار "إيداي"
هراري ـ عادل سلامة

تمشى موتياراري، 61 عاما، في حقل الذرة الخاص به، ليرعى بيأس ما تبقى من المحصول، ولكنه لا يتوقع أن يجد شيئا، فقد دُمر محصوله بفعل الجفاف المدمر الذي ضرب زيمبابواي، وقبل أن يحدث اعصار إيداي الدمار في الساحل الشرقي لزيمبابواي في الشهر الماضي، كانت البلاد بالفعل على حافة أزمة غذاء، حيث إن ظاهرة الناو، تركت 70% من السكان في حاجة يائسة للمساعدات بعد سقوط الأمطار.

وقال موتياراري:" سأكون رجلا محظوظا إذا حصد 50 كيلوغراما من الذرة." المحاصيل التي لم تمت بفعل الجفاف، جرفتها الأمطار الموسمية لإعصار إيدي، ولحسن الحظ، لم يضرب الاعصار مباشرة اقليم موتوكو في زيمبابواي، والذي يبعد 140 كيلومترا عن العاصمة هراراي.

وأضاف موتياراري:" إنه موقف بائس. فعلت كل ما بوسعي ولكن دون فائدة." وعلى بعد 10 كيلومتر من منزل موتياراري، تأتي شاحنة من مركز كاوير، لتوزع المساعدات على القرويين، ومن بينهم سيدة، 28 عاما، تدعى جوليا تشاكيرونغانا، وهي أم لثلاثة أطفال، ولكن هذه المرة لم تجد اسمها على القائمة، وقالت:" لا أعرف لماذ استبعد اسمي من على القائمة. كنت حاضرة في الاجتماع الأخير حيث تم تسجيل الجميع. يقولون إنني صغيرة ويمكنني إعالة نفسي، ولكن الحياة صعبة هنا على الجميع. لا أعرف كيف سيحيا أطفالي."

أقرأ أيضًا : 

عنصران منشقان عن "حركة الشباب" الصومالية يكشفان ظروفهما بعد هربهما

وتصارع وزارة الرعاية الاجتماعية لإطعام القرية بأكملها، ولكن الموارد شحيحة، حيث إن أولوياتها الأطفال اليتامى والعائلات التي تعيلها الأطفال، والتي تشهد تزايدا، وتقول  تشاكيرونغانا:" لا يوجد شيء في مزرعتي نتاج العمل الشاق من الموسم الماضي. جميع محاصلي جفت. سيكون عاما قاسيا."

وملئ اليأس الجو العام مع ترجي النساء اللواتي لم تكن أسمائهن على القائمة مسؤول وزارة الرعاية بإرسال بعض الذرة لهن، والذي سيكفيهن على الأقل لأسبوع، ولكن لم يحصلن على شيء، ويستغل بائعي الذرة المتجولين الظروف الراهنية حيث يبيعون الـ10 كيلوغرام من المحصول مقابل 10 دولار، وهو ما يتخطى إمكانيات معظم القرويين.

ويمنح البرنامج العالمي للأغذية مساعدات الأموال نقدا للقرويين، كما يتوقع أن معظم الزيمبابوايين سيطلبون مساعدات الطعام حتى عام 2020، إذ قال إيدي روي، منسق البرنامج في البلاد:" فرصة الحياة الأهم هي الزراعة، ولكن الوضع الراهن يعني أنه لن يوجد شيء حتى العام المقبل، لذا فهناك احتمال قوي بأننا سنحتاج إلى دعم العائلات حتى مارس/ آذار من العام المقبل."

وزاد اعتماد البلاد على محصول واحد وهو الذرة من سوء أزمة الغذاء في زيمبابواي، فهو غير مناسب للأجواء الدافئة أو الجافة، لذا تم تشجيع المزارعين على زراعة محاصيل مقاومة للجفاف مثل الذرة البيضاء، حيث تواجه البلاد عجزا فعليا 711 ألف طن من الذرة بعد حصاد 900 ألف طن فقط في العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل أزمة الطعام ذروتها في مايو/ أيار، كما تطالب الحكومة بمساعدات طارئة بقيمة 3.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية ما بين الآن ومارس/ آذار 2020.

وقال الرئيس إميرسون منانغاغاوا، إن 7.5 مليون شخص في القرى والمدن سيحتاجون للمساعدات الغذائية، ووفقا لوكالة الاحصاءات الوطنية في زيمبابواي، 76% من عائلي الأسر في الريف فقراء، بينما 23% فقراء جدا، حيث يقال إن 1.5 مليون شخص في المناطق الحضرية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، كما يبدو أن الأمور ستزداد سوءا وسط ارتفاع أسعار الطعام، حيث إن السلع الأساسية بعيدة المنال عن العديد من السكان.

قد يهمك أيضًا :

طبيعة الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى

فرنسا تعلن إلتزامها بدعم جهود المصالحة فى جمهورية أفريقيا الوسطى

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار إيداي يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع إعصار إيداي يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates