تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني

خارج بوابة القصر فى اوبود ببالى في اندونيسيا
بالي ـ عادل سلامه

كان وايان يانغون، جالسا على جانب الطريق على طول الشارع الرئيسي في أوبود، في جزيرة بالي التابعة لإندونسيا، وهو يعمل سائق تاكسي منذ سبع سنوات، ربما جلس كذلك لبعض الوقت قبل أن يطلبه أحد لإيصاله مكان ما، ولكن فقط طلبه ثلاثة زبائن طيلة الأسبوع الماضي، وقال "إن ذلك هو الحال منذ انفجار بركان جبل أغونغ في شمال شرق بالي".

وبعث البركان بأعمدة من الرماد في الهواء لمدة يومين في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى غلق مطار "نغوراه راي" الدولي في الجزيرة، لفترة مؤقتة، ومنذ أن هدأ البركان على أقل ظاهريا، أعادت السلطات فتح المطار، ولكن مدينة أوبود، تعد مقصدا سياحيا شهيرا، وتبعد 20 ميلا جنوب غرب البركان، مما أدى إلى تناقص حاد في عدد الزوار، وأضاف يانغون، 35 عاما" العمل هنا أصبح سيئا في الوقت الحالي، وموقفنا الحالي غامض".

 

تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني

 

ويقول العلماء المراقبون للبركان إنه قد ينفجر مرة أخرى في أي وقت، كما أمرت الحكومة بمغادرة نحو 100 ألف شخص يعيشون هناك، وبمحيط ستة أميال من القمة الجبلية.

وعلى الرغم من أن فنادق منتجع بالي والمعالم السياحية بعيدة عن محيط الخطر، ولكن إمكان انفجار البركان قد تغلق المطار في أي وقت، مما دفع الكثير من المسافرين لإلغاء رحلاتهم إلى بالي، أو تجنبها من الأساس.

وفي هذا السياق، قال تغوكوردا أوكا أرثا سوكاواتا، رئيس فندق ومطعم بالي، إن معدل إشغال الفندق وصل الآن إلى 20% فقط مقارنة بـ60% العام الماضي في هذا التوقيت. وفي يوم الخميس الماضي، زار عدد قليل من السياح شواطئ بالي والتي كانت بالعادة مزدحمة، كما قدمت فنادق الجزيرة خصومات للسياح كخطوة لعودة المسافرين، ولكن هذا لم يعمل جيدا، حيث كانت الجزيرة في هذا الوقت من العام مكتظة بالسياح.

 

تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني

 

وتقول كيث لويراد، خبير مدقق في شركة كونكورد للاستشارات في جاكرتا " إن عدم اليقين هو أكبر عدو لصناعة السياحة، وذلك بسبب الانفجارات الفعلية". وتأثرت أيضا بعض الجزر المجاورة مثل جزيرة لومبوك، والتي كانت مقصدا متزايدا للسياحة، حيث أجُبر مطارها على الإغلاق مرات عدة بسبب رماد البركان في الهواء، والذي من الممكن أن يدمر محرك الطائرة.

ومن جانبه، قال عاريف يحيى، وزير السياحة الإندونيسي، في الأسبوع الماضي، إن جزيرة بالي خسرت نحو 665 مليون دولار أميركي، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب نشاط البركان، والذي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضاف أنه من غير المرجح أن يزور 15 مليون سائح إندونسيا هذا العام، ولكن هدف الدولة الحصول على 20 مليون زائر بحلول عام 2019، هذه الخطة أيضا في خطر.

وتعد مدينة أوبود بلدة خلابة تقع في سفوح التلال وتحيط بها حقول الأرز، وتشتهر بأنها مقصد السياح الأجانب، كما أن جبل أغونغ يمكن رؤيته من بعض أجزاء المدينة. ويتميز مركز المدينة بالمعارض الفنية ومحلات الملابس والمقاهي والمنتجعات الصحية ومراكز اليوغا، وعادة ما يختنق الشارع الرئيسي بسبب حركة المرور، والأرصفة المزدحمة بالمشاة، ولكن الآن يوجد في المحال عدد لا يذكر من الزبائن، والشوارع شبه فارغة، وهذا ما يقلق العديد من العمال، حيث غير متأكدين من إمكانية الحفاظ على وظائفهم.

 

تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني

 

ويقول أحد العمال " تأثير الانفجار ضخم جدا، وهذا بالتأكيد سوف يضرب الاقتصاد ويؤثر على الناص، خاصة أصحاب الدخل الأكثر انخفاضا". ويقارن الكثير من سكان الجزيرة الوضع الحالي لبالي بعام 2002، الفترة التي لحقت تفجيرات الجماعات المتطرفة لأحد النوادي الليلة في كوتا، وأسفرت عن مقتل 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب.

وأخذت صناعة السياحة فترة طويلة للتعافي، وبعد ذلك عاد التهديد مرة أخرى في عام 2005 بعد تفجير مطعم، ومقتل 20 شخصا، وأخذت عاما كاملا حتى عادت السياحة مرة أخرى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني تناقص عدد الزوَّار إلى جزيرة بالي خوفًا من انفجار بركاني



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates