الغاز المسيل للدموع أبرز الأسلحة غير القاتلة التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الغاز المسيل للدموع أبرز الأسلحة "غير القاتلة" التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الغاز المسيل للدموع أبرز الأسلحة "غير القاتلة" التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب

الغاز المسيل للدموع
أنقرة ـ جلال فواز

أصبحت الأسلحة التي توصف على أنها "غير قاتلة"، تجارة مربحة عالميا تدر على الشركات العاملة في هذا الميدان مبالغ طائلة، وسط توقعات بازدهار أعمالها في المستقبل القريب. 

أقرأ أيضًا :  قوات الأمن الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في باريس

وتعد الأسلحة غير القاتلة من الصناعات التي يتوقع نموها في السنوات القليلة المقبلة، إذ تشير تقديرات صادرة عن شركة " Allied Market"، وصول قيمة هذه السوق في عام 2022 إلى 9 مليارات دولار. 

ويعد الغاز المسيل للدموع واحدا من أبرز تلك الأسلحة "غير القاتلة"،  وهو اسم شائع لمجموعة من "المهيجات الكيماوية"، التي ليست غازات في الحقيقة، وإنما مساحيق يتم نشرها بحيث لا يقتصر تأثيرها على جعل العيون تدمع فحسب، وإنما تبعث إحساسا بالحرقة وصعوبة في التنفس، إلى جانب ألم في الصدر وتهيج في الجلد، وشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ. 

تم تطوير هذا النوع من الأسلحة من قبل الفرنسيين قبيل الحرب العالمية الأولى، وكان يعتبر أقل دموية وفتكا مقارنة بغاز الخردل والأسلحة الكيماوية الأخرى، ومن ثم قامت ألمانيا والولايات المتحدة بتطويرها بسرعة. 

وبحسب آنا فيجينبو، مؤلفة كتاب يتناول تاريخ صناعة الغاز المسيل للدموع، فإنه "بعد انتهاء الحرب العالمية تم تجنيد الكيميائيين والشركات المتخصصة لتشارك في المجهود الحربي، وكانت هناك رغبة جامحة في مواصلة مثل هذه الصناعات بوقت السلم بالولايات المتحدة تحديدا، والعمل على تسويقها كغازات حربية تستخدم في وقت السلم"، وفق ما نقلت "بي بي سي". وبالفعل، بدأت بعض الشركات بتصنيع الغاز وتسويقه لأقسام الشرطة والسجون تحت ذريعة السيطرة على أعمال الشغب. 

وحظرت اتفاقية الأسلحة الكيماوية في عام 1993، استعمال الغاز في الحروب، إلا أن العديد من الدول لم تكترث لذلك الحظر، وواصلت استعمالها في الاضطرابات المحلية، مما دفع بمبيعات القنابل المسيلة للدموع لمستويات غير مسبوقة، بالتزامن مع امتناع الحكومات عن تقديم أرقام صريحة تتعلق باستعمال هذا النوع من الأسلحة. 

عملاق الغاز المسيل للدموع 

"في كل مكان نرى فيه احتجاجات كبيرة، لا بد أن نرى منتجات شركة كومبايند سيستمز"، بهذه الكلمات وصفت فيجينبو هيمنة هذه الشركة التي تتخذ من "جيمس تاون" في ولاية بنسلفانيا الأميركية مقرا لها. ويصف رئيس المجلس البلدي لجيمس تاون مايكل ريلي، أعمال الشركة بأنها بمثابة "النعمة للبلدة"، حيث وفرت العديد من فرص العمل لسكان المنطقة. 

تمثل شرق أفريقيا من الأسواق المزدهرة لهذه القنابل

 وبالرغم من تحدث عدد من العاملين في مصنع الشركة عن إصابات تعرضوا لها، وحرائق لا يقل عددها عن 4 في السنوات الـ15 الماضية، وما نجم عنها من تلوث، فإن ريلي يشعر بالفخر كون بلدته "صنعت سلاحا غير قاتل، ساهم في وقف احتجاجات في العديد من الدول حول العالم" على حد وصفه. ولا تكشف الشركات العاملة في صناعة الأسلحة غير القاتلة ومنها الغاز المسيل للدموع، عن الأرباح التي تجنيها، إلا أن العالم شهد قفزة كبيرة في مبيعاتها في عام 2011 بمعدل ثلاثة أضعاف، مع مواصلة في نمو السوق بشكل خاص في شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية.

خلاف لا ينتهي

وتتضارب آراء الخبراء عندما يدور الحديث عن القنابل المسيلة للدموع، فبينما يرفض البعض إدراجها تحت مسمى "أسلحة غير قاتلة" أمثال فيجينبو، يعتبر خبير الأسلحة سيد هيل، الذي خدم لأكثر من 30 عاما في المحميات البحرية وقسم شرطة مقاطعة لوس آنجلوس، وساهم في تطوير العديد من الأسلحة التي تسهم في إنفاذ القانون مثل أشعة الحرارة التي تسخن أجساد المتظاهرين، يعتبر تلك الأسلحة بأنها "غير مثالية إلا أنها أفضل مما هو موجود حاليا، وأن أفضل وصف يمكن أن يطلق عليها بأنها صممت لتكون أقل فتكا".

الفرنسيون يطورون هذه القنابل قبيل الحرب العالمية الأولى

 وأشار هيل إلى أن القنابل المسيلة للدموع تفتقد إلى ميزة مهمة، وهي أن تكون موجهة لاستهداف شخص ما متواجد ضمن جماعة، لأن الكثير من الإصابات التي تقع بين الجموع يكون سببها التأثير ذاته لهذه القنابل على الأشخاص بغض النظر عن الجنس والعمر والحالة الصحية.

قد يهمك أيضًا : 

الشرطة الفرنسية تواجه متظاهري "السترات الصفراء" بالقنابل المسيلة للدموع

روسيا تحتل المركز الثاني عالميا في مبيعات الأسلحة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاز المسيل للدموع أبرز الأسلحة غير القاتلة التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع أبرز الأسلحة غير القاتلة التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates