أميركيون يشكون في إصابتهم بـكورونا قبل أسابيع من تفشي الوباء
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أميركيون يشكون في إصابتهم بـ"كورونا" قبل أسابيع من تفشي الوباء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركيون يشكون في إصابتهم بـ"كورونا" قبل أسابيع من تفشي الوباء

فيروس كورونا
واشنطن - صوت الإمارات

اجتاح مرض غامض مركز اتصالات في ناطحة سحاب بشارع ميشيغان في شيكاغو، في شهر يناير /كانون الثاني الماضي، فقد ظهر لدى ما يقرب من 30 شخصًا في قسم واحد فقط، أعراضه شملت السعال الجاف والحمى، ولم يتمكنوا من التخلص منها، وعندما عادوا تدريجيًا إلى العمل، بعد قضاء أيام العطلة المرضية، كان التعب بادياً عليهم.

وأفادت جولي باركس، الموظفة البالغة من العمر 63 عامًا التي كانت بين المرضى: «لقد بدأت أعتقد أنه فيروس كورونا. ربما أصبت به، لكني لست متأكدة»، وتعززت الشكوك بعدما جاءت نتائج الأسبوع الحالي لتكشف أن سبب الوفيات التي شهدتها الولايات المتحدة في أوائل فبراير (شباط) الماضي كانت نتيجة لفيروس «كورونا»، لتغير بشكل كبير من الفهم العام بشأن مدى انتشار الفيروس في هذا البلد في وقت مبكر.

ويعتقد الباحثون الآن أن التفشي الخفي كان عبر مدن مثل شيكاغو ونيويورك وسياتل وبوسطن في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، في وقت أبكر مما كان معروفًا من قبل، وقد أعطى الخط الزمني الجديد مصداقية لسؤال يدور في أذهان كثير من الأميركيين: هل أصبت بالفعل بفيروس «كورونا»؟

عادة ما يجري البحث على عدة مراحل، حيث يتساءل الأشخاص الذين عانوا من نوبات مخيفة من أمراض تشبه الأنفلونزا ما إذا كانت تلك الأعراض لفيروس «كورونا». أعاد الأطباء التفكير مرة أخرى في الحالات غير المبررة، ويعمل الأطباء على مراجعة سجلاتهم بحثًا عن حالات من المحتمل أن يكون قد جرى تشخيصها بطريقة خاطئة. ويطالب الساسة المحليون بإجراء تحقيقات في هذا الشأن.

وقال الطبيب الشرعي بمقاطعة «روك آيلاند» براين غوستافسون، "إنه غير قادر على إجراء اختبارات فيروس كورونا بعد الوفاة، لكن لديه اعتقادًا راسخاً بأن الوفيات والأمراض الناجمة عن فيروس «كورونا» في مختلف أنحاء البلاد لم يجرِ الانتباه إليها لأسابيع كثيرة بداية العام الحالي، نظراً لاعتقاد السلطات أن الفيروس كان بعيداً، وأنه نشيط فقط خارج البلاد". ويتشكك غوستافسون في أن الأعداد المسجلة كانت أقل من الواقع، ويعتقد أنه نفسه قد أصيب بفيروس «كورونا» في يناير (كانون الثاني)، عندما كان متعبًا للغاية وأصيب بالحمى، وكان يستجمع قواه بالكاد ليمشي من سريره إلى الحمام.

واستطرد غوستافسون، الذي عمل لفترة ممرضاً، قائلاً: «أعتقد أن المرض وجد قبل فترة طويلة من معرفتنا للفيروس»، وإنه «أصيب بالفيروس من أحد الأشخاص المتوفين حديثًا الذين تم نقلهم إلى مكتب الطبيب الشرعي قبل فترة طويلة من بداية البحث في ولاية أيلينوي عن حالات إيجابية للفيروس؛ هذا هو الشيء المنطقي الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه».

وأمضى بعض الناس أياماً طويلة في المنزل يراجعون تفاصيل نوباتهم لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا. ففي مدينة روتشيلد بولاية ويسكونسن، يواصل تومي سوينسون، وصديقته تامي سويكرت، التفكير في المرض الذي أصابهما خلال فصل الشتاء، والذي انتشر على نطاق واسع في قريتهما التي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف شخص. وقال سوينسون، سائق شاحنة متقاعد، إن الأمر لم يكن مثل الإنفلونزا، فطعم الحليب والصودا كانا مختلفين في الفم بدرجة لم يعهدها في السابق. وكان بالكاد يستطيع النوم في الليل، كما كان يعاني من ذلك السعال الصاخب والشعور بثقل شديد على صدره.

وأضاف سوينسون: «نحن نتحدث عن ذلك طوال الوقت. ماذا لو كان لدينا فيروس كورونا؟ هل نحن محصنون ضده الآن، أم أنه سيصيبنا مجدداً، ويقول خبراء الأمراض المعدية إن الجواب معقد، إذ يعتقد كثيرون أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس كورونا أكثر من 5 إلى 20 مرة من الذين ثبتت إصابتهم، وهو الاعتقاد الذي تدعمه بيانات كثيرة. لكن احتمالية أن تكون واحدًا منهم تختلف حسب المكان الذي تعيش فيه. فقد تكون اختبارات الدم التي يمكنها الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس «كورونا» ذات معدلات إيجابية خاطئة، عندما يكون التعرض للفيروس في مجتمع ما منخفضاً نسبيًا. وكان العام الحالي أيضًا عامًا سيئًا للإنفلونزا الموسمية، لذلك إذا شعرت بتعب ما في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط)، فهناك احتمال أن تكون قد أصبت بالإنفلونزا. وحتى مع توفر اختبارات أكثر مصداقية للأجسام المضادة، فمن غير المعروف إلى متى يظل الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة محصنين ضد الفيروس.

وفي هذا الصدد، أفاد أندرو نويمر، أستاذ الصحة العامة المساعد في جامعة كاليفورنيا، بأن «الكل يريد بشدة أن يكون محصناً ضد هذا الشيء». بعد تطلع كل منا إلى معرفة حالته الشخصية، من المهم معرفة عدد الأشخاص المصابين ضمن السكان للتيقّن من مناعة القطيع. وبما أنه يعتقد أن الشخص المصاب ينقل الفيروس إلى شخصين أو 3 أشخاص آخرين، فسوف يتوقف الفيروس عن الانتشار بعد أن يكون قد أصاب 50 في المائة من السكان على الأقل.

وقالت ناتالي دين، الأستاذة المساعدة في الإحصاء الحيوي بجامعة فلوريدا، إنه «فيما يخص القرارات المتعلقة بالسياسة، نحن لسنا قريبين من مناعة القطيع، لذا هذه هي الإجابة».

ومن جهته، أفاد حاكم الولاية، أندرو كومو، الخميس، بأن نحو 21 في المائة من عملاء سوبر ماركت في مدينة نيويورك المتضررة بشدة، الذين تم اختبارهم بحثًا عن أجسام مضادة لفيروسات كورونا، جاءت نتائجهم إيجابية. وإذا ثبت أن هذا المعدل ثابت في جميع أنحاء المدينة، فهذا يعني أن نحو 1.7 مليون شخص -أو 12 ضعف عدد الحالات المؤكدة الآن- قد أصيبوا به.

لكن في كاليفورنيا، بحسب الخبراء، من المرجح أن يكون عدد المصابين أقل من 5 في المائة. لكن في أماكن أخرى، حيث الحالات والوفيات أقل عدداً، فإن عدد السكان المصابين يصعب قياسه باستخدام اختبارات الأجسام المضادة السريعة المتاحة حاليًا. وأفاد الخبراء بأن الأمر يستغرق وقتًا لتطوير اختبارات موثوقة للأجسام المضادة، والتحقق من صحتها ونشرها، وفهم أهميتها بالنسبة للحصانة الفردية. وقالت إيفا هاريس، أستاذة الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا التي تدرس التعرض للفيروس مع مرور الوقت في منطقة باي: «نعم، سيتمكن الناس في هذا البلد من معرفة ذلك، لكن ليس اليوم».

وخضعت حالات الوفاة في شهري يناير /كانون الثاني وفبراير /شباط، لفحص جديد بعد إعلان الأسبوع الحالي في مقاطعة «سانتا كلارا» بكاليفورنيا أن امرأة توفيت في 6 فبراير / شباط، مصابة بفيروس «كورونا». وحدثت الوفاة قبل أسابيع مما كان يعتقد في السابق أنها الحالة الأولى في الولايات المتحدة بسبب الفيروس.

وقالت الدكتورة ميشيل جوردن، مختصة التحاليل الطبيبة بمقاطعة سانتا كلارا، إن مكتبها يحقق في حالات وفاة أخرى أيضاً، وإن مكتبها قد أرسل عينات من الحالات المشتبهة إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولا يزال بعضها معلقاً.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، إن المحققين يدرسون تقارير الطب الشرعي، وتشريح الجثة التي تعود إلى ديسمبر (كانون الأول)، وكذلك تقارير أخرى وردت من بعض مقاطعات الولاية، لتحديد ما إذا كانت هناك حالات وفاة أخرى سابقة ناجمة عن الفيروس ذاته. لكن الخبراء أفادوا بأنه سيكون من الصعب التمييز بعد فوات الأوان بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس «كورونا».

قد يهمك ايضا:

موقع طبي يكشف أشد أنواع الصداع ألما وأسبابه وطرق الوقاية منه

الصين تُسجل 12 إصابة جديدة بـ"كورونا" والوفيات تستقر عند 4632 حالة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركيون يشكون في إصابتهم بـكورونا قبل أسابيع من تفشي الوباء أميركيون يشكون في إصابتهم بـكورونا قبل أسابيع من تفشي الوباء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates