خالد مسعود أقنع ابنته الكبرى بالتوجه إلى الاسلام وسط رفض الفتاة الأصغر
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خالد مسعود أقنع ابنته الكبرى بالتوجه إلى الاسلام وسط رفض الفتاة الأصغر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خالد مسعود أقنع ابنته الكبرى بالتوجه إلى الاسلام وسط رفض الفتاة الأصغر

خالد مسعود منفذ هجوم وستمنستر
لندن - كاتيا حداد

تحقّق الأجهزة الأمنية في السبب وراء ارتكاب، معلم اللغة الإنجليزية في منتصف العمر من المقطعات الرئيسية، خالد مسعود، مذبحة "وستمنستر"، الأربعاء، في أسوأ هجوم متطرّف على الأراضي البريطانية منذ تفجيرات 7 يوليو/ تموز عام 2005، وفي حين تصوّر دعاية تنظيم "داعش" الشباب يقفون بجانب أسلحة "AK-47" إلا أن مسعود كان في عمر 52 عامًا وهو أب لثلاث أطفال عندما قرّر بأن يقتل.

وأوضح شهود عيان، أن مسعود كان مهذبًا ومبتسمًا بشأن خطته للذهاب إلى لندن، وعاش لفترة من الوقت في العاصمة لكنه نشأ في مدينة راي شرق ساسكس وتونبريدج ويلز في كينت، حيث أوضح أصدقاؤه أنه كان محبوبا ومهووسًا بكرة القدم ولم يكن مهتمًا بالدين.

وولد مسعود باسم أدريان راسل إلمز في يوم الميلاد عام 1964، ويظهر اسم والدته جانيت إلمز في شهادة الميلاد الموظفة في مكتب من كرويدون في جنوب لندن، ولم يتم تسجيل اسم والده على الرغم من زواج جانيت إلمز من فيليب أجاو بعد عامين وإدراجه كوالد لمسعود في سجلات لاحقة، ووصفه أصدقاءه في مدرسة هنتلي للبنين بأدريان أجاو أو "أدم الأسود"، أنه كان محبوبًا، وأضاف صديقه كنتون تيل بأنّه "كان مشرقًا للغاية وكان جيدًا في كرة القدم، ولم يكن متديّنًا على الإطلاق، وكان شخصية ودودة ضاحكة، وربما كان الطفل الأسود الوحيد في المدرسة، وعاني قليلا من العنصرية لأنه كان يحاول دائمًا أن يكون محبوبًا".

وشرحت زميلة آلان كيبيل شخصية أدريان المتفوّق رياضيًا والمحب للحياة بما في ذلك ليالي الرقص ومغازلة شقيقة كيبيل، مشيرة إلى أنّه "كان مقبولا من الجميع لأننا لم نرى طفلًا أسود من قبل في تونبريدج ويلز، صدمت للغاية من أنه فعل ذلك"، وأضاف صديقه تيم بورشيل بأن مسعود كان يغني بصوت مثل مارفين جاي، مضيفا "كان صوته رائعًا وكان مطرب جيّد حقًا"، وعلى الرغم من تفوّقه الأكاديمي تغيرت حياة مسعود عندما غادر مدرسة هنتلي الثانوية وعمل في أحد المتاجر المحلية في وولورثس، وطُرد من حفلة زملاءه عندما وصل مع مجموعة تدخن القنب، وابتعد عن أصدقاء المدرسة القدامى وتورّط في تعاطي المخدرات، وذكر أحد أصدقاءه الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّه "في السنوات الأولى كان جيدًا ومرحًا واعتدنًا على الخروج معًا والشرب، لكنه ابتعد قليلا مع تقدّم العمر وضل طريقه، وأعتقد أن ذلك بسب المخدرات، وأصبح مدين إلى الكثيرين بالمال ثم اختفى بعدها".

وأشار أصدقاء مسعود إلى أنه لم يبد أي اهتمام بالدين ثم تحوّل وأصبح المسجد وجهته المفضلة، وتمت محاكمته لأول مرة في عمر 19 عامًا لتنفيذ أحكام إجرامية عام 1983، وأصبح متورطًا على نحو متزايد في الجرائم الصغيرة والعنف، وخلال عقدين مقبلين أدين مسعود بالعديد من الجرائم مثل الأذى الجسدي الخطير وحيازة الأسلحة وجرائم النظام العام وسُجن مرتين، وتخلى عن وظيفته كمندوب مبيعات ومشغل شركة تثبيت تليفزيونات، وفي عام 1991 التقى مسعود بشريكته جين هارفي "48 عاما" وهي سيدة أعمال ناجحة، وانتقل إلى منزلها الذي تبلغ قيمته 700 ألف أسترليني في قرية نورثيام التي تقع بالقرب من راي في شرق ساسكس، وأنجب الإثنان بنتان وعمل مديرًا لأعمال السيدة هارفي في شركتها "Aaron Chemicals".

وأوضح أحد أصدقاء مسعود أنه كان شابًا ساحرًا عندما التقى السيدة هارفي، إلا أنه سُجن بعد إصابة وجه رجل بسكين في مواجهة عنيفة، وألقى مسعود اللوم على العنصرية التي أدت إلى العنف المروع الذي ترك ضحيته في حاجة إلى 20 غرزة لخياطة جرح في وجهه، وأوضح مسعود لمحكمة هوف كرون أن الإصابة كانت بسبب تعرّضه إلى النبذ والعنصرية من أهل القرية باعتباره من السود، وأوضح الجيران أنه أصبح متطرفا في السجن حتى أنه تخلى عن السيدة هارفي وبناته بعد خروجه من السجن، وأضاف أحد الجيران أنّه "عندما خرج من السجن قرّر أن يعيش حياة إسلامية ولم يرغب في أي شيء له علاقة بحياته الماضية على الإطلاق، وترك جين والفتاتين وذهب للعيش في إيستبورن وأعتقد أنه التقى شخصًا آخر ولم يعد أبدًا منذ ذلك الحين وراعت هارفي الفتاتين بمفردها".

وأشار أحد الجيران إلى مأساة العائلة عند اصطدام ابنته الكبرى بسيارة بينما كانت ذاهبة إلى حافلة المدرسة وأصيبت إصابات خطيرة جعلتها تستخدم كرسي متحرك، وربما كان ذلك ما دفع مسعود لاستخدام سيارة وقيادتها ضد المشاة على جسر وستمنستر، وأقنع مسعود ابنته الكبرى "21 عامًا" بالتحول إلى الإسلام وغيّر اسمها وجعلها ترتدي الحجاب الكامل ما أثار معركة مع السيدة هارفي، وطلب أيضًا من ابنته الصغرى "19 عامًا" التحول إلى الإسلام والعيش معه في برمنغهام لكنها رفضت، وأضاف أحد الأصدقاء "تحولت الإبنة الكبرى إلى الإسلام وتعيش حاليا في برمنهام وارتدت حجابًا كاملًا لوجهها وغيّرت اسمها، أما الإبنة الصغرى فتعيش مع السيدة هارفي وليس هناك ما يشير إلى تطرّف الإبنة الكبرى أو معرفتها بمعتقدات والدها المتطرفة".

وتزوج مسعود عام 2004 من فرزانة مالك "25 عامًا" مساعدة التسويق في مكتب ميدواي للتسجيل في روتشستر، كينت، ثم انفصلا وتزوجت مالك مرة أخرى، وأمس كانت السيدة مالك تشعر بالارتياح مع عائلتها بما في ذلك زوجها الثاني في منزلها في أولدهام، وكتبت على صفحتها على الفيسبوك "Soul Searchers" واصفة التعصب الإسلامي بأنه لا معنى له داعية زملائها المسلمين لمراعاة إيمانهم الحقيقي، وأنهت حديثها ب "مالم يفعلون ذلك سيظل التطرّف يصيب العالم".

وانتقل مسعود إلى لوتون عندما كان الواعظ الراديكالي أنجم تشودري في زيارة إلى المدينة وبدأ العمل كمعلم للغة الإنجليزية، وبدأ علاقة ممتدة مع روهي هيدرا (39 عاما) والتي تبادل معاها سلسلة من المنازل القصيرة في لنن ولوتون، وتبين أمس أنها أطلق سراحها بكفالة مالية في انتظار المزيد من الاستفسارات، وكان قد ألقي القبض عليها للاشتباه في قيامها بأعمال إرهابية، وابتعد مسعود عن والدته المسيحية جانيت (69 عاما) بعد خروجه  من السجن والتي انتقلت إلى ريف ويلز لبناء حياة جديدة بعيدا عن ابنها الأكبر، وتعيش السيدة والسيد أجاو حاليا في منزل عمره 200 عاما في منطقة نائية من كارمارثنشاير حيث تربي دجاجًا وأغنامًا في الجزء الخلفي، وتبيع السيدة أجاو وسائد يومية مصنوعة يدويا وحقائب لليد وبطانيان من خلال عملها في النسيج، وفتشت الشرطة منزلهم بعد هجوم وستمنستر إلا أنه لم يشتبه فيهما ولم يتم القبض عليهما.

وأوضح الجيران أن الوالدين زارهما ولدان هما بول "50 عامًا" وألكسندر "40 عامًا"، إلا أنهما بديا غريبين عن مسعود، ويذكر أن والد مسعود مريض للغاية وأخبر مسعود موظفي الاستقبال في برايتون أنه يموت من السرطان قبل ساعات من تنفيذ هجوم وستمنستر، ويعمل أشقاء مسعود في وظائف مختلفة ، حيث يعمل بول كبائع زهور في بانيوري وأليكس مديرًا للحساب في مكتب برلين لوكالة تسويقية دولية، ووصف مسعود نفسه في سيرته الذاتية بأنه بريطانيًا ودودًا ومستمع جيّد، زاعمًا أن لديه شهادة في الاقتصاد، وأنه درس في السعودية قبل أن ينشئ شركة تدريس خاصة به في برمنغهام حيث يعيش مع امرأة وعائلتها في وينسون غرين، فيما أوضحت وزارة التربية والتعليم أنه لم يحصل على مؤهل تعليمي وأنه لم يعمل كمعلم في أي مدرسة حكومية في انجلترا، وفي مرحلة ما تم التحقيق معه من قبل  MI5 بسبب صلته بالتطرف العنيف لكنها اعتبرت صلة صغيرة جدا للمراقبة، ولم يظهر على قائمة المشتبه بهم التي تضم 3 آلاف شخص يخشى من قدرتهم على شن هجوم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد مسعود أقنع ابنته الكبرى بالتوجه إلى الاسلام وسط رفض الفتاة الأصغر خالد مسعود أقنع ابنته الكبرى بالتوجه إلى الاسلام وسط رفض الفتاة الأصغر



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates