طرق متنوعة تظهر حصول داعش على أسلحة متطورة
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طرق متنوعة تظهر حصول "داعش" على أسلحة متطورة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طرق متنوعة تظهر حصول "داعش" على أسلحة متطورة

طرق "داعش" لتطوير ترسانة أسلحته
بغداد ـ نهال قباني

عثر الجيش العراقي في أواخر الربيع الماضي، في الموصل على ثلاث قنابل صاروخية ذات مواصفات ممتازة، وبداخلها رؤوس حربية، ووجدت الاختبارات في وقت لاحق أن الرؤوس الحربية تحتوي على مواد خام تشبه خردل الكبريت، وهو سلاح كيميائي محظور يحرق الجلد والجهاز النفسي، وكان ذلك بحوزة تنظيم "داعش" المتطرف.

ويثير ذلك التساؤل، حيث ،ن القوات غير النظامية المقاتلة لديها إمكانيات محدودة للوصول إلى أسواق الأسلحة العالمية، وبصورة روتينية تصنع أسلحتها الخاصة، وقال سولومان بلاك، مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية ومحلل أسلحة "إن داعش أخذت هذه الممارسة إلى مستويات جديدة لم نشهدها مطلقا".

ونشر عمال إزالة الألغام والفنيون صورا للذخائر والمتفجرات العسكرية التي استولوا عليها من داعش، وتصنف بأنها أسلحة متطورة، طورها التنظيم الذي نشأ في عام 2014، وأعلن دولة الخلافة في سورية والعراق، وتبين هذه الأسلحة مدى تطور العقل المتطرف، وهو يبحث عن إنتاج الأسلحة وتطويرها، وتوسيع القدرة المنظمة المسلحة على التحكم والقوة.

واستخدم داعش هذه الأسلحة المطورة ضد خصومه على جبهات عديدة وضد المدنيين الذي لا يؤيدون حكمه، وأشارت أحد التقارير إلى أنه قبل طرد التنظيم من الرمادي، زرع مقاتلو داعش عبوات ناسفة ضخمة تحت مجموعة من المنازل، وربطوها بالأنظمة الكهربائية في المباني.

وكان هناك اعتقادًا بأن المنازل آمنة، ولكن حين عادت العائلات وأوقدوا الكهرباء، تفجرت منازلهم، ووفقا لسنور توفيق، مدير العمليات الوطنية المسؤول عن مساعدات الشعب النرويجي للعراق، والذي يطهر المناطق التي تركها داعش من الألغام، قتلت أسر بأكملها بسبب ما فعله التتظيم في المنازل، وفي هذا السياق، وصف كريغ ماكينالي، مدير العمليات في المنظمة النرويجية لإزالة الألغام، مؤكدا أنها عشوائية، وصنعها داعش من سخانات قديمة، ومولدات كهربائية، وإذا اقترب شخصا منها تنفجر على الفور.

وأظهرت الاكتشافات حجم إنتاج داعش من الأسلحة المصممة لإرضاء طموحها دون خضوعها للرقابة، فبعض مكونات الأسلحة على سبيل المثال تم توحيدها بما في ذلك الذخائر المصنوعة من الحقن المحلي وصواريخ الكتف، وذخائر الهاون، والقنابل التقليدية، والألغام البلاستيكية الجسدية، حيث أنتج التنظيم منها كميات ضخمة، كما وجد أيضا قذائف محملة بالصودا الكاويةظن وبينما فقدت داعش أراضيها في العراق وسورية، ويؤكد مسؤولون أمنيون أن ذلك يشكل خطرا على أماكن أخرى، حيث يعود الأفراد الأجانب إلى بلادهم، وربما يشكلون شبكات إنتاج أسلحة وتقنيات عبر الإنترنت.

وعلق إرنست باراخاس، خبير سابق في التخلص من الذخائر البحرية المتفجرة ويعمل في إزالة الذخائر التي زرعها داعش بقوله "ينشر التنظيم هذه المعرفة في جميع أنحاء العالم، وستذهب إلى الفلبين وإلى أفريقيا، وهذا الفكر سوف يستمر في النمو".

وكان من بين أحد أسباب تطور داعش، هو تطوير برنامج التسليح من الحركات المتمردة التي تقاتل الاحتلال الأميركي للعراق من عام 2003 وحتى عام 2011، حيث أصبحت الجماعات المسلحة بارعة في صنع القنابل، ربما من الذخائر التي تركها الجيش العراقي بعد هزيمته، أو بالمكونات التي أعدوها بأنفسهم، وحصل البعض على مواد كيميائية من المخلفات الكيميائية للعراق، وقد طور التنظيم في العراق هذه الأسلحة مجددا، ووسط النجاح الكبير للتنظيم، سيطر على المحلات التجارية والمطابع الهيدروليكية، وآلات صب البلاستيك، وأيضا المعامل، مما سمح له بإنتاج أفضل الأسلحة.

وتميزت جماعة داعش بانضباطها في تصنيع الأسلحة، حيث أن حبل التفجير المستخدم تم قياسه بالسنتيمتر، ويبدو أن إنتاج الجماعة المتطرفة للأسلحة مركزيا ودرس بعناية، وبينما يبحث رجال إزالة الألغام عن الأسلحة، وجدوا أسلحة مفككة يتمكن التنظيم من تجميعها بسرعة عند الحاجة إليها.

وأوضح باراغاس، أن داعش استخدم خليطا موحدا لتصنيع ما يسمى بالمتفجرات المحلية، حيث استعان بالأسمدة ونترات الأمنيوم والألمونيوم، كما أنه استورد كميات كبيرة من نترات الأمونيوم من تركيا، إلى جانب أجزاء من الأنابيب الثقيلة، كما أكد ماكينالي أن التنظيم وحد أيضا الرسوم التكميلية لقذائف الهاون لتوسيع نطاقها، والصممات المشركة، والألغام والقنابل التقليدية.

ومع مرور الوقت، أنتج داعش ألغام حديثة من طراز "في إس 500" مقاومة للماء بشكل متزايد، مما يطيل عمرها في الأرض، وهي أيضا مقاومة للرطوبة والصدأ، وجمع التنظيم القنابل الأميركية التي أسقطتها الطائرات الحربية للتحالف، وأعاد إنتاجها بمتفجرات جديدة من الداخل، وهذه المتفجرات تميل إلى أن تكون أكثر قوة من المتفجرات محلية الصنع.

وبعد تحليل أسلحة داعش، ظهر أن التنظيم كافح من أجل تطوير قذائف الهاون وملئها بالصودا الكاوية، وهو مركب قلوي قوي يباع في شكل رقائق ثقيلة وسيستخدم أحيانا في التنظيف، وعثر على العشرات من قذائف الهاون بالصودا الكاوية أثناء عملية إزالة الألغام في منبج، سورية، في أواخر عام 2016، واستخدم التنظيم العديد من القنابل ضد قوات الشرطة والجيش أثناء القتال، وهي القنابل المسؤولة عن مقتل 60% من الضحايا الجنود الأكراد في شمال العراق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق متنوعة تظهر حصول داعش على أسلحة متطورة طرق متنوعة تظهر حصول داعش على أسلحة متطورة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates