هند كاباوات تدعو إلى ضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هند كاباوات تدعو إلى ضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هند كاباوات تدعو إلى ضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية

امرأة فرت من محافظة إدلب السورية
دمشق - نور خوام

أكّدت هند كاباوات، نائب سفير المجلس الوطني السوري في جنيف والناشطة في مجال حقوق المرأة، "أن جزءًا من أي عملية شافية يتحدث عن الألم، لا أحد يرغب في إثارة العنف الجنسي لأنه ضخم جدًا وصعب للغاية".  وتدخل الحرب الأهلية في سورية الآن في عامها الثامن. والصراع هناك لا يشبه أي حرب أخرى: فقد أدى موت أكثر من 500.000 شخص وأزمة اللاجئين التي تلت ذلك إلى هز إيمان العالم بالقانون الإنساني الدولي والنظام العالمي القائم.

وفي وقت سابق من هذا العام، وجد تقرير للأمم المتحدة أن أحدًا لم يتأثر بالعنف الجنسي والإنساني في الصراع السوري، مما أثار احتمال تعرض جيل كامل من السوريين للتأثيرات العقلية والجسدية الناجمة عن هذا العنف. إلا أن ناشطين مثل السيدة هند يحاولون التخلص من الوصمات التي تحيط بالعنف الجنسي على أمل توثيقه في معارك قانونية مستقبلية ضد شخصيات في الحكومة والجيش السوريين، ومساعدة المجتمعات على التعامل مع هذه الصدمات.

وقالت السيدة هند من مكتبها في جنيف، أنها دربت نفسها على عدم البكاء، قائلة "يجب أن أكون قوية من أجل النساء اللواتي ما زلن في سورية، حيث أعمل مع العديد من النساء اللاتي يرغبن في المضي قدمًا في حياتهن، إن رعايتهم واجب وشرف ". ويساعد مكتب السيدة هند في إدارة ثلاثة مراكز مجتمعية في سورية التي تديرها المعارضة وتساعد ضحايا العنف الجنسي من خلال تقديم المشورة العلاجية ودروس الفن. حيث تتاح للنساء اللواتي يعملن معهن أيضًا فرصة تعلم مهارات الكمبيوتر واللغة الإنجليزية والحصول على دبلومات ثانوية، مما يساعد على إعادة السيطرة على حياتهن. ويتم تسجيل حوالي 170 امرأة في فصول منتظمة ، وينضم الكثير منها إلى الدورات.
وتعمل السيدة هند جنبا إلى جنب مع شبكات من الأطباء والمحامين الذين يوثقون شهادات الناجين من الاغتصاب والتعذيب وغيره من العنف القائم على النوع الاجتماعي على أمل أن يتم استخدام الأدلة في محاكمات جرائم الحرب الدولية في المستقبل. وكان هناك القليل من التعويضات القانونية للضحايا السوريين حتى الآن. وإن قدرة الأمم المتحدة على المقاضاة تعوقها سلطة حق النقض في روسيا الدائمة العضو في مجلس الأمن ، وهي حليف رئيسي لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ويستكشف العاملون في القضايا الآن سبل جديدة مثل قضايا العدالة الانتقالية والانتخابية العالمية، والتي تعني فيها شدة الادعاءات أنه يمكن توجيه الاتهام إلى المتهم ومحاكمته في بلدان أخرى غير دولته. وتم إحراز تقدم حتى الآن في رفع قضايا ضد مسؤولين سوريين رفيعي المستوى في كل من إسبانيا وألمانيا. ومع ذلك فإن التحدي الأولي في مثل هذا العمل هو جعل النساء يتقدمن بقصصهن في بيئة غالباً ما تعيد إلى الأذهان الناجين من العنف الجنسي.

ويجب التركيز على تعليم النساء حول حقوقهن. حيث قال أحد المحامين السوريين الذي يعمل عن كثب مع صندوق الصراع والأمن والاستقرار في وزارة الخارجية البريطانية: "نحن بحاجة إلى محاولة تغيير الصور النمطية في المجتمع، من أجل إسقاط جدار صمت النساء وتخليصهن من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بكونهم ضحايا". فعندما يُعتقل إبن ويُطلق سراحه ، يقول لأب للمجتمع  انه فخور به وارفع رأسك عالياً لأنه كان معتقلاً، فلماذا ليس كذلك عندما يكون المعتقل امرأة وتم اعتقالها، فلم يكن بوسعها فعل أي شيء لمنعها. وعندما تعرضت للإساءة بعنف خارج السجن، كانت هي الضحية وليس الجاني. نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى هؤلاء النساء".

وإن التعامل مع ثقافة المحرمات والوصمة هو الجانب الصعب الذي يواجهه عمل المساءلة. وتقول السيدة هند إنها تعرف عن امرأة تعرضت للاغتصاب في سجن النظام ثم قتلها والدها، الذي أراد التخفيف من حدة عار العائلة. وقالت السيدة هند ان البرامج التعليمية هي المفتاح لتغيير مثل هذه المواقف، حتى لو كنا نتحدث حاليا عن خطوات بسيطة، والنساء اللواتي نعمل معهن ملتزمون جداً بالتغيير، وهذا ما سوف يعيد بناء سورية، عندما نقدم نماذج وسلوكيات مناسبة لأطفالنا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هند كاباوات تدعو إلى ضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية هند كاباوات تدعو إلى ضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates