بريكر يتلقى 3 رصاصات من متطرف داعش قبل تفجيرات مطار إسطنبول
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بريكر يتلقى 3 رصاصات من متطرف "داعش" قبل تفجيرات مطار إسطنبول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريكر يتلقى 3 رصاصات من متطرف "داعش" قبل تفجيرات مطار إسطنبول

الضابط بريكر مع زوجته يوم الزفاف
اسطنبول ـ جاد منصور

تعرض الشرطي البطل أحمد بريكر إلى الضرب بالرصاص 3 مرات من قبل متطرف تنظيم "داعش" بعد أن سأله عن هويته، وفضل الشرطي الشجاع إنقاذ أرواح المئات بعد مواجهة غير مقصودة مع أحد مُفجري مطار إسطنبول، وعندما حاول المسعفون إنقاذ حياته في سيارة الإسعاف وهو شبه فاقد الوعي تركز فكره على زوجته وعائلته المتنامية قائلا "زوجتي حامل في شهرها التاسع"، ولا يزال السيد بريكر في العناية المركزة يصارع الموت بعد 3 أيام من الهجوم المنسق على مطار أتاتوركك الذي أسفر عن مقتل 43 شخصا، ويعتقد أن عدد القتلى ربما يكون أكثر من ذلك.

أثيرت شكوك بريكر بعدما رصد المهاجم مرتديا ملابس بشكل غير عادي في المطار، وذكرت شقيقته زوجته لصحيفة كرار التركية "لقد حارب بشكل بطولي دون خوف، ونحن في انتظار صلاة 78 مليون مواطن تركي من أجله"، وأوقف السيد بريكر الذي يتوقع أن يصل طفله في غضون 3 أسابيع المتطرف وطلب منه هويته معتقدا أنه لصا، ولكن بدلا من أخذ أوراقه أطلق المهاجم النار عليه 3 مرات، وتم تصوير المشهد من خلال كاميرا المطار وشوهد بريكر وهو يتلقى طلقات بلا رحمة من مسافة قريبة.

وجرى المهاجم الذي كان ضمن خلية من 3 متطرفين آخرين هاجموا المطار قبل الساعة العاشرة مساء بتوقيت تركيا إلى الطابق السفلي على الدرج ولا يزال يطلق النار قبل تفجير نفسه بالقرب من سيارات الأجرة خارج صالات الوصول، ونقل بريكر إلى المستشفى وخضع لعملتين جراحيتين على الأقل، ويستمر الأطباء في محاولة إنقاذ حياته، ورسمت وسائل الإعلام الاجتماعية صورة لبريكر الذي يعشق زوجته ولا يمكنه الانتظار لاستقبال طفله الأول، وظهر بريكر في إحدى الصور راسما قلب مكون من حفاضات الأطفال مازحا "حلو استعداداته لوصول طفله الأول"، في ما بدا هو وزوجته في صورة أخرى يوم الزفاف مبتسمين، كما ظهر في صورة ثالثة مع أحد أصدقائه في المطار، وتمت الاستجابة لدعوة شقيقته زوجته للصلاة من أجله عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.

وذكرت مجموعة التضامن مع ضباط الشرطة على صفحتها على "فيسبوك" نتوقع منكم جميعا الدعاء ونأمل أن يتغلب بريكر على هذه المحنة، نأمل أن يشفيه الله فورا ليعود لأسرته وأطفاله" ، وفي الوقت نفسه ظهرت قصص ضحايا آخرين مع اجتماع العائلات لتوديع أحبائهم، وبينهم المعلم حسين تونك الذي اضطر إلى جمع الخبز في الشوارع وهو طفل بعد وفاة والده، وعمل تونك (28 عاما) على مدى السنوات الثلاث الماضية في مدرسة التجارة في إسطنبول لتعليم الإلكترونيات، لكنه لم ينس أبدا أسرته، وكشفت والدته أنه كان ينفق على تعليم 3 أشقاء، وقُتل تونك بعد وقت قصير من وصوله إلى المجال لاصطحاب أصدقائه ودُفن الخميس 30 حزيران/ يونيو الماضي.

وكان محمد أيمن دميرسي (25 عاما) من بين الضحايا أثناء انتظاره للحافلة للعودة إلى المنزل بعد العمل، وكان محمد ينفق على تعليم شقيقته، وبعد أن عانى في سبيل العثور على وظيفة بعد التخرج من الجامعة نجح في إيجاد عمل في المطار في أيار/ مايو ، وذكر صديق طفولته دنيز دوغان " لقد كان شخصا ودودا وحارب من أجل أفكاره، والآن أتمنى أنه لم يحصل على هذه الوظيفة"، بينما اعتقد أصدقاء عبد الحكيم بغدا (24 عاما) أنه بخير بعد أن نشر على "فيسبوك" لكنهم علموا بوفاته صباح اليوم التالي، وكتب بغدا الذي عمل منذ شهر ونصف فقط في الخدمات الأرضية في المطار " نحن في أمان بعد إطلاق الأعيرة النارية الأولى"، وأضاف صديقه عادل باتور للصحافيين " في الصباح علمنا أنه في حالة حرجة ووصلنا إلى المستشفى في ولاية باكيركوي وعلمنا بوفاته"، وفي الجنازات في تركيا امتزج الحزن مع الغضب.

وصرخت السيدة رقية في جنازة نجلها أراكان سبات في إسطنبول "لقد حطموا حياتي، لقد مزقوا إبني إربا إربا، لقد بددوا روحي"، وكشفت عائلته أن سبات الذي عمل ضابط خدمات نقل الركاب في المطار كان فنانا متحمسا، ولم يتحمل والده محمد الصدمة ونقل إلى المستشفى بعد الإغماء عليه في الخدمة، وفي جنازة فرحات أكايا لم ترد زوجته وأطفاله السماح له بالذهاب وتمسكوا بنعشه طويلا، وكان فرحات ذهب إلى المطار لوداع أصدقائه لكنه لم يعد، وأضاف قرحات كاباكسي شقيق زوجة الضحية " اللعنة، يجب على الدولة أن تسمع أصواتنا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة، والآن زوجته أرملة ولديها 3 أيتام من سيرعاهم بعده".

وكذلك كان الضحة آدم كورت (32 عاما) يخطط للزواج بينما كان المترجم أرتان آن (39 عاما) يرسل مجموعة سياحية من 5 أشخاص من أوزبكستان في المطار الثلاثاء ويتوقع وصول طفلة الثاني من زوجته، وقُتل كاجلات كول (26 عاما) الذي بدأ العمل في الخدمات الأرضية في مطار أتاتورك الدولي عام 2014 أثناء انتظاره للحافلة لاصطحابة إلى منزله، وترك مدير الفندق مراد غولوس وراءه 4 فتيات صغيرات يصفهن بالأميرات، وأصيب غولوس بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، وكتبت شقيقته عائشة نور غولوس على "فيسبوك" معربة عن خسارتها "أخي الأكبر العزيز الذي اعتدت أن أعتبره والدي، لا أستطيع تحمل هذا الألم".

وذهب الأوزبكي أبرورجون أوستابييف (22 عاما) إلى تركيا لشراء منسوجات بقيمة 12 ألف دولار لبيعها في بلده، وأوضح صديقه المقرب كمال هان أنه تحدث إلى أوستاييف هاتفيا قبل الهجمات، مضيفا  لوكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولية " لقد أحب تركيا وكان لديه المزيد من الأحلام، وحطم الإرهاب كل أحلامه وحبه لتركيا"، وتوفت الأوكرانية لاريسا تسيباكوفا (46 عاما) من فقدان الدم بعد إصابة ساقها وكان في تركيا لقضاء عطلة مع زوجها ونجلها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريكر يتلقى 3 رصاصات من متطرف داعش قبل تفجيرات مطار إسطنبول بريكر يتلقى 3 رصاصات من متطرف داعش قبل تفجيرات مطار إسطنبول



GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates