جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 22 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير

الرئيس المعزول بشار الأسد
برلين - صوت الإمارات

يحتفل السوريون في شوارع ألمانيا، بسقوط نظام الرئيس المعزول بشار الأسد، لكن الكثيرين منهم قد يشعرون الآن ببهجة أقل، بعد أن أثار بعض السياسيين الشك بشأن مستقبلهم في ألمانيا.
هناك حوالي مليون شخص في ألمانيا يحملون جواز سفر سوري، جاء معظمهم في الفترة بين 2015 - 2016، حين قررت حكومة أنجيلا ميركل عدم إغلاق حدود ألمانيا أمام اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا.
كانت الأجواء في ذلك الوقت تشير إلى أن ألمانيا ستتمكن من التعامل مع الوضع، أما الآن، فالأمور مختلفة تماماً.

بعد ساعات من خبر سقوط نظام الأسد، احتدم نقاش سياسي حاد في ألمانيا بشأن ما إذا كان يجب على اللاجئين السوريين العودة إلى سوريا.
وتُجرى انتخابات مبكرة في ألمانيا في الـ 23 من فبراير/شباط المقبل، ومع تصدّر الهجرة اهتمامات الناخبين، يشعر بعض السياسيين أن الحديث بحدة عن اللاجئين السوريين سيكسبهم أصواتاً.

يجادل المحافظون المتشددون والسياسيون اليمينيون المتطرفون بأنه إذا كان السوريون قد فرّوا إلى ألمانيا هرباً من الأسد، فيمكنهم الآن العودة إلى سوريا.
ويريد بعض اليمينيين وقف منح اللجوء للأشخاص القادمين من سوريا بشكل فوري.

وقال ماركوس زودر، زعيم المحافظين في بافاريا: "إذا اختفى سبب اللجوء، فلا يوجد أساس قانوني للبقاء في البلاد".
واقترح ينس سبان، نائب زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، استئجار طائرات ومنح السوريين ألف يورو لمغادرة البلاد.

ونشرت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، أليس فايدل، على منصة إكس قائلةً: "من الواضح أن كلّ من يحتفل في ألمانيا بـ "سوريا الحرة" لم يعد لديه أي سبب للفرار الآن، يجب أن يعود إلى سوريا على الفور".

سارة فاغنكنخت، التي أسست هذا العام حزباً شعبوياً جديداً من اليسار المتطرف مناهضاً للهجرة، رددت الخطاب ذاته، وقالت خلال مقابلة مع مجلة شتيرن الألمانية: "أتوقع من السوريين الذين يحتفلون هنا بسيطرة الإسلاميين على السلطة في بلادهم، أن يعودوا إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن".

من ناحية أخرى، أعرب السياسيون اليساريون والخضر عن غضبهم، واصفين هذه التعليقات بأنها غير مسؤولة وشعبوية وغير لائقة، خاصة في ظل مدى غموض الوضع في سوريا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وهي من حزب الخُضر: "من يحاول استغلال الوضع الحالي في سوريا لأغراض حزبه السياسية فقد الاتصال بواقع الشرق الأوسط".

وأضافت بيربوك: "لا يمكن لأحد أن يتنبأ اليوم، وفي الأيام القليلة المقبلة، بما سيحدث في سوريا وما يعنيه ذلك بالنسبة للسياسة الأمنية".

وكان بعض اليساريين أكثر حدة في خطابهم، إذ قال جان فان أكن، زعيم حزب اليسار الراديكالي "دي لينكه"، للصحفيين: "كل من يبدأ الآن بالحديث عن الترحيل إلى سوريا هم ببساطة، وعذراً على اللغة، أوغاد فاسدون".
وأوقف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا يوم الإثنين جميع الطلبات المعلقة من طالبي اللجوء السوريين.
ويؤثر ذلك القرار على 47,270 سورياً في ألمانيا ينتظرون ردّاً على طلبهم للجوء.

وقال المكتب في بيان مكتوب موجه لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه يؤجل مؤقتاً إصدار القرارات بشأن المتقدمين من سوريا بطلبات لجوء، لأن الوضع في سوريا غير واضح تماماً، وإنه "واستناداً إلى الوضع الحالي والتطورات غير المتوقعة، لا يمكن في الوقت الراهن اتخاذ قرار نهائي بشأن نتيجة إجراءات اللجوء".
ويقول المسؤولون إنه سيتم تقييم الطلبات مرة أخرى، وربما باستخدام معايير مختلفة، إذا أصبح الوضع أكثر استقراراً.


وتشير الدراسات إلى أن السوريين الذين وصلوا قبل عقد من الزمن إلى ألمانيا هم في الغالب من الشباب، بمتوسط عمر يبلغ 25 عاماً، ويميلون إلى أن يكونوا ذوي مستويات تعليمية عالية ونسب توظيف جيدة.

كما أن الرجال السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا في عام 2015، لديهم معدلات توظيف أعلى من الرجال الألمان المولودين في ألمانيا.

ويعمل العديد من السوريين في مجال الرعاية الصحية، ويشمل ذلك خمسة آلاف طبيب، ومن غير المحتمل أن يكونوا راغبين في مغادرة ألمانيا إذا كان الوضع في سوريا غير مستقر.

كما أن العديد منهم حصلوا على الجنسية الألمانية، ما يعني أنهم تعلموا اللغة الألمانية ويعيلون أنفسهم مالياً، حيث حصل 143 ألف سوري على الجنسية الألمانية بين عامي 2021 و 2023، ما يجعل السوريين الجنسية الأكبر من حيث عدد الحاصلين على جواز سفر ألماني.
لكن لا يزال نحو 700 ألف سوري مصنفين ضمن فئات مختلفة من طالبي اللجوء، بعضهم مسجلون كلاجئين، والبعض الآخر مُنح اللجوء السياسي، فيما حصل العديد منهم على ما يُسمى بالحماية الفرعية، ما يعني أن بلدهم الأم غير آمن.

وتجميد القرارات بشأن طلبات اللجوء المعلقة لا يعني بالضرورة أن ألمانيا ستتوقف عن استقبال اللاجئين من سوريا بمجرد أن تتضح الأمور.
ولا يُفترض أن يؤثّر التجميد في الوقت الحالي على أولئك الذين مُنحوا مسبقاً حق اللجوء أو وضع اللاجئ.

لكن بعض السياسيين يجادلون بأنه وبمجرد أن يصبح البلد الأصل آمناً، يصبح ممكناً للاجئين العودة إلى وطنهم، وقد يعني هذا فعلياً، وفي العديد من الحالات، سحب حقّهم الحالي في البقاء.
وقبل عقد من الزمن فتحت ألمانيا ذراعيها للاجئين، والآن، فإن النقاش السياسي الشرس لن يؤدي إلا إلى زيادة حالة من عدم اليقين التي بدأ البعض يشعر بها.

قد يهمك أيضاً :

إسرائيل تشن 300 غارة على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد وأدرعي ينفي وصول القوات دمشق

مقرّبون من بشار الأسد ينفوا تقارير إسرائيلية تحدّثت عن إختفاء طائرته ويؤكدون أنه وعائلته بخير

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 08:53 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:42 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

مطعم سيرافينا ينقل روح نيويورك إلى دبي

GMT 08:45 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

8 عادات يومية يقوم بها الأزواج قد تؤدي إلى الطلاق

GMT 15:08 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

حاكم عجمان يستقبل سفيرة المكسيك

GMT 07:36 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

"إتش تي سي" تنفي إطلاقها تحديث أندوريد 5,0

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

اكتشاف أنواع فريدة من الأسماك في أعماق غامضة

GMT 05:05 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

غوتيريش ينبه من مخاطر شديدة تهدد العالم في 2018

GMT 04:39 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الهولندية تُطلق النار على "مُسلح" في مطار سخيبول

GMT 23:37 2014 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

موضة السبعينات تفرض نفسها على الحقائب لخريف 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates