القاهرة ـ صوت الامارات
وإنّما رياضة من نوع جديد، مستحدثة، تجمع بين الاثنين. في الواقع، هي ليست رياضة بحدّ ذاتها بقدر ما هي تقنيّة مبتكرة، تساعد على صيانة الرشاقة.. وخاصّة عند هواة الركض او الهرولة. عندما يركض المرء بشكل منتظم او على اسس يوميّة او اسبوعيّة، يميل جسمه الى التصلُّب وربّما يخسر من ليونته.. لذا، جاءت رياضة اليوغينغ (نصفها تمارين استرخائية ونصفها ركض)..
تريدون معرفة المزيد؟
الركض او الهرولة ولو كانت جدّ نافعة سواء للمعنويات او الرشاقة واللياقة البدنيّة، تميل وللأسف الشديد الى إضعاف جسمنا، ليس من ناحية الوزن بل تضعف مقاومته فتجعله عرضة لمضاعفات أكبر، باختصار: تزيد من هشاشته.. أجل ولسنا نبالغ البتّة، فهذا رأي كبار خبراء الطبّ الرياضيّ. للمزيد من التوضيح: إذ يتمّ تسخيرها مراراً وتكراراً وبشكل مكثّف، بسبب حركات متكرّرة ورتيبة، قد تقود العضلات وأوتارها كما والمفاصل، الى تيبّسات شديدة الإزعاج لا بل مؤلمة أحياناً. على سبيل المثال: مغص وتشنّجات عضليّة، أوجاع وتكسّرات كالتيبّسات، تقلّصات او انقباضات، مطّ مفرط وموجع،.. وذلك على الرغم من تحمية وتهيئة مسبقة للعضلات كما وتمارين الشدّ والمدّ.. والأسوأ؟ عكس ما قد نتصوّر، كلّما ركضنا، فقدنا الأكثر من مرونتنا ورشاقتنا.. تصدّياً لهذه المشكلة المهمّة، قد قامت إحدى مدرّبات الرياضة وأستاذة اليوغا ومديرة السباق الباريسيّ، بابتكار تقنيّة اليوغينغ. كما ترون، هذه التسمية تجمع بين كلمتين: اليوغا والجوغينغ (هرولة او ركض).
شحنة ديناميكية!
تمّ استلهام هذه التقنية من تمارين من نوع اليوغا السريع او الديناميكيّ (الفينيازا). يبدأ كلّ صف من تقنية اليوغينغ بإلقاء التحية وإنّما.. ليس على الأشخاص بل.. على الشمس! هذه التحيّة عبارة عن تسلسل من الوضعيّات التي تعمد الى شدّ ومدّ كلّ عضلات الجسم وإنّما بعمق ولطف فائق. ما بعد تنفيذ سلسلة متتالية من "التحيّات"، تتابع الجلسة مع عدّة وضعيّات مختلفة. هي تساهم في مدّ، تليين وتدعيم وتقوية العضلات العميقة في الجسم. هي تشغّل ايضاً كلّ موقع الحزام البطنيّ وموقع العجان (Perinea) والذي تضعفه جولات الركض المتكرّرة.
حسنة مميّزة..
إضافة الى تدعيم العضلات والمساهمة في صيانتها، حسنة هذه التقنية الأولى هي: المساعدة على استرخاء العضلات وذلك عبر إخضاعها لحركات شدّ معاكسة لتلك التي ننفّذها خلال الركض. بهذا الشكل، نعيد توازن القوّة التوتّرية العضليّة.
نهرع بخطى ثابتة وإنّما رشيقة..
الحسنة التي ذكرناها آنفاً ليست بالوحيدة، فثمّة أخرى تضاهيها جودة: مع اليوغينغ، نعاود التعرّف الى هيكليّة جسمنا، بما أنّنا نركّز على تنفيذ حركة او اتّخاذ وضعيّة معيّنة، عبر عزل جزء من الجسم بغية مدّه الى أقصى حدّ دون الألم. هذا ما يسمح لنا بأن نعي وجود مواقع منسيّة او ربّما أفرطنا في تسخيرها او على العكس قمنا بتجاهلها. بفضل تقنيّة اليوغينغ، نتعلّم أيضاً كيف نتنفّس بشكل أفضل وكيف نقف بشكل أكثر استقامة وصحّة. تلك حسنة بغاية الأهميّة، وخصوصاً عند الشخص الذي يمارس رياضة الركض، فغالباً ما يميل هذا الأخير الى تكوير الكتفين نحو الأمام، ما يساهم في تصليب الصدر، وبالتالي، يعيق التنفّس. إذاً، إن اخترنا ممارسة اليوغينغ، فزنا بمكمّل فعّال وذكيّ للفصل بين جلستيّ ركض او تمارين، بغية التعويض وإنّما ايضاً من أجل إتقان الأداء. والنتيجة؟ بعد مضيّ 3 او 4 جلسات، قد نجحت بعض المتدرّبات في تحسين وضعيّتهنّ، خطواتهنّ كما وطريقة ركضهنّ...
أرسل تعليقك