جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل بسبب الديون
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل في لبنان بعد "مأساة" انتحار رجل بسبب "الديون"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل في لبنان بعد "مأساة" انتحار رجل بسبب "الديون"

لاحتجاجات فى لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

دفع تراكم الديون لبنانيا إلى الانتحار بعدما وجد نفسه عاجزا عن تسديدها وتوفير احتياجات أسرته، في خضم أزمة سياسية واقتصادية خانقة في البلاد، فيما سادت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة 30 بالمئة في صفوف الشباب، ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي، في غياب حكومة للبلاد منذ استقالة سعد الحريري تحت ضغط الشارع الشهر الماضي.

وأقدم ناجي الفليطي (40 عاماً) وهو أب لطفلين على شنق نفسه، الأحد، في بلدة عرسال شرقي البلاد، قرب الحدود السورية، وفق ما روى ابن عمه حسين ، موضحا أنه لم يقو على توفير تكاليف علاج زوجته المصابة بالسرطان أو تسديد فواتير للمحال التجارية ناهزت قيمتها 460 دولار.

وعلى غرار العديد من سكان البلدة، التي تعرف بمقالع الحجارة المستخدمة في البناء، وجد ناجي نفسه بلا عمل منذ أكثر من شهرين، مع تعثر قطاع البناء من جراء التدهور الاقتصادي وإحجام اللبنانيين عن شراء الشقق السكنية بعد توقف مؤسسة عامة عن تقديم قروض مدعومة لذوي الدخل المتوسط والمحدود.

ويقول حسين، الذي اضطر كذلك إلى إغلاق معمل حجارة يملكه من جراء الأزمة، إن ابن عمه ذهب "ضحية الوضع الا
ويضيف "اللوم بشكل قاطع هو على الطبقة السياسية التي أوصلتنا إلى هذا الوضع".

وأثار انتحار ناجي تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، محملين السلطة المسؤولية.

وكتب النائب السابق، غسان مخيبر، على تويتر: "لعنات الله على منظومة دولة فاسدة، صار فيها المحظور بأن انتحر والد شاب مدفوع من الفقر والذل"، مضيفا "غضبنا كلنا كبير بقدر عزمنا على تغيير هذه الدولة الفاسدة القاتلة".

واعتبر الناشط، ضومط القزي دريبي، في تغريدة أن "ناجي الفليطي مواطن من عرسال، ضحية هذا النظام، ضحية الأحزاب الحاكمة، ضحية سياساتهم المالية والنقدية".

وتعد الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا المجاورة منذ عام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسا على الخدمات والسياحة.

وارتفع الدين العام إلى 86 مليار دولار، ما يعادل 150 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

ومنذ 17 أكتوبر، تظاهر مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على أداء السلطة، مطالبين برحيلها، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتقلص فرص العمل.

وليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مماثلة، إذ أقدم لبناني في منطقة الكورة شمالاً في شهر فبراير الماضي على حرق نفسه داخل باحة مدرسة، لعجزه عن دفع تكاليف تعليم ابنته، كما عمد أشخاص عديدون إلى محاولة حرق أنفسهم نتيجة تراكم ديونهم وعدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم.

قد يهمك أيضًا :

دعوات لإضراب عام في اليوم الـ27 للمظاهرات والاحتجاجات في لبنان

انسحاب سعد الحريري مِن "سباق رئاسة الحكومة اللبنانية" يُسرّع البحث عن اسم جديد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل بسبب الديون جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل بسبب الديون



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates