صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

الجانب المضيء في حياة الجهاديين
لندن - سليم كرم

يعرف عن تفاني الجهاديين في العنف، ولكن هذه ليست القصة برمتها، كما يقول الخبير توماس هيغهامر؛ فهناك ثقافة خفية من الشعر والموسيقى ورواية القصص التي تدعم إيديولوجيتهم.
 
وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة الغارديان البريطانية، أكد الأكاديمي النرويجي توماس هيغهامر، الخبير في الجهادية، أن الجهاديين لديهم وقت للطرف؛ فبعد عقد من دراسة هذا الموضوع، نحو عام 2010 جاء هغامر إلى تحقيق ألا وهو أن الجهاديون فعلوا الكثير من الأشياء على ما يبدو على خلاف مع صورتهم الوحشية البكاء والكتابة وتلاوة الشعر، والغناء، واستدعاء وتفسير الأحلام، اتقان آدابهم والإهتمام بمظهرهم.
 
وفي لغة الاقتصاد السلوكي، لم يكونوا فاعليين عقلانيين لأنهم تصرفوا بطرق تتعارض في كثير من الأحيان مع مصالحهم المعلنة ، والجهادية، بمعناها الذي يقصده هيغهامر هي ظاهرة جديدة نسبيًا، وهي ترجع إلى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي في الثمانينات ، ومنذ ذلك الحين اتخذت أشكالًا عدة في أماكن متنوعة مثل الشيشان والبوسنة ونيجيريا والصومال.
 
وفي الآونة الأخيرة، ذهب المئات من الشبان، وبعض الشابات أيضًا، إلى سورية من المملكة المتحدة، والآلاف من أنحاء أوروبا كافة ، مع وجود الهجمات في لندن ومانشستر ، والمعارك الشرسة لاستعادة مدن الموصل والرقة من "داعش" في العراق وسورية ، فإن الواقع الدموي للجهاد العالمي كان قصة إخبارية بارزة لبعض الوقت ، لكن نعرف القليل من حياة الجهاديين وراء هاجسهم بالموت.
 
وما توصل إليه هغامر للنظر بكثب إلى الأنشطة الخلفية التي اكتسبت القليل من الإهتمام هو نمط من السلوك الذي بلغ ثقافة متميزة ، والنتيجة هي كتاب قام هغامر بتحريره بعنوان الثقافة الجهادية الفن والممارسات الاجتماعية للإسلاميين المسلحين.
 
 
يذكر أن هيغهامر هو زميل باحث رفيع المستوى في المؤسسة النرويجية لبحوث الدفاع في أوسلو ، في عام 2001، بعد أن ترك جامعة أكسفورد حاصلًا على درجات علمية في دراسات الشرق الأوسط، حصل على تدريب صيفي في المؤسسة التي تعمل على وحدة صغيرة كانت تعرف فيما بعد بإسم "شبكة بن لادن" ، وبعد شهرين من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ، أصبح قد استوعب تمامًا في ظاهرة، كما يقول، كانت "شغفًا" منذ ذلك الحين.
 
ويؤكد الكتاب أن الجهاديين لديهم "ثقافة جمالية غنية ضرورية لفهم عقليتم ورؤيتهم" ، "غنية" هو اختيار غير عادي للكلمة لوصف ثقافة تتعلق في المقام الأول بحظر التعبير، والصور، والأدب، والحياة الجنسية، والحسية.
 
وقال هيغهامر "علينا أن نتوقع منهم أن يقضوا وقتهم في شحذ مهارات صنع القنبلة، أو جمع الأموال، أو دراسة ضعف العدو ، لكنهم يضيعون الوقت على تلاوة الشعر، وغناء النشيد، وغيرها من الأنشطة التي لا تخدم غرضًا إستراتيجيًا واضحًا".
 
وباستثناء ما يقوله هيغهامر، فإن ما يبدو في البداية غير ضروري للقضية هو في الواقع جزء من نشره ، على سبيل المثال، يميل المجندون الجدد إلى الاستماع إلى الموسيقى الجهادية ومشاهدة أشرطة الفيديو الجهادية قبل أن يفهموا العقيدة أو يشاركون في أي قتال ، ويشير ذلك إلى أن الثقافة التي يقوم عليها التشدد الإسلامي هي نوع من البوابة إلى الأيديولوجية، وليس العكس.
 
ومن بين النجاحات الكبيرة في الجهادية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات على الإنترنت مثل يوتيوب وغرف الدردشة ، وبدلًا من القلق بشأن ما إذا كان "تويتر" هو حرام أو حلال، فقد هرع الجهاديون إلى تبني أشكال وسائل الإعلام الجديدة كافة ، لقدرتها على الدعاية الدولية، مع إنتاج "داعش" سلسلة من المجلات وأشرطة الفيديو على الإنترنت.
 
ومما لا شك فيه أن العديد من الجهاديين الذين توجهوا إلى سورية برؤى الأرض الموعودة واجهوا بدلًا من ذلك طريقة قاسية للحياة لا يمكن أن يعوض عنها أي قدر من الشعر وتفسير الأحلام والأغنية الإسلامية ، ولكن الآن بعد أن أصبحت الموصل تحت السيطرة العراقية، ومن المتوقع أن يطرد "داعش" من الرقة، يبدو أن الخلافة تقترب من الانهيار ، وما إذا سيدمر جاذبية الجهادية ، لا يؤكد هيغهامر بحزم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين صحيفة الغارديان البريطانية تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates