مواطن أميركي يؤكد أن ألعاب الفيديو ساعدته في الحرب ضد داعش
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مواطن أميركي يؤكد أن ألعاب الفيديو ساعدته في الحرب ضد "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مواطن أميركي يؤكد أن ألعاب الفيديو ساعدته في الحرب ضد "داعش"

جون دوتنهوفر لاعب ألعاب فيديو أميركي
واشنطن ـ جورج كرم

استقال جون دوتنهوفر، 24 عاما، لاعب ألعاب فيديو، أميركي من ولاية كولورادو، من منصبه وذهب إلى سورية لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف، وقال إنه نجى من الموت بفضل مهاراته في لعبة "Call of Duty". وسافر دوتنهوفر إلى سورية في أبريل/ نيسان الماضي، للقتال بجانب وحدات حماية الشعب الكردي في الرقة، حيث العمل على تحرير المدينة من قبضة "داعش"، وقال عامل خدمة العملاء السابق إنه كان يلعب هذه اللعبة لمدة تصل إلى 13 ساعة في اليوم، مما سمح له فهم  طريقة استخدام الأسلحة وتعلم المهارات القتالية الأساسية قبل أن يذهب إلى سورية، وأمضى ستة أشهر في قتال "داعش" في عاصمة الخلافة بحكم الأمر الواقع، والتي تم تحريرها أخيرا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وعاد دوتنهوفر إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أربعة أشهر من معاناة فقدان صديقه المقرب جاك هولمز، 24 عاما، وهو عامل بريطاني في تكنولوجيا المعلومات، قتل في انفجار وقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتحدث للمرة الأولى منذ عودته إلى كولورادو في 12 فبراير/ شباط، واصفا الأيام التي قضاها في سورية حيث لعب لعبة "Dungeons and Dragons" بجانب القراءة والدردشة مع الأصدقاء، وليلا، ذهب إلى عمق المدينة حاملا سلاح  AK47 جنبا إلى جنب مع وحدة قنص من الجنود الأكراد، حيث احتلوا المباني الفارغة وأطلقوا النار على مقاتلي "داعش" في محاولة للمضي قدما.

وبينما تنشر وزارة الخارجية الأميركية الوعي بين الأميركيين المسافرين إلى سورية، لا توجد أي نتائج قانونية للعمل التطوعي لمحاربة "داعش" مع الميليشيات الكردية والسورية، وقال دوتنهوفر إن ألعاب إعادة الحرب مثل "Call of Duty" علمته المهارات العملية التي استخدمها للبقاء على قيد الحياة، ويعني أنه كان على دراية بالأسلحة بالفعل بفضل هذه اللعبة.

وأكد أنه شعر بخيبة أمل لأنه لم يتمكن من قتل أحد مقاتلي "داعش"، ولكنه رأى أصدقائه في المعارك يقتلونهم مثل هولمز، مؤكدا أن أعضاء "داعش" أسوأ من النازيين، يريدون العيش في العصور المظلمة، وعلى الرغم من تهديد القتل، كشف دوتنهوفتر أن الشيء الذي عانى منه في سورية هو عدم وجود وسائل الراحة المنزلية مثل مكيف الهواء وحليب الشوكولاتة.

ويعيش دويتهوفر الآن في منزله مع والدته ووالده ديفيد، الذي قال إنه قلق جدا عندما قال لهم نجلهما إنه يخطط للذهاب إلى سورية، وقال "حاولت أمي إقناعي بالبقاء ولكن كانت تعرف أن القتال جعلني أذهب أكثر هرعا".

وقبل سنوات من وصول دوتنوفر إلى سورية في عام 2016، أصبحت الرقة عاصمة "داعش" الفعلية، وقد تعرضت المدينة بانتظام لضربات جوية من الحكومة السورية وروسيا والولايات المتحدة الأميركية أثناء محاولتهم تخليص المدينة من المتمردين، وبعد معركة مطولة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أعلنت قوات الدفاع السورية، وهي العمود الفقري الرئيسي لوحدات حماية الشعب تحرير المدينة من "داعش"، وعلى مدى أكثر من سبع سنوات، أدت الحرب الأهلية في سورية إلى مقتل مئات الآلاف من الناس، وأجبرت الملايين على الفرار من ديارهم، وأخلت بالتوازن الإقليمي للسلطة.

وفي الآونة الأخيرة، تحولت العيون إلى دمشق، حيث أدت الغارات الجوية السورية إلى مقتل ما يقرب من 130 شخصا في يومين هذا الأسبوع، وجاءت أعمال العنف في العاصمة والمناطق المجاورة حيث بدأ عشرات المسلحين المؤيدين للحكومة الدخول إلى جيب عفرين الكردية الشمالية حيث تقاتل القوات التركية القوات الكردية السورية في هجوم منفصل. 

وتعرضت الضواحي التي استهدفتها الحكومة السورية، المنتشرة في منطقة تعرف باسم الغوطة الشرقية، لقصف مدته أسابيع أدى إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص، وفي الوقت الذي تم فيه تحريرها، كانت الرقة أول مدينة تقع في أيدي مقاتلي "داعش" وأصبحت عاصمتها الفعلية، ووقعت فظائع للمتعصبين، بما في ذلك قطع رأس الرهائن الغربيين من قبل الجهادي جون، والقتل الجماعي لمنافسي الأصوليين الإسلاميين والمدنيين الخاضعين لحكمهم.

وقال دوتنهوفر عن السفر إلى سورية "من ناحية، أردت بشدة محاربة "داعش"، ومن ناحية أخرى أردت أن أكون جزءا من شيء تاريخيا ورائدا، لم أكن خائفا من الموت أو أي شيء من هذا القبيل"، مضيفا " أعدتني ألعاب الفيديو بطريقة ما للتعرف على الاستراتيجيات وكيفية الحماية من التعرض للقتل، وأيضا كيفية استخدام الغطاء وعدم الوقوف في العراء".

وقرر الشاب البالغ من العمر 24 عاما الذهاب إلى سورية في نهاية عام 2015 بعد أن قرأ عن الفظائع التي ارتكبها مقاتلوا "داعش" والكفاح من أجل تحرير الرقة، باع سيارته، وأدخر مبلغ 7 آلاف دولار، واشترى مناظير، وسلاح الرافعات، وكانت الرحلة، التي تكلف نحو 1000 دولار، بدأت بالسفر إلى ألمانيا ومن هناك إلى السليمانية في كردستان العراق، ثم  طلب الالتحاق بوحدات حماية الشعب بالتعاون مع منسق.

وانتقل هو و 12 متطوعا آخر من الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وأيرلندا، بعد ذلك عبروا التضاريس الجبلية وذهبوا عبر الحدود إلى شمال شرق سورية في مايو/ آيار، ويقول دوتنهوفر إنه يتمتع بآراء دستورية وتحررية، وأمضى بضعة أسابيع في أكاديمية تعلم اللغو الكردية الأساسية وحصل على تدريبا على الأسلحة، وتم تقسيم المجموعة إلى ثلاثة، مع انضمام دويتنهوفر وثلاثة غربيين آخرين إلى مجموعة من المقاتلين الأكراد شرق الرقة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، والتقى صديقة البريطاني الذي لقى حتفه في القتال، وبعدها قرر دويتنهوفر العودة إلى أوروبا ليمكث بها شهرين، ومن ثم يعود إلى الولايات المتحدة ويعيش حياة طبيعية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن أميركي يؤكد أن ألعاب الفيديو ساعدته في الحرب ضد داعش مواطن أميركي يؤكد أن ألعاب الفيديو ساعدته في الحرب ضد داعش



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:46 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لمشاهدة احتفالات رأس السنة في نيويورك

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 10:50 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة للفنانات في مهرجان"روما السينمائي"

GMT 19:05 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

فتوحي يؤكد أن فريقه لعب لتحقيق الفوز علي الوحدة

GMT 12:39 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين تتعاقد على بطولة فيلم جديد تحت عنوان "الفارس"

GMT 14:43 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة دبي تفوز بجائزة "المؤسسة الأوروبية" للجودة

GMT 04:45 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سقوط شيرين عبد الوهاب أثناء حفلها بـ"دبي"

GMT 08:31 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الفنان بيومي فؤاد يواصل تصوير فيلم "رغدة المتوحشة"

GMT 15:59 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ويكليكس" تُبيّن خداع هيلاري كلينتون للملك محمد السادس

GMT 12:02 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تفصح أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 23:17 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطان القاسمي يعطي توجيهات عاجلة بتخطيط شاطئ خورفكان

GMT 14:30 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة توضح سر اعتذارها عن المشاركة في "الحب الحرام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates