سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم داعش المتطرّف
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم "داعش" المتطرّف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم "داعش" المتطرّف

تنظيم "داعش"
لندن كاتيا حداد

استعاد متطرفو تنظيم "داعش" السيطرة على المدينة التاريخية تدمر، وذلك بعد أن طردوا القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في هجوم متسلل مضاد، وأكد محافظ حمص طلال برازي أن الجيش يحاول استعادة السيطرة من جديد على المدينة بعد الإنسحاب منها، في أول اعتراف رسمي من الحكومة بسقوط تدمر مرة أخرى في أيدي المسلحين، مشيرًا إلى أن "الجيش يستخدم كافة الوسائل لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر".

سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم داعش المتطرّف

وأحرز متطرفو تنظيم "داعش" تقدمًا بسرعة البرق عبر تدمر بعد انسحاب الجيش المفاجئي ما أثارمخاوف جديدة على الكنوز الأثرية في المدينة، وأفادت قناة "روسيا اليوم" أن "داعش" تمكّنت من حشد 4 آلاف متطرّف مدعومين بالدبابات والشاحنات المحملة بالرشاشات الثقيلة، وتركزت هجمات القوات الحكومية في حلب منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني حيث استعادت نحو 85% من المدينة معقل المتمردين، وأفاد أحد المراقبين أن القوات الحكومية قصفت المتمردين جنوب شرق حلب بالمدفعية فضلًا عن الغارات الجوية واستولوا على جزء كبير من حي المعادي، وفرّ أكثر من 10 آلاف شخص من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في منتصف الليل متّجهين إلى غرب حلب الذي تديره الحكومة والمناطق الشمالية التي استعادتها القوات مؤخرًا، وبيّنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن 4 آلاف شخص على الأقل فرّوا من مناطق المتمردين، الأحد، وتم نقلهم بالحافلات إلى ملاجئ مؤقتة.

سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم داعش المتطرّف

وسيواصل المسؤولون في روسيا وأميركا، المحادثات في جنيف، الأحد، في محاولة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في حلب إلا أن أسبوع من الجهود الدبلوماسية المكثّفة فشل في وقت القتال، وتم حسم قدرة الجيش السوري على تحقيق المكاسب في جميع أنحاء البلاد بدعم من موسكو التي شنّت حربًا جوية لدعم الرئيس الأسد منذ العام الماضي، حيث عززت الغارات الروسية قتال الجنود السوريين مع "داعش" في تدمر التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو في وسط سورية، إلا أن الجهاديين شنّوا هجومًا جديدًا، الأحد، ونجحوا في استرداد تدمر بعد انسحاب القوات السورية المسلحة منها، وأضاف رئيس المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أنه "على الرغم من الغارات الجوية المستمرة استعادت داعش تدمر بعد انسحاب الجيش السوري جنوب المدينة".

واعتبرت استعادة مدينة تدمر من أيدي داعش في مايو/ أيار بمثابة نصر رمزي كبير للقوات الحكومية وحليفتها روسيا، وتتعرّض روسيا إلى انتقادات شديدة في الغرب بسبب دعمها السياسي والعسكري في دمشق في ظل استمرار هجوم الجيش على شرق حلب، وتقول موسكو أنها تتشاور مع واشنطن على شروط وقف إطلاق النار في المدينة بعد الانسحاب الكامل للمتمردين ولكن ليس هناك أي علامة على وجود اتفاق حتى الآن، فيما دعا البابا فرنسيس،الأحد، في مكالمة هاتفية إلى وضع حد للعنف في حلب وسورية التي مزقتها الحرب، قائلا: "أناشد الجميع باختيار الحضارة لا التدمير ونعم للسلام، ونعم لشعب حلب وسورية".

وقُتل على الأقل 413 مدنيًا في شرق حلب منذ بداية القتال في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني بينما قُتل 139 شخصا في الهجمات الصاروخية للمتمردين  على غرب المدينة حسبما أفاد المرصد السوري، وفي ظل هذا القتال العنيف يعتقد أن استعادة حلب من قبل قوات الأسد ليست سوى مسألة وقت، وأضاف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: "يبدو الأن أن حلب ستسقط للأسف"، وتعد خسارة حلب أكبر ضربة للمعارضة السورية منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد عام 2011، وبيّن الباحث البارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، يزيد صايغ: "نحن الأن تجاوزنا أي أمل للمعارضة في إعادة الأمور إلى الوراء، وسيحاول الأسد كسر المعارضة المسلحة وستمحى فكرة أنه يمكن التغلب على النظام عسكريا".

ودعت القوى العربية والغربية بعد اجتماعاتها في باريس، السبت، إلى إجراء محادثات بين النظام والمعارضة لإنهاء الحرب، ووصف وزيرا لخارجية الأميركي جون كيري تفجيرات النظام في حلب باعتبارها جرائم حرب موضحا أنه حان الوقت للعودة إلى المفاوضات، وتابع كيري: "أعتقد الأن أنه باعتبار أن الثوار على وشك أن يفقدوا حلب أعتقد أن أفضل ما يمكن القيام به هو الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات لأنه لا زال يمكنهم التوصّل إلى تسوية سياسية تكلل الحرب وكل ما استثمروه".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم داعش المتطرّف سقوط تدمر مجددًا في أيدي تنظيم داعش المتطرّف



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates