تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم حزب الله من أجل الاتفاق النووي مع طهران
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم "حزب الله" من أجل الاتفاق النووي مع طهران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم "حزب الله" من أجل الاتفاق النووي مع طهران

باراك أوباما
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف تقرير أميركي أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وبهدف إنجاز الاتفاق النووي الإيراني، أوقفت التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بشأن شبكة إجرامية لجماعة "حزب الله" اللبنانية، مما سمح للجماعة بإيرادات بلغت مليارات الدولارات من الاتجار بالمواد المخدرة والتي استخدمت لدعم العمليات المتطرفة.

وذكر تقرير استقصائي نشرته صحيفة "بوليتيكو" أن تحقيقات إدارة مكافحة المواد المخدرة الأميركية بدأت تحت مشروع "كاساندرا" منذ عام 2008 وبمساعدة 30 جهازًا أمنيًا محليًا وخارجيًا، بشأن الشبكة الإجرامية لتهريب الكوكايين والأسلحة وغسل الأموال التابعة لجماعة حزب الله.

ونجح الضباط المشاركون في المشروع في تحديد شحن الكوكايين التي تشحنها شبكة حزب الله اللبناني من أميركا الجنوبية إلى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ومن فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، كما تتبعوا مسيرة الأموال القذرة التي تم نقلها عن طريق شراء السيارات المستعملة في أميركا وبيعها إلى دول في أفريقيا، لكن بعد ٨ سنوات، وفي مرحلة وصلت فيها الأبحاث السرية للغاية إلى نقطة حاسمة، وكان قادتها يحتاجون إلى تراخيص قانونية وتعاون من وزارة العدل والخزانة الأميركية، عرقل مسؤولو إدارة أوباما كل التحقيقات.

ورفضت وزارة العدل في إدارة أوباما، طلبات لمحاكمة المتهمين الرئيسيين في القضية، بما في ذلك الممثل البارز لحزب الله في إيران، وبنك لبناني متهم بغسل الأموال بلغت مليارات من الدولارات ومتصلة بشبكة الاتجار بالمواد المخدرة، وكذلك قيادي في فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني متواجد على الأراضي الأميركية، كما رفضت وزارة الخارجية في إدارة أوباما التعاون في إيصال المستهدفين المهمين إلى البلدان التي تتوافر فيها إمكانية اعتقال المتهمين بشكل قانوني.

وكان أوباما الذي تولى منصبه في عام 2009 وعد بتحسين العلاقات مع إيران كجزء من التقارب الأوسع مع العالم الإسلامي، وأكد خلال حملته الانتخابية مرارًا أن سياسة إدارة بوش في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي غير المشروع "غير ناجعة "، إلا أن جون برينان، الذي أصبح مستشار أوباما في مكافحة التطرف في البيت الأبيض، ولاحقًا مدير وكالة المخابرات المركزية في عام 2013، ذهب إلى أبعد من ذلك، وأوصى بأن "الرئيس المقبل لديه الفرصة لإقامة مسار جديد للعلاقات بين البلدين" من خلال ليس الحوار المباشر مع طهران فحسب، بل "زيادة دمج حزب الله في النظام السياسي في لبنان".

ومن الناحية العملية، فإن رغبة إدارة أوباما في تصور دور جديد لحزب الله في الشرق الأوسط، مع رغبته في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، أدت إلى عرقلة التحرك بقوة ضد كبار أعضاء حزب الله، وفقًا لأعضاء مشروع "كاساندرا" والآخرين

قضية تاجر سلاح حزب الله

ووفق صحيفة "بوليتيكو" بلغت تلك السياسات الحد الذي رفضت إدارة أوباما ممارسة ضغط لاستلام، تاجر أسلحة "حزب الله" اللبناني، علي فياض، والذي يتخذ من أوكرانيا مقرًا له والذي نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى سورية، ويعمل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمورد رئيسي للأسلحة إلى سورية والعراق، حيث عندما اعتقل فياض في براغ في ربيع عام 2014 واحتجز لمدة عامين هناك، رفض المسؤولون في إدارة أوباما ممارسة ضغط جدي على الحكومة التشيكية لتسليمه إلى الولايات المتحدة.

وفي نهاية المطاف تم تسفير فياض إلى بيروت، بينما وجهت له المحاكم الأميركية اتهامات بالتخطيط لقتل موظفي الحكومة الأميركية، وتوفير الدعم المادي لمنظمة  "حزب الله" ومحاولة الحصول على الصواريخ المضادة للطائرات ونقلها واستخدامها لصالح المنظمة المتطرفة، وقال مسؤولون أميركيون إن فياض عاد إلى أعماله ويساعد على تسليح الميليشيات المسلحة في سورية وغيرها من الجماعات المتطرفة بالأسلحة الثقيلة الروسية.

منع اعتقال موردي الكيمياوي إلى الأسد

ويقول أعضاء مشروع تحقيقات "كاساندرا" إن المسؤولين في إدارة أوباما قاموا أيضًا بمنع أو تقويض الجهود الرامية لاعتقال عناصر كبار من حزب الله، من بينهم الملقب بـ"الشبح" المتهم بشحن الكوكايين إلى الولايات المتحدة وشحنات أسلحة إلى الشرق الأوسط، فضلًا عن أنه المورد الرئيسي للأسلحة التقليدية والكيميائية التي استخدمها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد شعبه.

ووفق التقرير، عندما سعى وكلاء مشروع كاساندرا وغيرهم من المحققين مرارًا للتحقيق وملاحقة عبد الله صفي الدين، مسؤول حزب الله في مكتب طهران، والذي يعتبر العمود الفقري للشبكة الإجرامية لحزب الله، رفضت وزارة العدل، وفقًا لما ذكره أربعة مسؤولين سابقين، فتح تلك الملفات.

ومن جهتهم، رفض المسؤولون السابقون في إدارة أوباما التعليق على حالات فردية في هذه الملف، لكنهم أكدوا بأن وزارة الخارجية دانت القرار التشيكي بعدم تسليم فياض، وقال عدد منهم إنهم يسترشدون بأهداف سياسية أوسع نطاقًا، بما في ذلك تصعيد الصراع مع إيران، والحد من برنامجها للأسلحة النووية، وتحرير ما لا يقل عن أربعة سجناء أميركيين تحتجزهم طهران، وبرروا مواقفهم بأن طلب التحقيقات في شبكة حزب الله كانت لتعرقل قانونيًا إبرام الصفقات مع إيران.

نتيجة السياسات الخاطئة

وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لتلك السياسات الخاطئة، فقدت الحكومة الأميركية إمكانية مواجهة ليس فقط الاتجار بالمواد المخدرة وغيرها من الأنشطة الإجرامية في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا مؤامرات حزب الله غير المشروعة بمساندة كبار المسؤولين في الحكومات الإيرانية والسورية والفنزويلية والروسية، وصولًا إلى الرؤساء نيكولا مادورو، الأسد وبوتين، وذلك وفقًا لأعضاء فريق العمل السابقين في كاساندرا وغيرهم من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين.

وفي الوقت نفسه، يواصل حزب الله بإشراف إيران، تقويض المصالح الأميركية في العراق وسورية وفي جميع أنحاء مناطق واسعة من أميركا اللاتينية وأفريقيا، بما في ذلك توفير الأسلحة والتدريب للميليشيات الشيعية المعادية للولايات المتحدة، ويواصل صفي الدين، والشبح وغيرهم الاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة، وفق ما يؤكد المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم حزب الله من أجل الاتفاق النووي مع طهران تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم حزب الله من أجل الاتفاق النووي مع طهران



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates