شجرة المورينجا مكمل غذائي وصحي
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شجرة المورينجا مكمل غذائي وصحي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شجرة المورينجا مكمل غذائي وصحي

المورينجا
أبو ظبي ـ صوت الإمارات

شهدت شجرة "المورينجا" المعروفة باسم "اليسر" انتشارًا واسعًا في مختلف مناطق المملكة، بسبب اقبال المواطنين على زراعتها، نظرًا لما تتمتع به من قيمة غذائية وصحيّة مفيدة للإنسان، وتأقلمها مع معظم البيئات المحلية، علاوة على الدعم الذي تقدمه الحكومة لزارعيها.

ووجدت المورينجا من نوع (peregrina) دعمًا كبيرًا من وزارة الزراعة بحسب ما أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد، وأيّدت الوزارة إدراجه ضمن مشروعات التشجير التي تقوم بها، وذلك نتيجة محدودية استهلاكه للمياه التي تبيّنت بعد عرضها على لجنة وطنية مكونة من مختصين زراعيين من داخل المملكة وخارجها، ومن وزارة الزراعة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

زد على ذلك، فقد أوضح الدكتور خالد الفهيد، أن الوزارة يُمكنها أن تقوم بدور فاعل في توفير بذور شجرة المورينجا وشتلالتها المحليّة، للراغبين في زراعتها في بيئات مناسبة عن طريق المشاتل التابعة لها، فضلاً عن تشجيع الأبحاث العلمية التي تُجرى في مجال استهلاك شجرة المورينجا للمياه.

وأشار في تصريح لـ"واس" إلى أنه يوجد حاليًا العديد من مزارع المورينجا في كل من : المدينة المنورة، وتبوك، وجازان، وحائل، والرياض، موضحًا أن جمعية "البر" الخيرية بمركز جيدة في "محافظة العلا" تبنت مشروعا لدعم زراعة المورينجا عبر مشروع الأسر المنتجة.

وبين الدكتور الفهيد أن الحكومة الرشيدة شجعت زراعة هذه الشجرة محليًا، مستشهدًا بالدعم المالي الذي تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية لزارعيها بمقدار (15) ألف ريال لكل (50) شجرة فأكثر، وتبنّي صندوق التنمية الزراعية تقديم مبلغا قدره (50 ريالًا) كقرض مادي لكل من يزرع شتلة واحدة من المورينجا المحلية.

ونظرًا لأهمية شجرة المورينجا، فقد تم تأسيس جمعية المورينجا والنباتات الصحراوية في المملكة بتاريخ 27 محرم 1436 هـ، وهي جمعية وطنية تعنى بتطوير زراعة وتصنيع وتسويق المورينجا، والنباتات الصحراوية الطبية، والعطرية، والحطبية، وتركز جهودها العلمية والعملية على دعم هذه النباتات المحليّة.

ويحرص الكثير من المواطنين على زراعة المورينجا في مزارعهم الخاصة، وأفنية المنازل، للاستفادة من مكونات أوراقها الغذائية التي تحتوي على البروتين، والفيتامينات، والأحماض الأمينية، والأملاح المعدنية، والحديد، بالإضافة إلى مكونات قرون شجرتها وأزهارها وبذورها التي تضم نسبًا عالية من الزيت عديم الرائحة الصالح للاستهلاك الآدمي.

وللمورينجا 13 نوعًا نباتيًا، قال عنها مدير مركز البحوث الزراعية في كلية الزراعة بجامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن عبد الله الصقير، إنها تختلف في الشكل والحجم ما بين الأعشاب والأشجار الضخمة، ويمتد انتشارها من المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية إلى المناطق الجافة والدافئة، ويشتهر منها في المملكة (Moringa oleifira ) التي تستورد من خارج المملكة، وهي أشجار ذات وريقات ريشية دائمة، بالإضافة إلى (Moringa peregrina) الذي ينمو في البيئات المحلية الطبيعية.

وأضاف في تصريح مماثل لـ"واس" أن المورينجا تنمو على شكل أشجار منفردة أو في تجمعات صغيرة على جوانب الجبال، ويوجد نوع منها ينمو في المنطقة الممتدة من المدينة المنورة حتى محافظة الوجه، وبعض أجزاء تهامة، وجبال المناطق الجنوبية الغربية المرتفعة ما بين 1300 - 1500 متر فوق سطح البحر، ويطلق عليها شجرة "البان" أو "اليسر"، واسمها العلمي (Moringa peregrina) أو (Moringa Arabica).

وعُرفت شجرة "المورينجا" في الحضارات الرومانية واليونانية والمصرية قبل الميلاد بـ 2000 عام، واستخدمت آنذاك لأغراض طبية، إذ وصفت بأنها من المضادات القوية للأكسدة، والالتهابات، والسرطان، والأورام، والتشنج، والحرارة، والبكتيريا والفطريات، ومعالجة لأمراض السكري، وهشاشة العظام، إلا أن الدكتور عبدالرحمن الصقير أكد أن ذلك يحتاج للمزيد من البحث والدراسة خاصة للنوع الذي يزرع في المملكة.

وتؤكد النصوص المصرية القديمة أنه تم استخراج الزيت من بذور المورينجا، واستخدم للطبخ، ومستحضرات التجميل، وعلاج آلام البطن، وفي تشحيم بعض الآلات الصغيرة التي عاصرها الإنسان على مر الأزمنة القديمة حتى وقتنا الحاضر.

ويتراوح ارتفاع شجرة المورينجا ما بين 5 إلى 10 أمتار، وموطنها الأصلي بعض أجزاء أفريقيا وآسيا، وتنمو - بفضل الله تعالى - دون أي تدخل بشري في البر، وفي أي بيئة طبيعية خلال فصل الربيع الموافق لشهري مارس وأبريل، وتتأثر بشدة الحرارة العالية، وتصدّرت الهند دول العالم في زراعتها وإنتاجها، وزرعت تجاريا في بعض دول أمريكا الوسطى والكاريبي.

واختلف المهتمون بشجرة المورينجا في تحديد فترة جني أوراقها، في حين قال الدكتور عبدالرحمن الصقير: إن فترة جنيها تختلف بحسب طول الشتلة الواحدة عند زراعتها، مفضلاً استخدام أوراقها من بعد سنتين من وقت زراعتها إلى ثلاث سنوات، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع التربة، وتوفر مياه الري المناسبة، والتقليم المتقن.

وأفاد الدكتور الصقير أنه كل ما تُركت شجرة المورينجا لتكبر، كل ما أعطت محصولاً أكبر من الورق الذي يؤكل بشكل مباشر، أو يوضع مع السلطات، أو يطحن، أو يوضع في كبسولات المكملات الغذائية، كما تستخدم أوراق المورينجا علفًا للحيوانات، ولتربية النحل الذي يفضل أزهارها، وفي بعض الدول تزرع أشجارها لإعادة استصلاح الغابات المتدهورة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجرة المورينجا مكمل غذائي وصحي شجرة المورينجا مكمل غذائي وصحي



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:42 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 15:58 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

محمد بن راشد وحميد النعيمي يحضران أفراح الكتبي

GMT 11:07 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موجة برد قاسية تجتاح روسيا وأوكرانيا تقتل وتصيب العشرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates