أسرة عراقية تذكر مأساتها مع داعش وأساليب التعذيب الوحشية
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أسرة عراقية تذكر مأساتها مع "داعش" وأساليب التعذيب الوحشية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أسرة عراقية تذكر مأساتها مع "داعش" وأساليب التعذيب الوحشية

الأخوان "آزاد حسن" و"محمد حسن
بغداد ـ نهال القباني

روت إحدى العائلات العراقية مأساتها مع تنظيم "داعش" الإرهابي حينما استولى على مدينة الموصل العراقية، والتي نجحت في الهرب بفضل الجيش العراقي الذي يقاتل التنظيم في سبيل تحرير المدينة.

أسرة عراقية تذكر مأساتها مع داعش وأساليب التعذيب الوحشية

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قصة عائلة حسن التي لا تزال تعاني جروحًا بعد عامين من سقوط المدينة في قبضة "داعش" وإعلان الخلافة فيها. وبدأ الأمر منذ عام، عندما نشب نزاع بين الأخوان "آزاد حسن" و"محمد حسن" لأنهما كانا يبيعان الدقيق لخباز يتبع للمتشددين ولم يدفع الديون المستحقة عليه. وفي يوم من الأيام اقتحم الشقيقان مخبزه لأخذ الطحين عوضا عن المال. بعد ذلك، استدعاهم قضاة "داعش" واحتجزوهما واتهموهما بالسرقة. وحكم عليهما قاض عراقي يعرف "بقاضي الدم" بقطع رأسيهما وصلبهما لكن قاضيًا سعوديًا خفّف الحكم إلى قطع اليد.

أسرة عراقية تذكر مأساتها مع داعش وأساليب التعذيب الوحشية

وأٌخذا لاحقا إلى ساحة عامة حيث جمع "داعش" المئات لمشاهدة تنفيذ الحكم منذ الصباح الباكر. وحقن طبيب معصميهما بمخدر. لكن تاريخ الأسرة مع التنظيم المتطرف بدأ قبل تلك الواقعة بشهور، عندما قبض التنظيم على أخيهم الذي كان يقاتل ضمن صفوف الجيش العراقي، لكن أسرته لم ترى جثته حتى الآن. وحَكَم "داعش" على الأخوين بقطع يديهما في ميدان عام، وبالفعل قبل أن يقطعوا يد آزاد كان يشاهدهم وهم يقطعون يد أخيه محمد.  

ويأمل آزاد، البالغ من العمر 21 عامًا، في أن يحصل على العدالة يومًا ما، فهو يحمل معه مقطع فيديو لمشهد البتر، ويقول: "لن أنسى أبدًا تلك اللحظة التي قطعوا فيها يد أخي. بعد ذلك أوثقوا يدي وضربوها بالسكين مرتين حتى يقطعوا، كنت أتمنى الموت في تلك اللحظة". وعلى فراش صغير في مزرعة الأسرة الصغيرة في قرية الديبانية خارج الموصل، يرقد الأب "حسين حسن" والدم يتسرّب من ضمادتين ملفوفتين حول جروح بساقيه ناجمة عن انفجار بعدما عاد إلى منزلهم السابق في منطقة استعادتها القوات العراقية من الموصل، لكنها لا تزال عرضة للخطر.

أسرة عراقية تذكر مأساتها مع داعش وأساليب التعذيب الوحشية

دخلت القوات العراقية في حملة عسكرية استمرت تسعة أسابيع بدعم من الولايات المتحدة لسحق "داعش" في آخر معقل حضري كبير له في البلاد، إلا أن تقدم القوات العراقية كان بطيئًا ومكلفًا. وبينما تستعيد القوات الأرض ببطء، يفر النازحون من المدينة ويسترجع أولئك الذين يعيشون في الداخل، ذكريات حياتهم الوحشية في ظل قبضة "داعش"، الذي تسير شرطته الدينية (الحسبة) في دوريات في المدينة وتفرض قوانينها.

وأُجبر التنظيم الرجال على إطلاق اللحى على الطريقة الإسلامية المتشددة. واضطرت النساء لتغطية أجسادهن من رؤوسهن حتى أرجلهن. وضُرب بعض الناس لارتكابهم مخالفات وقُتل آخرون بالرصاص -وصلبت جثثهم أحيانا -وكلها عقوبات تحددها محاكم "داعش"، وعرض نازح في مخيم الخازر خارج المدينة آثار جروح يقول إنها ناجمة عن اقتلاع أسنانه وشق لسانه عقابا له على التدخين في العلن.

وبصورة منهجية في منطقة محيطة بالموصل في شمال العراق، نفّذ "داعش" عمليات قتل وأسر واستعباد لآلاف من الأقلية اليزيدية، الذين يعتبرهم المتشددون "عبدة للشيطان"، فيما استهدف بلدات مسيحية ودنسوها كما استهدفوا الشيعة الذين يعتبرونهم كفارًا. وعندما اجتاح "داعش" المدينة في منتصف 2014 كان آزاد يساعد الأسرة في نشاط شحن ونقل الدقيق.

يقول آزاد: "قبل دخول "داعش" كانت حياتي مستقرة وكنت متفوقا بدراستي. إلى أن دخل "داعش" في 10 يونيو/حزيران 2014 وقلب حياتنا رأسًا عن عقب." وأضاف: "دخل مقاتوا "داعش" في البداية، بحجة أنهم ثوارًا ثم انقلبوا علينا. لقد أحبهم الجميع في البداية، لكن بعد أن انقلبوا علينا قاموا بمعاقبة الجميع بقطع رؤوسهم وأياديهم بالسيف وكثرت الإعدامات. كان التعذيب لا يوصف، وكان عديم الإنسانية".

وفي الوقت الراهن، يتطلّع كل من الأخوين المتزوجين، واللذين لا يعملان ويعيشان على دعم الأسرة، إلى مساعدة من قبل وكالات الإغاثة لتقديم أطراف صناعية لهما. وليس لدى أي منهما أمل يذكر. أما شقيقهما الأصغر نياض (20 عاما) فقد سلك طريقًا آخر؛ إذ انضم إلى فصيل سني مسلح ترعاه الحكومة ويشارك في حملة الموصل.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة عراقية تذكر مأساتها مع داعش وأساليب التعذيب الوحشية أسرة عراقية تذكر مأساتها مع داعش وأساليب التعذيب الوحشية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates