أولاد سوريون  يقومون بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد فرارهم من البلاد
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أولاد سوريون يقومون بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد فرارهم من البلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أولاد سوريون  يقومون بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد فرارهم من البلاد

الأطفال السوريون العاملون في المحاجر
دمشق - نور خوام

تعاني الأسر السورية في البلاد المجاورة من حالة يأس بعد وصولهم إلى لبنان فقراء ومعدمين بعد أن فروا من سورية التي مزقتها الحرب عابرين الحدود إلى لبنان بحثا عن حياة أكثر أمنا، واضطر الأطفال اللاجئين في عمر ثمانية أعوام القيام بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد أن أصبحوا رجال العائلة، ويشكل النساء والأطفال 80% من اللاجئين مع بقاء العديد من الرجال في سورية ، ما يعني أن الأطفال الذين يفترض أن يكونوا في المدرسة اضطروا إلى الحصول على وظائف في مجال البناء والتشييد لإعالة عائلاتهم.
ويعد محمد (8 أعوام) أحد هؤلاء الأطفال حيث يستيقظ يوميا في الثالثة صباحا لبدء العمل في إنتاج الطوب في محجر قريب، وانضم إليه شقيقه نصر الله الذي يبدأ عمله في منتصف الليل في محاولة منهم لكسب المال من أجل والدتهم وشقيقاتهم، وغادرت أسرتهم حمص في سورية منذ 3 سنوات ولجأوا في لبنان التي ترفض الاعتراف بهم كلاجئين، ويقول محمد أن أسرته أنفقت كل أموالها وباعوا كل ما في حوزتهم للهجرة داخل سورية ولبنان لذلك كان عليه العمل في المحجر لدعم عائلته، ويعيش الطفل بدر (13 عاما) مع والدته وشقيقاته بينما لا يزال والده في سورية في قرية تحت الحصار، ويعد بدر الرجل الوحيد في الأسرة وكان يعمل ميكانيكيا لكنه أقيل بعد يومين من مرضه.
ويضطر عدد كبير من الأطفال في وادي البقاع إلى اعمل ويحذر الخبراء من أن يكونوا جيلا ضائعا مع فقدانهم سنوات من التعليم بسبب الحرب في سورية ، ويحرم العديد من الأطفال العاملين من التعليم وليس لديهم وقت أو طاقة للذهاب إلى المدرسة بسبب متطلبات عملهم، وكانت مشكلة عمالة الأطفال قائمة حتى قبل الحرب ولكن الوضع الحالي يفرض على الأطفال القيام بأعمال شاقة فضلا عن زيادة عدد الأطفال العاملين، ويتذكر عبد الله (11 عاما) عندما كان يذهب إلى المدرسة موضحا أنه يفتقد أصدقاءه، وأوضح عبد الله أن اثنين من أصدقاءه في لبنان لكنهم يذهبون إلى المدرسة لكنه يعمل حوالي 12 ساعة يوميا في مطعم مقابل 6 دولار يوميا، مضيفا " أريد الذهاب إلى المدرسة لكن عائلتي تعتمد على عملي للبقاء على قيد الحياة".
ويعمل الطفل أحمد (10 أعوام) في مصنع أسمنت على الرغم من أنه ليس لديه قوة تكفي لصنع الطوب مثل إخوته ولذلك فهو يحمل الرمل، ويعيش مع عائلته في مصنع الأسمنت ويتقاسم غرفة صغيرة من تسعة أطفال أخرين، ويعد الأطفال الذين يعملون في مصانع الأسمنت أو المحاجر عرضة للكثير من المخاطر وتشمل هذه المخاطر انبعاثات التلوث الجوي في شكل غبار وغازات، وتعرف مصانع الأسمنت بالتعرض للغبار والتي من المحتمل أن تساهم في الإصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية والسحار الرملي والرئة المزمنة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولاد سوريون  يقومون بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد فرارهم من البلاد أولاد سوريون  يقومون بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد فرارهم من البلاد



GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates