سلطات سجن غوانتانامو ترفض شرح أسباب منع كتاب عن السلام
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سلطات سجن "غوانتانامو" ترفض شرح أسباب منع كتاب عن السلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سلطات سجن "غوانتانامو" ترفض شرح أسباب منع كتاب عن السلام

هناك 41 سجينا فقط في السجن يكلف كل منهم دافعي الضرائب الأمريكيين 11 مليون دولار سنويا
واشنطن ـ يوسف مكي

رفضت إدارة سجن خليج غوانتاناموا السماح لأقدم سجين لديها، سيف الله باراشا، 70 عاما، بقراءة كتاب يحثّ على السلام وعدم العنف تحت عنوان "عائلات ضحايا 11 سبتمبر وتحويل المأساة إلى عالم أفضل ومستقبل سلمي"، ويركز الكتاب الذي نُشر في كانون الثاني/ يناير 2003، بعد 16 شهرا فقط من سلسلة الهجمات المنسقة التي أودت بحياة نحو 3 الآلاف شخص، ويركز على رد فعل الأقارب الذين فقدوا أحبائهم ومحاولتهم تعزيز السلام واللاعنف، كما يناقش تعاليم مارتن لثر كينغ، ورشح لجائزة نوبل للسلام.

وحاول شيلبي بينس، محامي باراشا، الذي عانى من نوبة قلبية خلال الـ13 عاما من احتجازه، ولم توجه له تهم قط، السماح له بالحصول على نسخة من الكتاب، موضحا أن مسؤولي السجن رفضوا الإذن دون شرح السبب، وأضاف " منالمخجل أن تحظر السلطات في غوانتانامو الكتب، فهي سياسة مرتبطة بأكثر النظم قمعية في التاريخ، ونود أن نعرف ما هو الخطير جدا بشأن الكتب وهذا الكتاب الذي يتحدث عن ضحايا الأسر المكلومة، والذين يتبنون تعاليم غير عنيفة مثل مارتن لوثر كينغ؟..أصواتهم تستحق أن تسمع ولا تخضع لراقبة.. ما يحدث إهانة للقيم الأميركية يجب إغلاق السجن".

ويأتي منع الكتاب وسط مكافحة السلطات للتعامل مع إضراب عن الطعام من قبل ما لا يقل عن نصف السجناء الذين يحتجون على أوضاعهم، في حين أن السيد باراشا الذي كان في الأصل رجل أعمال من كراتشي، لم يكن يوما من الذين يضربون عن الطعام، وقال محاميه إن ما يحدث نوع من العقاب الجماعي ضد جميع السجناء، وفي الآونة الأخيرة وضع في الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أيام، دون تفسير، علمًا أن باراشا عاش في الولايات المتحدة لعشر سنوات، ودرس أنظمة الكمبيوتر، في معهد نيويورك للتكنولوجيا، وأصبح مقيما دائما، وعاد إلى باكستان في منتصف الثمانينات، إذ أنشأ شركة إنتاج تلفزيوني وحاول من خلالها ترتيب مقابلة مع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

 

سلطات سجن غوانتانامو ترفض شرح أسباب منع كتاب عن السلام

 

ورفض مسؤولون في غوانتانامو شرح سبب رفض قراءة باراشا للكتاب، وقال قائد البحرية، آن ليانوس، المتحدث باسم معسكر السجن، في بيان "إن فريق العمل المشترك لديه إجراءات تشغيل موحدة لمراجعة البنود الممنوحة لمكتبة المحتجزين، ولا نريد تقديم تفاصيل بشأن إجراءات التشغيل القياسية لدينا"، وقد أثارت الجماعات الحقوقية جدلا بسبب رفض سلطات السجن السماح بعرض رسومات السجناء في المعارض. 

ويحتوي السجن الذي أسسه الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، على 41 سجينا، بعدما كان يحتوي على 800 شخص يخضعون للقانون العسكري الأميركي، والآن كل شخص يكلف الحكومة 11 مليون دولار سنويا.

وألف الكتاب الواقع عليه النزاع، ديفيد بوتورتي، الذي فقد شقيقه جيم في إنهيار البرج الشمالي في مركز التجارة العالمي في نيويورك، حيث سعي إلى فهم معاناة الأسر الأميركية، وكذلك أسر المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الغزو العسكري الأميركي الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان، وفي حديثه من ولاية كالورينا الشمالية، قال إن الكتاب يتكون من مجموعة من المقالات التي كتبتها عائلات الضحايا، وكيف ردوا على العمل من أجل السلام بدلا من الرد بالعنف.

وعلق بوتروتي على منع باراشا من قراءة الكتاب، وقال إنه "لا يوجد سبب لمنع سجين من قراءة الكتاب، وأكد على ضرورة إغلاق سجن خليج غوانتانامو، لأنه من الواضح أن نظام القضاء العسكري غير قادر على التعامل مع هذه القضايا، وسيكون من الأفضل التعامل بالنظام القضائي العادي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات سجن غوانتانامو ترفض شرح أسباب منع كتاب عن السلام سلطات سجن غوانتانامو ترفض شرح أسباب منع كتاب عن السلام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates