واشنطن قلقة من تجمع الإرهابيين في أفغانستان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن قلقة من تجمع الإرهابيين في أفغانستان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - واشنطن قلقة من تجمع الإرهابيين في أفغانستان

وزارة الدفاع الأميركية
واشنطن - صوت الإمارات

في مؤشر خطير على ما يحدث في أفغانستان، كشف قائد المنطقة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريللا خلال جولة في وسط آسيا أن الولايات المتحدة "تلاحظ إعادة بناء مخيمات للإرهابيين داخل أفغانستان" ولم يعط المزيد من التفاصيل. جاءت تصريحات الجنرال الأميركي بعد تأكيدات من مفتش عام وزارة الدفاع الأميركية الذي قال ان تنظيم داعش-خرسان لديه 2000 مقاتل في أفغانستان "فيما بقي تنظيم القاعدة بعيداً عن النشاط العلني بناء على طلب تنظيم طالبان".

وفي هذا السياق، وفقا للعربية تبيّن حتى الآن أن حالة العداء بين تنظيم داعش-خراسان وطالبان مستمرة، لكن الأخيرة لم تتمكن من القضاء على الخطر الإرهابي الذي يمثّله داعش على أراضي طالبان. وأشارت تقديرات الاستخبارات الأميركية إلى أن داعش-خراسان يركّز نشاطه على ضرب المراكز الدينية للشيعة ومهاجمة تنظيم طالبان، وقد نفذ خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات. فيما الأخطر هو تقديرات الاستخبارات التي أشارت إلى أن هذا التنظيم تمكّن منذ أشهر من تجنيد المزيد من العناصر لأنه يجيّش الأفغان الناقمين على طالبان بعد سيطرتها على البلاد، وبدلاً من أن يتقلّص يبدو أنه يحافظ على أعداده أو يزيدها.

في موازاة ذلك، طرح تنظيم القاعدة خطراً موازياً، وشعر الأميركيون بقلق خاص من أن طالبان لم تف بوعودها بشأن فك العلاقة مع "القاعدة"، وأن سيطرة طالبان على الأراضي الأفغانية أعطت تنظيم القاعدة ملجأ مفتوحاً للتدريب، ولاستقطاب العناصر من خارج الأراضي الأفغانية. ومن مؤشرات الخطر المتصاعد أيضاً، فلتان السيطرة على الحدود الباكستانية مع أفغانستان، خصوصاً في منطقة القبائل، ما يسمح للكثيرين ممن يريدون الانضمام إلى القاعدة، أن يسافروا إلى باكستان، وأن يعبروا الحدود كما كانوا يفعلون في أواخر التسعينات والعام 2000 و2001.

كذلك عندما نتحدث إلى مصادر الدفاع الأميركية ونحاول فهم تقديرات الاستخبارات، يبدو واضحاً أن تقديرهم للمخاطر بدأ بالارتفاع منذ خرجت القوات الأميركية من أفغانستان. وما زاد الأمور تعقيداً على الأميركيين هو أن الانسحاب حرمهم من القدرة على جمع المعلومات على الأرض من خلال شبكات الأمن والأجهزة العسكرية التي كانت تملكها الحكومة الأفغانية، إذ تنحصر الآن عمليات جمع المعلومات على التنصت وعمليات المسح الجوي وربما تكون هذه الوسائل أقل فاعلية من المطلوب.

فيما تصاعدت مؤشرات الإرهاب وعودة مخيمات تدريب الإرهابيين على أراضي أفغانستان تدفع الأميركيين للاتصال مجدداً مع الدول جارة أفغانستان، وهذا ما حاول الجنرال كوريللا فعله خلال رحلته في دول وسط آسيا الأسبوع الماضي، لكن سلسلة المصاعب ما زالت هي ذاتها منذ سنتين.

وسعت الولايات المتحدة إلى إقناع دول وسط آسيا بمنحها الحق في التحليق والهبوط على أراضيها، ونشر ولو أعدادا قليلة من القوات الأميركية في مناطق محاذية مثل الحدود الطاجيكية أو الأوزبكية أو التركمانية، لكنها لم تنجح حتى الآن، كما أنها لم تنجح في إقناع الحليف القديم باكستان في منحها قواعد على أراضيها لتنطلق منها الطائرات والمسيرات الأميركية إلى أجواء أفغانستان.بدورها، قالت ليزا كورتيس، التي عملت في مجلس الأمن القومي أيام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رداً على أسئلة "العربية" و"الحدث" حول هذه القضية، إنه "يجب على واشنطن الوصول إلى استنتاج أن القاعدة تتحيّن فرصة وجود حلفائها المسيطرين في أفغانستان وتبني صفوفها وقدراتها".

وحذّرت من أنها "مسألة وقت قبل أن تشنّ القاعدة هجمات إرهابية على أهداف غربية انطلاقاً من معقلها داخل أفغانستان". من جهتها، حذرت الخبيرة في شؤون أفغانستان واليت، التي عملت سابقا في وزارة الدفاع والـ"سي أي أي"، من أن تثق الولايات المتحدة بالتزام طالبان في ضبط نشاطات القاعدة الإرهابية، ودعت إلى "قصف أهداف القاعدة لو كانت هناك ضرورة".

وأشارت ليز كورتيس إلى أن دول وسط آسيا ربما لا تميل الآن إلى استقبال قوات أميركية لمواجهة هذه المخاطر لكنها ربما تغيّر موقفها لو تصاعدت مشكلة الإرهاب في أفغانستان وبدأت في تهديد هذه الدول. وتتفهم الولايات المتحدة الآن أكثر وأكثر الأهمية المطلقة لوجودها العسكري في دول الخليج العربي، فالقوات الأميركية ليست لديها حاملة طائرات إضافية لترسلها إلى مياه بحر العرب لتنطلق منها إلى أفغانستان.

كذلك لم يبق لديها غير القواعد العسكرية في دول الخليج العربي، ومنها تنطلق الطائرات والمسيرات وخزانات الوقود طائرة لتوفير عمليات الرصد والمسح للأراضي الأفغانية. ولدى التحدث إلى الأميركيين، يبدو القلق واضحاً لدى المصادر العسكرية أو الاستخبارية وإن لم يكن على مستوى عال، فهم قالوا لـ"العربية" و"الحدث" إن تقديراتهم أشارت إلى أن التنظيمين الإرهابيين داعش-خراسان والقاعدة ليسا بوارد هجوم وشيك.

فداعش–خراسان مهتم بمحاربة طالبان والقاعدة تجلس تحت جناح طالبان، وإلى أن تتخذ طالبان قراراً بشنّ هجمات على الولايات المتحدة أو السماح بشنّها، فالخطر ليس داهماً. يذكر أن الولايات المتحدة أنهت عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان نهائياً في أغسطس 2021، بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابل، تزامن ذلك مع سيطرة طالبان على السلطة وهروب الرئيس السابق أشرف غني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لمحة عن منفّذي هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة

الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان تقدر قيمتها بـ85 مليار دولار

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن قلقة من تجمع الإرهابيين في أفغانستان واشنطن قلقة من تجمع الإرهابيين في أفغانستان



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates