جماعة خيرية أوغندية في بلدة جينجا ترفض وجود المنقذين البيض في بلادها
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جماعة خيرية أوغندية في بلدة "جينجا" ترفض وجود "المنقذين البيض" في بلادها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جماعة خيرية أوغندية في بلدة "جينجا" ترفض وجود "المنقذين البيض" في بلادها

الأشخاص البيض الذين يعملون لمساعدة ذوي البشرة السمراء في القارة الإفريقية
كامبالا ـ سليم الحلو

تُعد "جينجا"، وهي بلدة هادئة على ضفاف بحيرة "فيكتوريا" في شرق أوغندا، مكانا مناسبا للسياح، وهي أيضاً ملاذ "للمنقذين البيض"، وهو مصطلح يشير إلى الأشخاص البيض الذين يعملون لمساعدة ذوي البشرة السمراء في القارة الإفريقية، وفقا لقادة جمعيات خيرية أوغندية والذين يشرحون سبب غضبهم من وكالات الانقاذ الغربية.

وفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإن مجموعة "No White Saviours" الأوغندية والتي تنتقد وجود "المنقذين البيض" في بلادهم، أعربت عن غضبها من الصحفية التلفزيونية ستايسي دولي، بعد أن نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لنفسها حاملة طفلاً ذا بشرة سمراء أثناء تصويرها فيلماً وثائقياً لمنظمة "كوميك ريليف-  Comic Relief" في أوغندا، معتبرة ذلك "تصويرا نمطيا لأفريقيا كقارة فقيرة".

وقالت كيلسي نيلسن، التي تدير مجموعة "No White Saviours  " مع أوليفيا ألاسو، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية: " نحن نرى هذه الأنماط في المطاعم وفي كل مكان، عندما يتم تقديم الخدمات للشخص الأبيض أولاً، بينما يتلقى الشخص الأسود في المقابل خدمات أقل او بطريقة سيئة. ونحن نرى ذلك ايضا في الطريقة التي تتعامل بها المنظمات مع العمالة من ذوات البشرة السمراء".

أقرأ أيضًا : "وكيل الخارجية " يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير أوغندا

وأضافت ألاسو: "عندما تعرّض بعض العمال السود في إحدى المنظمات في جينجا لحادث ... اتصل بهم رئيسهم ذو البشرة البيضاء لمجرد السؤال عن السيارة وليس أرواح العمال ، فهم من السود ، إذا الأمر لا يهم".

بدأت ألاسو ونيلسن في تحدي الطريقة التي تم بها تطوير العمل الخيري في القارة الأفريقية، حيث التقيا لأول مرة في عيادة في "جينجا" في عام 2013 حيث أخذت ألاسو طفلها الذي أصيب بالملاريا لعلاجه. وقالت ألاسو: "كنت أحمل طفلي وكانت هناك امرأة بيضاء تحمل طفلاً أسود جالساً بجانبي، أردت فقط التعرف عليها لمعرفة ما كانت تفعله".

يقول الاثنان إن هناك تمييزًا أساسيًا في روايات التنمية والعلاقة بين البيض والسود وهي قضية يعود تاريخها إلى أوائل الأوروبيين الذين اجتاحوا أفريقيا للحصول على العبيد والمواد الخام . وقد ظهرت مسألة "المنقذ الأبيض" مرة أخرى بعد زيارة دولي.

وقال ديفيد لامي ، النائب العمالي في "توتنهام" ، إن الصورة تكرس الحالة النمطية المتعبة وغير المفيدة لأفريقيا ، مضيفًا: "العالم لا يحتاج إلى المزيد من المنقذين البيض".

وقد قامت  مجموعة "No White Saviours  "  ، التي تؤكد على موقعها على الإنترنت بأنها "مجموعة أغلبية من الإناث شرق أفريقيا ،" بتوجيه دعوة إلى دولي، قائلة إنها تأمل أن تأخذها كفرصة للاستماع والتعلم، لكنها لم ترد.

وكتبت المجموعة على موقع "انستغرام": "دولي ، لابد أن تعرفِ أن دعوتنا لا تزال مفتوحة، حيث سنقدم تعليقات حول كيف يمكنك أن تقومي بدور أفضل في أفريقيا، وكذلك ديفيد لامي فضلا عن عدد لا يحصى من الآخرين".

وأضافت: "لا نقصد أبدًا إن لديك دوافع سيئة، أو أنكِ لست شخصًا جيدًا. نحن نتحدث عن هياكل السلطة التاريخية والمنظمة والمؤسسية التي تمتد مئات السنين في أفريقيا".

وتعمل ألاسو و نيلسن مع المنظمات والأفراد لرفع الوعي حول مجمع المنقذين البيض. إنها قضية صعبة بسبب ارتفاع مستويات الفقر في معظم أفريقيا.

لكن ألاسو قالت، إنه على "الرغم من أن حملتهم لم تكن تتعلق بضرورة المساعدة أو التخلص من البيض ، يجب أن يكون هناك اعتراف بأن الأفارقة ليسوا عاجزين عن العمل او مواجهة مشكلاتهم وهي القضية الأولى التي تناضل مؤسستها من أجلها."

وأضافت: "نحن نحاول أن نوفر لأطفالنا تعليمًا أفضل ونعمل على تطوير بلادنا. نحن فقط بحاجة إلى مساعدة ، لكن يجب ألا تأتي تلك المساعدة من خلال الاتجار بصور نمطية عن أفريقيا.. نحن نقول أنه إذا كنت ترغب في المساعدة ، فعليك أولاً الاستماع إلينا وتقديم ما نحتاج إليه - وليس ما تعتقد أننا بحاجة إليه".

قد يهمك أيضًا :

نائب رئيس أوغندا يفتتح مركز شمسة بنت زايد في كمبالا

مقتل 19 شخصًا في حادث تحطم حافلة في أوغندا

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة خيرية أوغندية في بلدة جينجا ترفض وجود المنقذين البيض في بلادها جماعة خيرية أوغندية في بلدة جينجا ترفض وجود المنقذين البيض في بلادها



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates