كاتب شهير يوضَح أهمية وضع خطة في الشرق الأوسط ما بعد داعش
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كاتب شهير يوضَح أهمية وضع خطة في الشرق الأوسط ما بعد "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كاتب شهير يوضَح أهمية وضع خطة في الشرق الأوسط ما بعد "داعش"

القوات الحكومية تمر على علم داعش فى إحدى المدن السورية التى استعادتها
لندن ـ كارين إليان

كشف الكاتب الشهير روبرت فيسك عن إطلاق المزيد من الدعوات في منطقة الشرق الأوسط، منها ما ينادي بالسلام، ومنها ما يُطالب بمزيد من الغارات الجوية من كابول حتى البحر المتوسط، وعبر اليمن وسيناء وحتى حدود ليبيا، مضيفًا "رغم حقيقة حمَام الدم الحالي إلا أنه لا أحد يخطط للمستقبل أو للحياة ما بعد تنظيم "داعش"، وهناك حاليا 11 قوة جوية مختلفة تقصف خمس دول إسلامية لتدمير أعدائهم ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟".
 
وأضاف فيسك "يعلمنا التاريخ على مدى 100 عامًا أن الناس في هذ المنطقة الرائعة والخطيرة يسعون للعدالة ويتلقون الظلم فقط، إلا أن الاحتلال الأجنبي والاحتلال بالوكالة والفساد والديكتاتورية استطاع أن يسلب هؤلاء الناس ما حاولوا السعي إليه في ثورات الربيع العربي عام 2011 وهي الكرامة، ولكن ماذا فعلنا حتى الأن لمعالجة هذه المظالم التاريخية التي سببت هذا الزلزال البشري؟".
 
وأوضح، "بدلا من معالجة الأمر استحضرنا جيوش عديدة، بدأنا نتصور وجود 35 ألفا من الحرس الثوري الإيراني في سورية في حين أنه في الحقيقة ربما يكون هناك ألف منهم فقط، فضلا عن 20 الفا من الشيعة الهزارة الأفغانية وجحافل من الميليشيات الشيعية العراقية في سورية و10 آلاف أخرين من حزب الله، وذلك قبل أن نتذكر 70 ألفا من جيش ديفيد كاميرون المستعد للقتال من أجل الديمقراطية، وقيل لنا إن الأتراك على وشك غزو سورية لكنهم لم يفعلوا ذلك، وهناك أيضا آلاف من الجنود السعوديين المستعدين لإرسالهم إلى سورية لمحاربة "داعش"، أما بالنسبة للروس فأنا مندهش أن أحدا لم يقترح وصولهم إلى سورية مع الثلوج في أحذيتهم".
 
وتابع فيسك، "هذا هو الجنون حقا، يتصرف الأوربيون برعب عند عبور ملايين اللاجئين إلى حدودهم، وتعتبر المجر أن هذه الحدود للمسيحية فقط ، في حين أن أحدا لم يفكر في معالجة المشاكل الأصلية لجميع هؤلاء الفقراء، لقد استحوذت علينا فكرة إقناع تركيا بوقف تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء إلى أوروبا، ولكن من دون أي تخطيط لشرق أوسط جديد وهو ما سيقلل عدد اللاجئين، نحن نتحدث حول أننا نعانى من أكبر أزمة لحركة اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ولكن في الحرب العالمية الثانية كان قادة الحلفاء يخططون للعالم ما بعد الحرب ممثلا في الأمم المتحدة قبل سنوات من انتهاك الأعمال العدائية، ولكن الأن ليس هناك زعيم عربي أو عالمي واحد يتحدث عن شكل الشرق الأوسط في المستقبل، لماذا لا يمكننا التخطيط للمستقبل الأن؟".
 
واستكمل فيسك "في نهاية الحرب العالمية الأولى التي حطمت الإمبراطورية العثمانية وسحقت الخلافة الأخيرة تحدث العديد من الدبلوماسيين الأميركيين والمنظمات غير الحكومية عن مفهوم الأمة العربية الواحدة، حيث يصبح المسلمون والمسيحيون واليهود والأقليات الأخرى موطنين في الأرض التي تمتد من المغرب إلى حدود بلاد ما بين النهرين وهى العراق وإيران حاليا، إلا أن الولايات المتحدة لم تهتم بأحلام ويلسون تلك، بينما كان لدى البريطانيين والفرنسيين خطط أخرى وبدأوا في تنفيذ نوع من الوصاية من اختيارهم، وكذا بدأ عصر الذل من المحتلين الغربيين والجزارين المحليين والجلادين الذين جردوا هذ الشعوب من شرفهم، ونرى الأن ذروة الرعب وبشاعة الخلافة التي تنشر فيروس إيبولا حول العالم، وما يحتاجه الشرق الأوسط الفقير حاليا ليس المزيد من الضربات الجوية، ولكن يحتاج البحث والتفكير من قبل أولئك الذين يعيشون هناك والذين فروا بشأن نوعية الوطن الذى يريدون العيش فيه".
 
وبيّن الكاتب الشهير، "ما هي المؤسسات التي يمكن أن تحل محل كسر الشرق الأوسط القديم؟ مثل الدعاة العرب الذين يتم تشجيعهم بواسطة حكام الخليج، كيف أصبح الإسلام ضعيفا بسبب هؤلاء الناس؟ لقد أوضح لي صديق مسلم سني الأمر برمته وقال: الإسلام خائف من "داعش" و"داعش" لا تخاف من الإسلام، وبالنسبة للمبتدئين لماذا لا نخطط لشرق أوسط جديد لا يقوم على النفط والغاز ولكن يقوم على التعليم؟ لا يقوم على قصور الطغاة ولكن على الجامعات، ليس على غرف التعذيب ولكن على المكتبات، ويستقر الإسلام في قلب الجامعات القديمة في الشرق الأوسط، والمنح الدراسية لا ييمن عليها الإسلام والإيمان والدين وهى أشياء يتم تعزيزها من خلال المعرفة، من التعليم تأتى العدالة، والعدالة هي وحدها القادرة على تدمير "داعش"، ربما يبدو ذلك نوع من الوعظ ولكنى أعتقد أن هذا سيعنى الكثير للعرب واليهود الذين عاشوا في أسبانيا فى الأندلس منذ 700 عاما".
 
وختم روبرت فيسك "ذكرت من قبل أن أبو ظبي وضعت احتياجات خاصة للتعليم الجامعي لجامعات الدرجة الأولى لمواطنيها، ويكمن السرطان بالفعل في نقص التعليم في الشرق الأوسط وهى السياسة التي يرعاها الطغاة، انظر إلى عشرات الأطفال اللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان والذى سيعودون يوما ما من دون حتى الإلمام بالقراءة والكتابة لتمرير هؤلاء الأطفال إلى المستقبل الخاص بهم، ولن أذكر الكليشيهات القديمة التي تقول: عندم تسقط المدافع، ولكنى أقول أن المدارس والجامعات ستكون أكثر فتكا على "داعش" من أي غارة جوية، وهذه هي طريقة التعامل مع الكوابيس".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب شهير يوضَح أهمية وضع خطة في الشرق الأوسط ما بعد داعش كاتب شهير يوضَح أهمية وضع خطة في الشرق الأوسط ما بعد داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates