استهداف إيران لناقلات النفط في خليج عُمان يزيد من التوتر في المنطقة
آخر تحديث 04:38:32 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استهداف إيران لناقلات النفط في خليج عُمان يزيد من التوتر في المنطقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استهداف إيران لناقلات النفط في خليج عُمان يزيد من التوتر في المنطقة

النفط
طهران - صوت الامارات

أثارت موجة الهجمات الإيرانية على سفن النفط في خليج عُمان مخاوف عالمية من العودة إلى "حروب الناقلات" في الثمانينيات، عندما كانت حاملات النفط مستهدفة من قبل طهران مما استدعى ردا أميركيا مدمرا، لكن التطور الأكثر خطورة هو محاولة استهداف طائرة أميركية دون طيار.

واعتدت إيران ووكلاؤها على 6 ناقلات نفط في خليج عُمان خلال أقل من شهر، من بينها هجوم دمر ناقلتين، قالت واشنطن إن الحرس الثوري هو من قام بتنفيذه.

وقال مسؤولون أميركيون إن القوات الإيرانية حاولت إسقاط طائرة أميركية دون طيار في خليج عُمان قبل وقت قصير من بدء هجومها على ناقلتي نفط، بحسب شبكة "سي أن أن".

وتكمن خطورة هذا التطور في أنه يشير إلى استعداد إيران لمواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر في الخليج، بدلا من ضرب أهداف غير أميركية على أمل أن تتجنب انتقام واشنطن، وحسبما ورد، فقد رصدت الطائرة السفن الإيرانية بالقرب من ناقلتي النفط.

ونشرت الولايات المتحدة شريط فيديو قالت إنه يظهر أن القوات الإيرانية تحاول إخفاء أدلة على مهاجمة الناقلات.

حرب الناقلات

وتعيد الممارسات الإيرانية الأذهان إلى ما سمي بحرب الناقلات التي بدأت عام 1981، لكنها اشتعلت في صراع شامل بعد 3 سنوات عندما هاجمت القوات العراقية ناقلات النفط الإيرانية وردت إيران باستهداف ناقلات النفط الكويتية التي تحمل النفط العراقي.

وتعرضت أكثر من 450 سفينة للهجوم خلال 8 سنوات من القتال، قبل أن تتدخل واشنطن بإرسال 30 سفينة حربية إلى الخليج لحماية ناقلات النفط الكويتية.

لكن استمرار إيران في استهداف الناقلات وانفجار لغم في سفينة أميركية، أدى إلى قتال مباشر مع الولايات المتحدة، خلال عملية عسكرية أطلقت عليها واشنطن "فرس النبي"، أسفرت عن تدمير سفن حربية إيرانية ومنصات نفطية ومقتل 60 جنديا إيرانيا.

وفي خضم هذه الأحداث، أسقطت البحرية الأميركية بطريق الخطأ طائرة مدنية إيرانية خلال تلك الفترة، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 290.

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية  عن الدبلوماسي الأميركي السابق بريت مكغورك قوله إنه من المحتمل أن يكون هناك "خطر أكبر" عما كان عليه الحال في عام 1988، لأن حرب الناقلات كانت محصورة في الخليج بينما يدور الصراع حاليا في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى.

وقال ريتشارد ميد، رئيس وكالة لويدز المعلوماتية المتخصصة في الشحن البحري، لذات الصحيفة :"لم نر ناقلات يتم استهدافها بهذه الطريقة منذ أواخر الثمانينيات. وهذا أمر يؤخذ على محمل الجد".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بعد أسبوعين من قرار مماثل بإرسال 1500 جندي، وهو ما يشير إلى سياسة أميركية صارمة تجاه التصعيد الإيراني.توازن الأذى أم تهور؟

ويعتبر المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات المتخصص في الشأن الإيراني هاني سليمان، أن إيران تحولت من استراتيجية حافة الهاوية إلى مقاربة "توازن الإيذاء"، أي الإيحاء بأنها تستطيع إحداث أذى لخصومها خاصة القوات الأميركية في المنطقة، لكن مع محاولة تجنب رد فعل مباشر ضدها.

وبينما تهدف السياسة الإيرانية إلى الضغط على واشنطن من أجل التراجع عن إجراءاتها الشديدة فيما يتعلق بالعقوبات، لكن الوضع أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى "الانفلات"، حسبما قال سليمان لموقع سكاي نيوز عربية.

"فبينما تقول كل المؤشرات أن المواجهة المباشرة بين طهران وواشنطن صعبة من الناحية النظرية مع عدم وجود رغبة أميركية في الدخول في صدام عسكري، لكن خطر اندلاع حرب أصبح محتملا في أي لحظة".

وهذه المغامرة الإيرانية تشير إلى قوة الضغوط التي يتعرض لها النظام في طهران، جراء العقوبات التي أفقدته عائدات النفط.

وقال سليمان: "السلوك الإيراني يظهر ارتباكا شديدا وهو ما ينذر بانفلات قد لا يأتي بالنتائج التي ترغبها إيران من التصعيد العسكري".

وتختلف الظروف الحالية عما كان الوضع في الثمانينات، فالنظام الإيراني كان يتمتع بشعبية داخلية كبيرة مستفيدا من المد القومي وحالة التعبئة الوطنية خلال الحرب ضد العراق.

لكنه الآن يعاني شعبية متدهورة يغذيها الاحتقان من السياسات الاقتصادية التي هوت بالريال، وأودت بملايين الإيرانيين في غياهب الفقر، في وقت ذهبت به أموال الخزينة الإيرانية إلى الميليشيات المسلحة في دول الجوار.

وتسبب ذلك في فرض عقوبات اقتصادية مريرة لكبح الممارسات الإيرانية في الإقليم، وصلت إلى حد تصفير صادراتها النفطية.

ويقول سليمان: "إيران تعاني وضعا داخليا سيئا وهي غير قادرة على الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، لكنها قد تذهب إلى ذلك دون قصد".

قـــــــــــــد يهمك أيــــــضًأ :

النفط يرتفع بسبب تراجع المخزونات الأميركية بشكل أكبر من المٌتوقّع

إيران وأميركا تتمسكان بشرط "تغيير السلوك" للتفاوض مع تدشين مناورات أميركية في بحر العرب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف إيران لناقلات النفط في خليج عُمان يزيد من التوتر في المنطقة استهداف إيران لناقلات النفط في خليج عُمان يزيد من التوتر في المنطقة



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - صوت الإمارات
دائما كان الحضور العربي قويا في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت نجماتنا في مختلف الفعاليات وكانت الأناقة حليفتهن على السجادة الحمراء، حيث اخترن تصاميما راقية جسدت ذوقهن الرفيع في عالم الأزياء والموضة، وكانت من أبرز الأسامي الشهيرة الحاضرة في فعاليات مهرجان البندقية هذا العام كل من ريا أبي راشد، ونجود الرميحي، ولجين عضاضة، وديما الشيخلي وميساء مغربي وغيرهن. وريا أبي راشد أطلت بأناقتها المعتادة في حفل افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت على السجادة الحمراء بفستان رقيق بلون كريمي ناعم حمل توقيع المصمم اللبناني المبدع جورج حبيقة، تميز بفتحة ياقة منحنية الحواف موصولة بعقدة جانبية مرصعة بالكريستال موصولة بكاب يلف العنق ثم يتدلى خلف الظهر بقصة طويلة تلامس السجاد�...المزيد

GMT 21:33 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

إل جي تُعلن عن هاتف قابل للطي بنظام أندرويد

GMT 06:15 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي تنضمّ لقناة "الشرق"

GMT 19:18 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

إطلاق مقهى "ستاربكس Reserve" في الإمارات

GMT 18:48 2016 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

نائل العدوان يصدر "غواية"

GMT 14:20 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"أوليو" مطعم إيطالي جديد في "جميرا شاطئ المسيلة" الكويت

GMT 12:51 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم "ماكدونالدز" تنفي وجود إضرابات عمالية

GMT 01:54 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

GMT 16:37 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

صدور"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 18:25 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مختبر السرديات يناقش "هالة النور" لمحمد العشري

GMT 23:54 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

توقعات كارمن شماس لبرج الحوت عام 2023

GMT 07:20 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

استمتع بالطعام مجانًا في مطعم صيني إذا كنت وسيمًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates