حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل

طهران - صوت الإمارات

في حادثة وقعت، الثلاثاء، وهزت الرأي العام في كل من كردستان العراق وكردستان إيران، أقدم لاجئ كردي إيراني على إضرام النار في جسده أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، احتجاجا على ما يعانيه في ظل ظروف اللجوء والتشرد، وذلك في إطار وقفة احتجاجية، لمجموعة من الشباب الأكراد الإيرانيين.ويرقد الشاب الذي حاول الانتحار حرقا، في أحد مستشفيات أربيل، وحالته الصحية حرجة جدا، كون نسبة الحروق في جسده بلغت 90 في المئة، بعدما سكب البنزين على نفسه مضرما النار فيها، على مرأى عدد كبير من مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام وعدساتهم، بسبب معاناته من سوء الأوضاع المعيشية وعدم الاستجابة لطلبه اللجوء في إحدى الأوروبية.

وانتشرت مقاطع الفيديو على مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تظهر الشاب وهو يحمل عبوة مليئة بالبنزين، قبل أن يقوم بصبه على جسده ويشعل النار، بينما كان يتحدث للصحفيين.وفور إقدامه على إضرام النار في جسده، بادر بالجري وسارع صديق له لمحاولة إنقاذه وإطفاء النار، لكنها سرعان ما نالت منه مسببة حروقا شديدة وعميقة، ليقوم بعدها موظفون في مقر الأمم المتحدة بإسعافه ونقله للمستشفى.

وكان الشاب بهزاد محمودي، ويعرف باسم محمد، والبالغ من العمر 27 سنة، يقول قبيل إحراقه نفسه: "بسبب النضال في سبيل كردستان أصبحت لاجئا".وأضاف: "هذا هو حالنا، هل من العدل أن نعيش هكذا بسبب السياسة؟ هل هذه حياة؟ نعيش ككلاب مشردة منذ 4 سنوات، إذا رجعت إلى إيران سيتم إعدامي، وهنا لم يبق لنا مكان غير الحدائق العامة والمساجد والمنازل المهجورة والآيلة للسقوط".وبحسب روايات لأصدقاء الشاب، فإن محمودي المتحدر من مدينة بوكان في كردستان إيران، يقيم في أربيل منذ أكثر من 4 سنوات، وكان قد تقدم بطلب لجوء للأمم المتحدة، لكن دون جدوى. ما أثار غضب الرأي العام في كردستان، في مشهد محاولة الانتحار الأليم، هو وقوف الصحفيين والمصورين دون حراك، بل وتصويرهم الشاب وهو يحرق نفسه دون تدخل منهم أو محاولة منعه.

وأدانت نقابة صحفيي كردستان، عبر بيان، سلوك الصحفيين الحاضرين في التعامل مع الموقف أمامهم.وتقول النقابة في بيانها: "من المؤسف تصرف أولئك الصحفيين والفضائيات، التي تواجدت في مكان الحادثة بعدم مسؤولية، هم انشغلوا بتغطية الحدث، اهتموا بنقل حادث حرق الشاب لنفسه عوضا عن لجمه ومنعه من إضرام النار بجسده، وذلك كان سيجسد مهنيتهم وإنسانيتهم وأخلاقهم، كان بإمكانهم فعل ذلك".وأضافت: "هذه الواقعة تثبت أن وسائل الإعلام لدينا تهتم فقط بالخبر، وليس مضمون الخبر وتداعياته، وإلا فقد كان واجبا على الصحفيين المتواجدين، إلقاء سماعاتهم وكاميراتهم أرضا والركض نحو الشاب لنجدته بدلا من الاكتفاء بالمشاهدة ومراقبة الأمر بسلبية"

وتعيد مثل هذه الحادثة المأساوية، طرح قضية معاناة اللاجئين حول العالم، ممن يتقدمون بطلبات لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، لضمان حصولهم على حق اللجوء والإقامة في دول آمنة لهم لكن دون جدوى، حيث يضطر الكثيرون منهم للانتظار سنوات طوال دون البت في طلباتهم وتسوية أوضاعهم.ويقول الناشط المدني الكردي الإيراني هوزان شريف، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "حالة هذا الشاب - الضحية هي تعبير عن حالة آلاف بل وملايين الشباب في كردستان إيران، وفي عموم إيران ممن يضطرون للفرار من جحيم الحياة المذلة داخل وطنهم، حيث تفشي القمع والفقر والبطالة وانعدام الحريات، في واقع رهيب وطارد يقتل أحلام الشباب".

ويتابع: "في حالة الشباب الأكراد ثمة علاوة على كل ذلك، وهو الاضطهاد القومي أيضا من قبل السلطات الإيرانية".ويضيف: "مع الأسف فحتى عندما يفر غالبية هؤلاء الشباب نحو الخارج، هربا من جحيم الملالي وإرهابه ونظامه الظالم والظلامي، فإنهم في كثير من الأحيان يلاقون المذلة والمشقة والضياع، وإلا فكيف لشاب في أواخر العشرينيات من عمره، أي في ريعان شبابه، الإقدام على حرق نفسه!، مما يعني أن الآفاق قد انسدت تماما في وجهه".ويعاني نحو 15 مليون كردي في إيران، من انعدام أبسط حقوقهم القومية والديمقراطية، وتطبق السلطات سياسات تمييز قومي ممنهج ضدهم، وتمارس سياسات القمع والإرهاب بحقهم.

ويتابع: "في حالة الشباب الأكراد ثمة علاوة على كل ذلك، وهو الاضطهاد القومي أيضا من قبل السلطات الإيرانية".ويضيف: "مع الأسف فحتى عندما يفر غالبية هؤلاء الشباب نحو الخارج، هربا من جحيم الملالي وإرهابه ونظامه الظالم والظلامي، فإنهم في كثير من الأحيان يلاقون المذلة والمشقة والضياع، وإلا فكيف لشاب في أواخر العشرينيات من عمره، أي في ريعان شبابه، الإقدام على حرق نفسه!، مما يعني أن الآفاق قد انسدت تماما في وجهه".ويعاني نحو 15 مليون كردي في إيران، من انعدام أبسط حقوقهم القومية والديمقراطية، وتطبق السلطات سياسات تمييز قومي ممنهج ضدهم، وتمارس سياسات القمع والإرهاب بحقهم.

قد يهمك ايضا

الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على مدينة أربيل في كردستان العراق

رئيس وزراء إقليم كردستان العراق يلتقي القنصل العام للدولة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل حرق نفسه أمام الكاميرات قصة شاب كردي إيراني تهز أربيل



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates