قطع ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين يضرّ بالإسرائيليين
آخر تحديث 09:09:48 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قطع ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين يضرّ بالإسرائيليين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قطع ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين يضرّ بالإسرائيليين

فلسطينيتان تجلسان خارج مدرسة تابعة للأونروا
واشنطن ـ يوسف مكي

تعدّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ضحية كلّ من النكبة والفشل، حيث النكبة، كما يسميها الفلسطينيون، هي نزوح مئات الآلاف منهم في الصراع الذي أدى إلى قيام دولة إسرائيل عام 1948، أما الفشل أكثر تعقيدا، حيث جوهره عدم وجود حل عادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وسط التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية، والأفق المتناقص باستمرار للتوصل لاتفاق سلام.

محاولة للضغط لقبول صفقة القرن
لم تعد القضية مجرد نزوح للاجئين الأصليين بل عن حل عادل لمجموعة تضم نحو 5 ملايين شخص لا يزالوان ينظرون إلى فلسطين وما خسرته عائلاتهم، في عالم مثالي، لن تكون الأونروا ضرورية بعد الآن، لكن من الضروري جدا توفير الخدمات بما في ذلك التعليم في مناطق تتراوح من غزة وبيت لحم إلى الأردن ولبنان وسورية.

وقليلون ممن يواجهون الكشف عن أن إدارة ترامب مستعدة لسحب تمويلهم بالكامل من الأونروا، وأوضح المسؤولون أنهم يرون تهديد التخفيضات على الفلسطينيين بمثابة رافعة لإقناعهم بالموافقة على صفقة سلام مفروضة من البيت الأبيض تتماشى إلى حد كبير مع رؤية إسرائيل، وطريقة لإعادة تعريف وتقليص عدد ضخم من الأشخاص في الواقع لاجئين.

وفي حين أنه لا يوجد غموض على حقيقة أن إدارة ترامب التي اعترفت من جانب واحد بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وهي مليئة بالمتحمسين المؤيدين لإسرائيل، إلا أنه من غير الواضح ما الذي قاله ترامب ومستشاروه حول القضية، وبخاصة زوج ابنته جاريد كوشنر، فهو يعتقد بأن الأمل سيكون نتيجة هذه التحركات، لا سيما الضغط على المساعدات الأميركية للفلسطينيين.

3 افتراضات دفعت ترامب لوقف التمويل
توجد نظريات متداخلة مختلفة متداولة، الأولى هو أن كوشنر وفريقه يعتقدون بأن القيادة الفلسطينية المرهقة يمكن أن تتعرض للتسلط في اتفاق بشأن شروط البيت الأبيض، وهو تقييم يوافق عليه عدد قليل من الخبراء، وهناك نظرية ثانية تستند إلى قراءة تقول إن كوشنر وفريقه أكثر واقعية، ويتوقعون فشل ترامب في قدرته على ضمان "صفقة القرن" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تلك القراءة، مع العلم أنه لا يوجد اتفاق يجب كسبه، فإن تحركات إدارة ترامب تعدّ بمثابة إعادة ضبط مدمرة للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط التي تم فهمها منذ فترة طويلة، بما في ذلك كيف يمكن أن تبدو اتفاقية السلام.

ثم هناك فرضية أخيرة، وهي أن هذا ليس أكثر من إشارة سياسية فجة قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ألقى المسيحيون الإنجيليون الموالون لإسرائيل، الذين ناشدهم ترامب مؤخرا للحصول على دعم في اجتماع مغلق، وهي عظمة أخرى بعد اعترافه بالقدس.

القرار يضرّ جميع الأطراف
غير أن ما ينقصنا من كل هذه التفسيرات هو أي دليل على فهم كبير للقوى الدافعة في السياسة الفلسطينية حيث التداخل مع القضايا الأمنية، كما أن الأماكن التي ستعاني من وطأة التخفيضات في المساعدات الأميركية التي أعلن عنها بالفعل، والقطع في تمويل الأونروا ستكون بالضبط تلك المخيمات التي تديرها الأونروا إذ يعيش أفقر الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، التي ولدت حركة فتح وحماس، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا تقل قضية اللاجئين أهمية، على الأقل في الأردن حيث يوجد نحو مليوني شخص مسجلين لدى الأونروا كلاجئين، ويحمل العديد منهم أيضا الجنسية الأردنية، لكن ما وراء التأثير الإنساني، وإمكانية حدوث اضطرابات، فالأمر أكبر مما هو متصور.

وتبدو إدارة ترامب على أهبة الاستعداد لتعزيز نهجها الأحادي الجانب بالفعل تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فإنها تثير احتمال حدوث ضرر بالدبلوماسية الأميركية في قضية قامت بها بنفسها، ويبدو من المؤكد أن هذا سيبقى أطول من الوقت الذي سيقضيه ترامب في السلطة، مما يبطئ قدرة الولايات المتحدة على العمل كوسيط لأعوام مقبلة.

تخاطر تحرّكات ترامب بخلق فراغ خطير، مثلما حذّر قادة حكماء في وزارة الخارجية والبنتاغون وإسرائيل، ولن يكون الفلسطينيون أو الإسرائيليون محصنين من التداعيات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين يضرّ بالإسرائيليين قطع ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين يضرّ بالإسرائيليين



GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates