تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم حزب الله من أجل الاتفاق النووي مع طهران
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم "حزب الله" من أجل الاتفاق النووي مع طهران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم "حزب الله" من أجل الاتفاق النووي مع طهران

باراك أوباما
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف تقرير أميركي أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وبهدف إنجاز الاتفاق النووي الإيراني، أوقفت التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بشأن شبكة إجرامية لجماعة "حزب الله" اللبنانية، مما سمح للجماعة بإيرادات بلغت مليارات الدولارات من الاتجار بالمواد المخدرة والتي استخدمت لدعم العمليات المتطرفة.

وذكر تقرير استقصائي نشرته صحيفة "بوليتيكو" أن تحقيقات إدارة مكافحة المواد المخدرة الأميركية بدأت تحت مشروع "كاساندرا" منذ عام 2008 وبمساعدة 30 جهازًا أمنيًا محليًا وخارجيًا، بشأن الشبكة الإجرامية لتهريب الكوكايين والأسلحة وغسل الأموال التابعة لجماعة حزب الله.

ونجح الضباط المشاركون في المشروع في تحديد شحن الكوكايين التي تشحنها شبكة حزب الله اللبناني من أميركا الجنوبية إلى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ومن فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، كما تتبعوا مسيرة الأموال القذرة التي تم نقلها عن طريق شراء السيارات المستعملة في أميركا وبيعها إلى دول في أفريقيا، لكن بعد ٨ سنوات، وفي مرحلة وصلت فيها الأبحاث السرية للغاية إلى نقطة حاسمة، وكان قادتها يحتاجون إلى تراخيص قانونية وتعاون من وزارة العدل والخزانة الأميركية، عرقل مسؤولو إدارة أوباما كل التحقيقات.

ورفضت وزارة العدل في إدارة أوباما، طلبات لمحاكمة المتهمين الرئيسيين في القضية، بما في ذلك الممثل البارز لحزب الله في إيران، وبنك لبناني متهم بغسل الأموال بلغت مليارات من الدولارات ومتصلة بشبكة الاتجار بالمواد المخدرة، وكذلك قيادي في فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني متواجد على الأراضي الأميركية، كما رفضت وزارة الخارجية في إدارة أوباما التعاون في إيصال المستهدفين المهمين إلى البلدان التي تتوافر فيها إمكانية اعتقال المتهمين بشكل قانوني.

وكان أوباما الذي تولى منصبه في عام 2009 وعد بتحسين العلاقات مع إيران كجزء من التقارب الأوسع مع العالم الإسلامي، وأكد خلال حملته الانتخابية مرارًا أن سياسة إدارة بوش في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي غير المشروع "غير ناجعة "، إلا أن جون برينان، الذي أصبح مستشار أوباما في مكافحة التطرف في البيت الأبيض، ولاحقًا مدير وكالة المخابرات المركزية في عام 2013، ذهب إلى أبعد من ذلك، وأوصى بأن "الرئيس المقبل لديه الفرصة لإقامة مسار جديد للعلاقات بين البلدين" من خلال ليس الحوار المباشر مع طهران فحسب، بل "زيادة دمج حزب الله في النظام السياسي في لبنان".

ومن الناحية العملية، فإن رغبة إدارة أوباما في تصور دور جديد لحزب الله في الشرق الأوسط، مع رغبته في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، أدت إلى عرقلة التحرك بقوة ضد كبار أعضاء حزب الله، وفقًا لأعضاء مشروع "كاساندرا" والآخرين

قضية تاجر سلاح حزب الله

ووفق صحيفة "بوليتيكو" بلغت تلك السياسات الحد الذي رفضت إدارة أوباما ممارسة ضغط لاستلام، تاجر أسلحة "حزب الله" اللبناني، علي فياض، والذي يتخذ من أوكرانيا مقرًا له والذي نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى سورية، ويعمل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمورد رئيسي للأسلحة إلى سورية والعراق، حيث عندما اعتقل فياض في براغ في ربيع عام 2014 واحتجز لمدة عامين هناك، رفض المسؤولون في إدارة أوباما ممارسة ضغط جدي على الحكومة التشيكية لتسليمه إلى الولايات المتحدة.

وفي نهاية المطاف تم تسفير فياض إلى بيروت، بينما وجهت له المحاكم الأميركية اتهامات بالتخطيط لقتل موظفي الحكومة الأميركية، وتوفير الدعم المادي لمنظمة  "حزب الله" ومحاولة الحصول على الصواريخ المضادة للطائرات ونقلها واستخدامها لصالح المنظمة المتطرفة، وقال مسؤولون أميركيون إن فياض عاد إلى أعماله ويساعد على تسليح الميليشيات المسلحة في سورية وغيرها من الجماعات المتطرفة بالأسلحة الثقيلة الروسية.

منع اعتقال موردي الكيمياوي إلى الأسد

ويقول أعضاء مشروع تحقيقات "كاساندرا" إن المسؤولين في إدارة أوباما قاموا أيضًا بمنع أو تقويض الجهود الرامية لاعتقال عناصر كبار من حزب الله، من بينهم الملقب بـ"الشبح" المتهم بشحن الكوكايين إلى الولايات المتحدة وشحنات أسلحة إلى الشرق الأوسط، فضلًا عن أنه المورد الرئيسي للأسلحة التقليدية والكيميائية التي استخدمها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد شعبه.

ووفق التقرير، عندما سعى وكلاء مشروع كاساندرا وغيرهم من المحققين مرارًا للتحقيق وملاحقة عبد الله صفي الدين، مسؤول حزب الله في مكتب طهران، والذي يعتبر العمود الفقري للشبكة الإجرامية لحزب الله، رفضت وزارة العدل، وفقًا لما ذكره أربعة مسؤولين سابقين، فتح تلك الملفات.

ومن جهتهم، رفض المسؤولون السابقون في إدارة أوباما التعليق على حالات فردية في هذه الملف، لكنهم أكدوا بأن وزارة الخارجية دانت القرار التشيكي بعدم تسليم فياض، وقال عدد منهم إنهم يسترشدون بأهداف سياسية أوسع نطاقًا، بما في ذلك تصعيد الصراع مع إيران، والحد من برنامجها للأسلحة النووية، وتحرير ما لا يقل عن أربعة سجناء أميركيين تحتجزهم طهران، وبرروا مواقفهم بأن طلب التحقيقات في شبكة حزب الله كانت لتعرقل قانونيًا إبرام الصفقات مع إيران.

نتيجة السياسات الخاطئة

وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لتلك السياسات الخاطئة، فقدت الحكومة الأميركية إمكانية مواجهة ليس فقط الاتجار بالمواد المخدرة وغيرها من الأنشطة الإجرامية في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا مؤامرات حزب الله غير المشروعة بمساندة كبار المسؤولين في الحكومات الإيرانية والسورية والفنزويلية والروسية، وصولًا إلى الرؤساء نيكولا مادورو، الأسد وبوتين، وذلك وفقًا لأعضاء فريق العمل السابقين في كاساندرا وغيرهم من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين.

وفي الوقت نفسه، يواصل حزب الله بإشراف إيران، تقويض المصالح الأميركية في العراق وسورية وفي جميع أنحاء مناطق واسعة من أميركا اللاتينية وأفريقيا، بما في ذلك توفير الأسلحة والتدريب للميليشيات الشيعية المعادية للولايات المتحدة، ويواصل صفي الدين، والشبح وغيرهم الاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة، وفق ما يؤكد المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم حزب الله من أجل الاتفاق النووي مع طهران تقرير يكشف تجاهل إدارة أوباما لجرائم حزب الله من أجل الاتفاق النووي مع طهران



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates