باريس ـ صوت الإمارات
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا ان الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن ان يشكل جزءا من مستقبل سوريا.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم السبت على هامش زيارته لبريتوريا بإفريقيا الوسطى في إطار الإعداد لقمة المناخ التي تستضيفها باريس في نهاية الشهر الجاري.
واعتبر فابيوس أن الحل السياسي هو السبيل لتسوية النزاع في سوريا، مشيرا إلى موقف فرنسا الرافض أن يكون الأسد جزءا من المستقبل.. مشددا على ضرورة القضاء على الاٍرهابيين وعلى تركيز كل الجهود لمكافحة تنظيم داعش، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الزيارة التي سيرافق فيها الرئيس فرانسوا أولاند الثلاثاء إلى واشنطن والخميس إلى موسكو لبحث مكافحة الإرهاب.
وحول الهجوم الإرهابي الأخير على فندق ر"اديسون بلو" بباماكو، أشار فابيوس إلى عدم وقوع ضحايا فرنسيين في هذا الهجوم وإلى التواجد الفرنسي في المنطقة من خلال قوات "برخان" - القوة العسكرية الفرنسية المكلفة بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي - .
وحول الوضع الأمني في فرنسا بعد اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا، شدد فابيوس على أولوية انعقاد قمة المناخ بباريس خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر.
وأكد أنه بالرغم من الوضع الخاص الحالي والتخوف من وقوع هجمات، إلا أن أكثر من 140 من قادة العالم سيشاركون في هذا المؤتمر، لافتا إلى أن أكبر تحديين في القرن الحادي والعشرين هما الاٍرهاب والاختلال المناخي، مضيفا أن الهدف من مؤتمر باريس هو التوصل الى اتفاق عالمي مستدام وملزم قانونيا، لافتا إلى أن الجديد في هذا المؤتمر هو أن هناك تعهدات تم قطعها على مستوى المدن والشركات.
وحول إلغاء الفاعليات المواكبة لمؤتمر المناخ، قلل فابيوس من وطأة هذا القرار، موضحا أن المجتمع المدني سيتمكن من المشاركة في أكثر من 350 حدثا داخل مؤتمر المناخ وأنه تم الإبقاء على كافة الفاعليات التي ستعقد في أماكن مغلقة ومؤمنة.
وكان لوران فابيوس قد التقى في وقت سابق الرئيس جاكوب زوما لبحث التعاون النووي اذ ان خمسة بلدان (فرنسا-روسيا-الولايات المتحدة-الصين -كوريا الجنوبية) يتسابقون للفوز بعقد لبناء من ستة الى ثمانية مفاعلات نووية في جنوب إفريقيا بقوة (9600 ميجاوات) وذلك من خلال المناقصة التي سيتم طرحها في الأسابيع القادمة.
وأشار فابيوس إلى أن فرنسا ستتقدم بعرض شامل يتضمن المعدات والسلامة والتدريب والتمويل.
أ ش أ
أرسل تعليقك