استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على "ثورة الفاتح من سبتمبر" في ليبيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على "ثورة الفاتح من سبتمبر" في ليبيا

معمر القذافي
طرابلس- صوت الامارات

وسط حالة من الاحتقان السياسي في ليبيا، تمر اليوم ذكرى 50 عامًا على "ثورة الفاتح" التي قادها العقيد الراحل معمر القذافي في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1969 دون احتفالات كبيرة، باستثناء بعض المناطق التي لا تزال تذكر الزعيم الراحل و"مآثره"، ووجاءت الانقسامات التي تعم البلاد منذ إسقاط النظام السابق في عام 2011، لتقلل من أهمية هذه "الثورة" التي أطاحت حكم الملك إدريس السنوسي.

وتبادل أنصار "ثورة 17 فبراير/شباط" التي أطاحت القذافي عام 2011، وأنصار ثورة "الفاتح من سبتمبر/أيلول" التي جاءت به إلى الحكم قبل عقود، حملات انتقاد لاذعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما رفع مناصرو النظام السابق "الرايات الخضراء" في المدن التي لا تزال على ولائها له، وبينها بعض أنصاره في مدينة غات بقلب الجنوب الليبي. 

وقالت منى التركي، عبر حسابها على "تويتر"، إنه "لا وجود إلاّ لوطن اسمه ليبيا"، مطالبة بـ"الارتقاء من أجله"، وكررت جملة يتداولها بعض الليبيين الرافضين لـ"الثورتين": "الفاتح ليست بعظيمة ولن تعود، وفبراير ليست بمجيدة ولن تسود".

وبأسلوب لا يخلو من سخرية، كتب الليبي موسى هارون، أن التجهيزات على قدم وساق للاحتفال بعيد الأعياد لثورة الفاتح العظيم، و"بهذه المناسبة ونظرًا للاحتفالات الضخمة سيتم إغلاق مصنع تطوير محركات الطائرات ومركز أبحاث الفضاء، مع الإبقاء على عمل محطة القطارات الرابطة بين شمال ليبيا وجنوبها"! وانتهى قائلاً: "مدينة غات التي تركها القذافي فقيرة، ولم يحدث فيها أي تطور، أو ينشئ بها كوبري واحدا، تجهّز للاحتفال بالثورة". 

في المقابل، قال عبد المنعم أدرنبة، مؤسس حراك (مانديلا ليبيا)، لـ"الشرق الأوسط"، إن الاحتفالات بالثورة البيضاء ستقام في كل مكان، وسيتم إطلاق الألعاب النارية، والخروج في مسيرات شعبية في عدد من الأماكن. 

وذهب المواطن الليبي علي بشير إلى أن ثورة الفاتح لم تقم يوماً من أجل سلطة شخص أو نهب ثروات، مضيفاً عبر حسابه على "تويتر": "من يعتقد أن الثورة ماتت أو انتهت فهو واهم، وما عليه إلا أن يخرج للشارع ورؤية الحسرة والانتظار في عيون الناس". 

ورأى مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية وأحد رموز نظام القذافي، أن ذكرى "ثورة الفاتح" هي "حدث وطني يستحق أن يتذكره الناس جيلاً بعد جيلط لأنها "حررت ليبيا من الاستعمار والتبعية" اللذين استمرا قروناً. 

وأضاف الزائدي عبر حسابه على "فيسبوك" السبت: "الليبيون يدركون اليوم بعد سنوات المعاناة الثماني معنى (ثورة الفاتح) رغم الثمن الباهظ الذي دفع من المهج والأرواح ورغم التدمير الواسع الذي طال الممتلكات العامة والخاصة، والخراب الذي لحق بكل القطاعات، والنهب غير المسبوق للأموال العامة والخاصة، والفساد الذي صار سمة سائدة لا مثيل لها". 

ودعا الزائدي إلى "تحية القوات المسلحة العربية الليبية التي استجابت لنداء الوطن ليلة (الفاتح)، وأسقطت عهود الظلم والقهر والتخلف، وتستجيب اليوم لنداء الشعب وتقدم التضحيات لتطهير البلاد من الإرهاب والميليشيات والعصابات والعبث الأجنبي". 

وقبل نصف قرن من الآن، كانت ليبيا تحت حكم الملك محمد إدريس السنوسي، قبل أن يقود القذافي حركة "الضباط الوحدويين" في الجيش الليبي، وينقلب عليه، ليحكم البلاد قرابة 40 عاماً. 

وعلى الرغم مما أحدثته "الفاتح من سبتمبر" في البلاد من تغيير، فإن هناك من ينادون بالعودة إلى النظام الملكي: "لإنقاذ البلاد من التخبط السياسي".

ويدافع كثير من الليبيين، وخاصة في غرب البلاد، عن "انتفاضة فبراير"، ويرون أنها الثورة الوحيدة التي خلصت البلاد من الديكتاتورية، وحكم الفرد. 

واندلعت انتفاضة شعبية في 17 فبراير 2011 ضد نظام القذافي الذي سقط عندما قتله مقاتلون معارضون بمدينة سرت، مسقط رأسه، في 20 أكتوبر/تشرين الأول في العام ذاته.

قد يهمك ايضا

تقرير أميركي يكشف عن سبع مهن "غير معروفة" داخل البيت الأبيض

"الأمم المتحدة" تمدد مهمة اليونيفل جنوب لبنان دون خفض عدد قواتها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا



GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates