بلال أوّل طفل روسي يعود إلى بلده من أراضي داعش في سورية
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"بلال" أوّل طفل روسي يعود إلى بلده من أراضي "داعش" في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "بلال" أوّل طفل روسي يعود إلى بلده من أراضي "داعش" في سورية

"بلال" أوّل طفل روسي يعود إلى بلده
برلين ـ جورج كرم

أكد هانز جورج ماسن، رئيس المخابرات المحلية في ألمانيا، أن أطفال تنظيم الدولة الإسلامية "تم غسيل أدمغتهم، ويمكن أن نعتبر أن هؤلاء الأطفال قنابل موقوتة"، وهذه ليست وجهة نظر سهلة لأخذ "بلال" الصبي الروسي ذي 4 أعوام، الذي أصبح أول طفل عاد إلى روسيا من الأراضي التي تسيطر عليها داعش الذي يعيش في شقة جدته في "غروزني"، عاصمة الشيشان، ويحكي القليل عن وقته في العراق، كما تقول جدته.

يحدث للسيدة بيلانت زولغاييفا، غُصّة في حلقها عندما تشاهد أحفادها يلعبون ألعابا عنيفة أو ما تسميه "الحرب الصغيرة"، وهم لا يتحدثون كثيرا ولكن يركضون يختبئون، وأحيانا ينقضون على بعضهم البعض على الأرض بضراوة غريبة من شأنها أن تأذيهم، وتعتبر السيدة زولغاييفا هي إحدى الجدات اللاتي حصلن مأخرا على أحفادهن الذين كانوا في عواقل داعش.

ومع اقتراب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الحكومية السورية، من المدن التي كانت تحت سيطرة داعش، وجدوا بين الأنقاض مئات وربما آلاف الأطفال الذين تدفقوا مع عائلاتهم إلى داعش، في حين أن روسيا التي أعادت حتى الآن 71 طفلا و 26 امرأة منذ أغسطس/ آب الماضى، قد تبدو متساهلة بشكل مثير للدهشة في سياستها، لكنها تتخذ إجراءات أمنية صعبة لإعادة الأطفال إلى أجدادهم حتى لا يعيشوا في المخيمات أو يعودوا للمجتمعات المتطرفة.

وقال زياد سبسابي السيناتور الروسي الذي يدير البرنامج المدعوم من الحكومة: "ماذا يجب أن نفعل؟ هل نتركهم هناك حتى يتم تجنيدهم؟ لقد رأى هؤلاء الأطفال أشياء فظيعة، ولكن عندما نضعهم في بيئة مختلفة، مع أجدادهم، سيتغيرون بسرعة للأفضل".
وأبدت الحكومات الأوروبية تعاطفا ضئيلا تجاه الذكور البالغين الذين تطوعوا للانضمام إلى الجماعة المسلحة، وقال "روري ستيوارت" وزير التنمية الدولية البريطاني على سبيل المثال لهيئة الإذاعة البريطانية إن "الطريقة الوحيدة للتعامل معهم ستكون في كل الحالات تقريبا هي قتلهم".

ولكن معظم الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، اتخذت نهجا أكثر مرونة لإعادة معظم النساء ونحو 1000 طفل، ووضعت فرنسا معظم القاصرين الـ66 الذين عادوا حتى الآن من الدولة الإسلامية في بيوت حاضنة، وانضم بعضهم إلى أقاربهم، وسجن عدد قليل من كبار السن، كانوا مقاتلين.

ويقدر المحللون أن ما يقرب من 5 آلاف من أفراد الأسر من "المجندين الإرهابيين" الأجانب ينخرطون حاليا في المخيمات ودور الأيتام في العراق وسورية.

وقال "ليسبيث فان ديرهايدي"، المؤلف المشارك لـ"أطفال الخلافة"، وهي دراسة نشرت في الصيف الماضي من قبل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق وروسيا وجورجيا، فهم في طليعة الدول التي تساعد أفراد الأسرة على العودة.

وكما اعترف السيد "سبسابي" بأن كثيرا من الأطفال العائدين، إن لم يكن معظمهم، تعرضوا لأعمال عنف مفرطة لا توصف. وكان العديد من الأطفال يعانون من العنف من خلال التلقين المستمر والتدريب شبه العسكري والمشاركة في مختلف الجرائم الأخرى.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلال أوّل طفل روسي يعود إلى بلده من أراضي داعش في سورية بلال أوّل طفل روسي يعود إلى بلده من أراضي داعش في سورية



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates