تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب رئيس من أصل عربي
آخر تحديث 23:05:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب "رئيس من أصل عربي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب "رئيس من أصل عربي"

النيجر
نيامي - صوت الإمارات

لا يزال زعيم المعارضة في النيجر هاما أمادو رهن الاعتقال منذ سلم نفسه للشرطة، على خلفية اتهام وزير الداخلية ألكاش ألهدا له بأنه "الجاني الرئيسي" في نشوب الاضطرابات التي اندلعت بالعاصمة نيامي، وذلك عشية الإعلان عن فوز محمد بازوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قبل أيام.والمعارض النيجري، الذي شغل منصب رئيس للبرلمان قبل اعتقاله نهاية عام 2015 ولم يتمكن من الترشح للرئاسة بسبب حكم قضائي، يواجه اليوم تهما تتعلق بالتحريض على أعمال العنف التي كان قد راح ضحيتها شخصان، واعتقل 468 شخصا، بينما ظل الإنترنت مقطوعا في كامل البلاد وسط تنديد منظمات مدنية محلية.

ومن جهته، دعا المعارض النيجري الخاسر في الانتخابات الرئاسية ماهامان عثمان إلى الإفراج عن جميع المعتقلين، ووضع حد لـ"المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها الناشطون" على حد تعبيره، مناشدا المجتمع الدولي من أجل التدخل للحيلولة دون ما اعتبرها "مخاطر تدهور الوضع بعد الانتخابات في النيجر".

"ديمقراطية مضطربة"

وفي حين اعتبر مراقبون أن فوز بازوم يعكس دخول البلاد مرحلة انتقال ديمقراطي سلس، خصوصا أن الرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو لم يعدل الدستور للترشح لولاية رئاسية ثالثة، أصر ماهامان عثمان على أنه هو الفائز بنسبة 50.3 بالمئة من الأصوات، فيما أكد بازوم على أن تحقيق الأمن يشكل "أولوية مطلقة" خلال فترة حكمه.

وبحسب متابعين، فإن الاضطرابات التي دخلتها النيجر عقب فوز رئيس من أقلية عربية، يضع البلاد على فوهة بركان الصراعات العرقية، ما ينذر بالغرق في أتون مخاطر أمنية تمثلها سطوة الجماعات الإرهابية "داعش" و"بوكو حرام"، إضافة إلى تفشي الفقر في البلد الواقع إلى الغرب من إفريقيا.ويقول الباحث في الدراسات السياسية والأمنية بيير بيرتيلو، إن "الانتخابات المتنازع على نتيجتها في النيجر تعبر عن انتصار متناقض"، موضحا أن هذه "أخبار جيدة جدا بالنسبة للديمقراطية في هذا البلد".

واعتبر بيرتيلو أنه "كان بإمكان إيسوفو أن يجد ذريعة تدهور السياق الأمني لتبرير احتفاظه بالسلطة"، في إشارة منه إلى الانتقال السلس الذي حدث بين رئيس منتهية ولايته وآخر تم انتخابه.ونبه الباحث إلى أن المخاطر تكمن في أن بازوم "معروف بأنه مقرب من إيسوفو"، مشيرا إلى بواعث غضب المعارضة، ومتسائلا عن الطريقة التي يمكن عبرها "لرئيس متنازع عليه أن يضمن الأمن بشكل أفضل من سلفه لمحاربة المنظمات الإجرامية والإرهابية"، مشددا على أهمية "التماسك الوطني والمصالحة الوطنية الحقيقية، وإلا فقد تكون مهمة الرئيس الجديد صعبة للغاية".

الجيش يتأهب

ويعلق مراقبون الأمل على اجتياز البلاد مرحلة القلاقل السياسية الناجمة عن فترة الانتخابات، في أفق بناء سياسات قوية بإمكانها تحصين البلاد أمام تزايد الهجمات الإرهابية، التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، مما جعل وزارة الدفاع النيجرية تقرر رفع عدد عناصر الجيش من 25 إلى 50 ألفا خلال الأشهر القليلة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، في ظل استمرار تواجد البلد ضمن تحالف دول الساحل الخمس الذي تقوده فرنسا لمواجهة مخاطر الجماعات المتطرفة في غرب إفريقيا.

وضع أمني غير مستقر تسبب في "وضع اقتصادي معقد للغاية" بحسب بيرتيلو، الذي أشار إلى أن "السياح لم يعودوا يأتون إلى النيجر بسبب الإرهاب والأزمة الصحية"، التي زادها انتشار فيروس كورونا المستجد استفحالا، لينعكس كل ذلك على "تباطؤ المشاريع في المجال النووي لأنها تتطلب استثمارات وأولويات كبيرة"، منبها إلى أنه "من المحتمل ألا ترتفع أسعار اليورانيوم، الذي تعد النيجر أحد المنتجين الرئيسيين له".

ويغطي يورانيوم النيجر نحو 35 بالمائة من الاحتياجات العالمية، ويسهم في إنتاج ما يقارب 75 بالمائة من الطاقة الكهربائية، مما يجعل النيجر دولة موارد طاقة مهمة لكن بإدارة سياسية هشة، نتج عنها "اقتصاد هزيل"، على حد تعبير الباحث السياسي مختار ميغا".ويضيف ميغا أن "البلاد تعاني الجفاف والتصحر. أكثر من 17 مليون نسمة يعيشون على 20 بالمائة فقط من أراض النيجر، حيث إن 80 بالمائة منها صحراء".

وتمتلك النيجر آبارا ضخمة من النفط، بدأ استخراجه حديثا بشكل رسمي وتصديره إلى بعض دول غرب إفريقيا، إضافة إلى امتلاك البلاد لثروات هائلة من الذهب، فيما نسبة الـ20 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة تتوفر بها إمكانيات نباتية مهمة، ومصادر مياه.إلا أن هذه المقدرات لم تحل دون تذيل البلاد قائمة الأمم المتحدة الإنمائية التي تضم 189 دولة كأفقر بلد في العالم، بحسب بون ولد باهي الباحث في العلوم السياسية.ولذلك اعتبر ولد باهي ، أن "مهمة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي صرح بأنه سيكون رئيسا لجميع النيجريين ستكون صعبة".

قد يهمك ايضا

الإمارات تدين بشدة الهجمات الإرهابية في النيجر

"القلب الكبير" تبني قرية متكاملة للمحتاجين وضحايا الأزمات في النيجر

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب رئيس من أصل عربي تعرف على مصير النيجر بعد انتخاب رئيس من أصل عربي



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

القاهرة - صوت الإمارات
شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة لعام 2024 حضوراً لافتاً لعدد من النجمات اللواتي اخترن اللون الأحمر الناري لإطلالاتهن على السجادة الحمراء.هذا اللون الجريء الذي يعكس القوة والجاذبية، كان العنصر المشترك بين العديد من هذه الإطلالات التي أثارت إعجاب الحضور ووسائل الإعلام. كانت الإعلامية الشهيرة ريا أبي راشد من بين أولئك الذين جذبوا الأنظار بإطلالتها الأنيقة. ارتدت فستاناً طويلاً باللون الأحمر الناري، تميز بتصميمه الواسع الذي أضاف لمسة من الفخامة على إطلالتها. كما اختارت ريا ترك خصلات شعرها منسدلة على الأكتاف، مما أضفى على مظهرها لمسة من البساطة والأنوثة. أما الفنانة هند صبري، فظهرت بفستان طويل مزود بفتحة ساق جريئة، وهو ما منحها إطلالة مميزة على السجادة الحمراء. صبري اختارت تصميم الأوف شولدر الذي يبرز جمال ا...المزيد

GMT 12:08 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 15:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

صفاء مصطفى تكشف عن تشكيلة مُميزة لـ "إكسسوارات" شتاء 2019

GMT 16:47 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

بي ام دبليو تعمل على الجيل الجديد من "M3" بتمويهات كثيفة

GMT 11:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

20 منحة للمتفوقين في كلية حمدان الإلكترونية

GMT 17:58 2012 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

زويل و"البرنامج" في ليلة رأس السنة على "cbc"

GMT 17:45 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة في الجامعة الاميركية عن القوى العالمية

GMT 12:39 2015 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

علامة "جيمي شو" تقدم حقيبة "كاندي باريس" الحصرية

GMT 13:41 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان يزور محمد بن ركاض

GMT 12:50 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

"البسيمة" مع الشيف أسامة السيد لحلو الإفطار

GMT 20:53 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:02 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

"قدم محمد صلاح اليمنى" تسيطر على صحف بريطانيا وأسبانيا

GMT 08:14 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

«غوغل» تطور «أندرويد Auto»

GMT 16:28 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تعلن عن دورات مياه جديدة ذات تقنية مميزة

GMT 13:30 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تونس في المرتبة 60 عالميًا في مجال الأداء الطاقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates