مفاجأة تكتيكية تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة داعش في النيجر
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مفاجأة تكتيكية" تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة "داعش" في النيجر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مفاجأة تكتيكية" تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة "داعش" في النيجر

مقاتلي الدولة الإسلامية في النيجر
واشنطن ـ يوسف مكي

تعرّض فريق مِن القوات الأميركية الخاصّة لمطاردة مقاتلي الدولة الإسلامية في النيجر لكمين وقتل أربعة من الجنود الأميركيين، ووُصف الهجوم الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأنه "مفاجأة تكتيكية كاملة" من قِبل قائد القيادة الأميركية الأفريقية، وأصبح موتهم فضيحة سياسية في واشنطن حيث كان هناك وعي قليل بالعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة وأصبح دونالد ترامب سيئ السمعة عندما أخبر في مكالمة تعزية، أرملة أحد الجنود القتلى بأنه "يعرف ما وقع له".

مفاجأة تكتيكية تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة داعش في النيجر

وقال الجنرال الأميركي توماس والدهاوزر في الشهر الماضي: "لم يروا شيئا بهذا الحجم، الأرقام والتنقل والتدريب"، مشيرًا إلى نتائج تحقيق "البنتاغون" في الهجوم الذي وجد "فشلا فرديا ومؤسسيا" والذي دمر في كمين، لكن المجموعة نفسها التي هاجمت الفريق الأميركي-النيجيري بالقرب من قرية تونغو تونغو، القريبة من الحدود مع مالي، شنّت العديد من الهجمات بما في ذلك هجوم مماثل على قاعدة أمامية للحرس الوطني النيجيري قبل عام تقريبا.

وفي هذا الهجوم، مثلما حدث في تونغو تونغو، ظهر أكثر من 100 رجل مدججين بالسلاح فجأة على الدراجات النارية والمركبات، وقتلوا ستة جنود نيجيريين وأخذوا اثنين آخرين رهائن، عاش واحد فقط ليحكي القصة.

وأجرت صحيفة "الغارديان" مقابلة نادرة وحصلت على معلومات عن المجموعة التابعة إلى "داعش" من خلال مقابلة مع ذلك الجندي الذي أمضى ثلاثة أشهر مقيدًا كرهينة لهم، وتحدث عبدالواحد البالغ من العمر 28 عاما إلى العديد من خاطفيه، الذين قالوا إنهم ليس لديهم أي مطالب لكنهم أرادوا فقط الجهاد، وتحدثوا عن رغبته في قتل الجنود الأجانب على وجه الخصوص، كما شهد وحيد منهم تجنيد وتدريب جيش من الأطفال الذين يبلغون من العمر نحو 10 أعوام.

مفاجأة تكتيكية تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة داعش في النيجر

وبعد كسر صيام رمضان في نيامي عاصمة النيجر الأسبوع الماضي، جلس وحيد، وهو خارج الخدمة في قميص قصير الأكمام، في غرفة أمه ووصف الصباح البارد في نوفمبر عام 2016 عندما هاجم مجموعة من 17 جنديًا، وكانوا يقودهم رجل نحيف يدعى أبوبكر شابوري، المعروف أيضا باسم بوتيتي Chapori، وهو ملازم رئيسي لأبووليد الصحراوي، زعيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (ISGS).

وقال وحيد "لقد أطلقنا النار عليهم حتى لم يتبقّ لدينا رصاص.. في النهاية، مات ستة من رجالنا، بمن فيهم رئيسنا. تم إطلاق النار عليه في الرأس أمامنا جميعًا، وتم احتجاز اثنين منا كرهائن". وأُلقي وحيد في الجزء الخلفي من سيارة بيك أب مع صديقه حبيب عيسى البالغ من العمر 24 عاما، واندفعت القافلة الجهادية.

وقام كل من وحيد وعيسى بتدريبهما، وقال: "كنا قريبين حقا". كانوا يقودون في غرب النيجر. عرف وحيد المنطقة جيدا ومكانه، عندما وصلوا إلى منطقة تونغو تونغو، توقفوا وسحبوا عيسى من السيارة الصغيرة، وقاموا بقطع حلق صديقي، وهو يحافظ على رباطة جأشه، لكنهم أبقوا وحيد على قيد الحياة. وجلس وحيد حافي القدمين في الجزء الخلفي من الشاحنة، وظهره نحو الكابينة، والذراعين فوق رأسه. قادوا مثل ذلك لمدة يومين، عبور الحدود المالية للانضمام إلى أشقائهم، وبينما كانوا يفرون عبر القرى الصغيرة في الطريق، سمع وحيد القرويين يبكون "الله أكبر الله أكبر. لقد كان في عمق أرض العدو".

ومن غير المعروف عدد أعضاء داعش هناك، ويقول بعض المحللين إنهم أقل من 100 شخص، لكن وحيد قدر أنه رأى ما يصل إلى 600 مقاتل، وقالوا له إنه رأوا نصف عددهم الإجمالي فقط في محاولة منهم لتهديده، ومنذ هجوم تونغو تونغو، قال وزير الداخلية النيجيري محمد بازوم إن المجموعة قد ضعفت بشكل ملحوظ، مع بضع مئات من الناجين. ولكن وفقا لمصادر مالية ونيجيرية تحدثت إلى "الغارديان" بشرط عدم الكشف عن هويته، أنهكت معركة تونغو تونغو "داعش" وشركاءها الآخرين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأة تكتيكية تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة داعش في النيجر مفاجأة تكتيكية تُواجه القوات الأميركية أثناء مطاردة داعش في النيجر



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates