لندن – صوت الإمارات
ذكرت دراسة أوروبية حديثة نشرت نتائجها مؤخرا أن الحصول على كمية متوسطة من مواد نباتية تدعى الـ”فلافونيد” من خلال الطعام ربما يكون له صلة بخفض خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى النساء ولكن ليس لدى الرجال.
وبحسب وكالة رويترز، فقد وجد الباحثون الذين نشروا دراستهم في دورية التغذية السريرية الأمريكية أن النساء اللائي حصلن على اكبر كمية من الفلافونيد قل لديهن احتمال الإصابة بهذا المرض إلى النصف بالمقارنة مع النساء اللائي تناولن اقل كمية منه.
وقال راؤول زامورا-روس كبير معدي الدراسة لوكالة “رويترز هيلث” إن “الوجبة الغنية بالفلافونيد تعتمد على الغذاء المستمد من النبات مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبندق والعدس والمنتجات المشتقة منها”الشاي والشيكولاتة والنبيذ”.
“هذا النوع من الغذاء إلى جانب الإقلال من استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة يمكن أن يكون وسيلة جيدة لخفض خطر الإصابة بسرطان المعدة”.
ولا تثبت هذه النتائج أن بإمكان الفلافونيد وحده منع هذا المرض لأن عوامل أخرى مثل اتباع أسلوب حياة صحي بشكل اكبر يمكن أن تلعب دورا.
وقال زامورا-روس أن الباحثين لاحظوا أن الأبحاث السابقة لمحت إلى أن الفلافونيد ربما يساعد في الوقاية من السرطان ولكن دراسات قليلة هي التي ركزت على سرطان المعدة وهو رابع اكثر السرطانات شيوعا وثاني أكثرها فتكا بالإنسان.
ويحتوى الشاي الأخضر على كمية كبيرة من الفلافونيد تزيد عن 12511 مليجراما لكل 100 جرام من الأوراق. وتحتوى أيضا البقوليات على كمية كبيرة من الفلافونيد حيث تبلغ نحو 769 مليجراما لكل 100 جرام من الفاصوليا.
ووجد الباحثون في هذه الدراسة أن النساء اللائي حصلن على أكثر من 580 مليجراما من الفلافونيد يوميا قل لديهن بنسبة 51 في المئة خطر الإصابة بسرطان المعدة بالمقارنة مع النساء اللائي حصلن على اقل من 200 مليجرام يوميا.
وقال زامورا-روس أن الخطر الذي يواجهه الشخص على وجه الدقة يتوقف على عدة عوامل من بينهما ما إذا كان هذا الشخص يدخن أو يشرب الكحوليات وكمية اللحوم الحمراء والمصنعة التي يتناولها وما إذا كان بدينا.
وأضاف زامورا-روس أن عدم وجود صلة بين الفلافونيد وسرطان المعدة في الرجال كان مفاجأة وربما يرجع إلى الاختلافات في قدر التدخين وشرب الكحوليات أو للاختلافات الهرمونية.
وقال زامورا-روس إنه بوجه عام فان هذه الدراسة تضيف مزيدا من الأدلة على أن اتباع “أسلوب حياة صحي يحد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة”.
أرسل تعليقك